طريقة التعامل مع الطفل قليل الأدب

ماريهان أحمد

ما هي طريقة التعامل مع الطفل قليل الأدب؟ وما الأسباب التي تؤدي إلى سوء سلوك الطفل؟ التعامل مع الأطفال لا يعتبر من الأمور السهلة بل إنه يحتاج إلى سيكولوجية خاصة حتى لا تزداد نفسية الطفل سوءً، وتجد العديد من الأمهات أن أطفالهن يعانون من سوء السلوك، وهو ما يدفعهن نحو البحث عن أساليب صحيحة يمكنها تقويم هذا السلوك، وهذا ما سنعرفه من خلال السطور القادمة.

طريقة التعامل مع الطفل قليل الأدب

طريقة التعامل مع الطفل قليل الأدب

على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الأمهات في تربية الأبناء، إلا أن هذا لا يمنعهم من التصرف بعفوية أو بطريقة خاطئة كثيرًا، وإن تم ترك الطفل وشأنه سوف يزداد الأمر سوءً ويبدأ في افتعال أمور غريبة قد تقوده إلى طرق خاطئة.

واجب الأم في ذلك الوقت هو محاولة إيجاد طريقة يمكن بها تعديل سلوك الطفل قدر الإمكان، لذا سوف نقوم بذكر طريقة التعامل مع الطفل قليل الأدب الصحيحة، كما يلي:

1- محاولة فهم مشكلته

لا شك أن الطفل الذي يقوم بافتعال أمور سيئة من المؤكد أنه يعاني من مشكلة ما، فقد تكون مشكلة نفسية ولها عواقب، أو مشكلة تتعلق بالأصدقاء، جميعها تساهم في هدم القيم الإنسانية والمبادئ داخل الطفل.

يجب العلم أن حل المشكلة بالشِجار أو بالأسلوب السيء قد لا يكون حلًا سليمًا، بل إنه سوف يكون تعقيدًا له، وبالتالي سوف تزداد المشكلة سوءً.

لا يفوتك أيضًا:  كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 10 سنوات

2- التركيز على الصفات الجيدة

في الغالب لا يُدرك الطفل قليل الأدب أو سيء المعاملة أنه يمتلك صفات جيدة يمكن استغلالها، فمن المتوقع أن يكون لديه عدم ثقة كافية في النفس أو في قدراته، لذا من الضروري أن تهتم الأم بالتركيز على جميع الصفات الجيدة التي يتحلى بها الطفل.

بل وتحاول أيضًا التركيز على نقاط القوة في شخصيته أكثر من اللازم، الأمر الذي يجعله يُدرك كم هو مُميز ومختلف وسوف يبدأ القيام ببعض الأفعال الإيجابية التي تدفعه دائمًا نحو الأفضل.

3- المكافأة على السلوك الجيد

في أغلب الأحيان عندما يقوم الطفل قليل الأدب بتغيير أسلوبه حتى لو لقدر بسيط ينتظر من والدته أن تكافئه على ذلك الأمر، والتشجيع من أكثر الوسائل التي تجدي نفعًا وتجعله يندفع إلى الأمام ويتجه نحو الأفضل.

الأمر الذي يجعل الطفل رويدًا يرغب في تغيير سلوكه وفعل الأمور الإيجابية حتى ينال المكافأة التي سبق وحصل عليها، فعلى سبيل المثال إذا كان يعتاد إلقاء ملابسه وفي يوم قام بتعليقها فيلزم أن يتم مكافأته على ذلك.

4- التخلص من المشاعر السلبية

في صدد التعرف على طريقة التعامل مع الطفل قليل الأدب، يجب العلم أن خطوة تخليص الطفل من مشاعره السلبية واحدة من أهم الخطوات الواجب وضعها في الاعتبار، فمن الصعب أن يبدأ الطفل حياة جديدة خالية ويقوم بفعل تصرفات جيدة دون التخلص من العقد النفسية والمشاعر السلبية التي يعاني منها.

من أشهر أنواع المشاعر السلبية التي قد تقود الطفل نحو فعل الأمور الخاطئة هي الشعور بالحزن، وانعدام الرغبة في عمل النجاحات، والعصبية المفرطة وقلة الثقة في النفس، كل تلك العوامل لا يمكنها أن تجتمع في طفل وتجعله سوي نفسيًا أو مُتحلي بأخلاق حسنة.

5- دعم الطفل

حصول الطفل على الدعم طوال الوقت من المؤكد سوف يجعل منه شخصًا ناجحًا، فمن الصعب أن يقوم بفعل نجاحات واضحة وفي المقابل لا يجد من يدعمه أو يشجعه، فالكلمات الطيبة لا يزول أثرها مهما عدى الزمن، فمن الصعب أن ينسى شخص كلمات الدعم في وقت التعب أو السعادة.

لا يفوتك أيضًا:  كيفية التعامل مع الطفل العنيد عمر 6 سنوات

6- الابتعاد عن التعنيف

الأسلوب العنيف الذي تتبعه بعض الأمهات لا يكون مُجديًا أبدًا، بل وإنه سوف يجعل الأمر يزداد سوءً ويصبح الطفل عنيدًا أكثر من السابق، فمهما كانت الأم غاضبة وتصرخ لن يترك هذا في نفس الطفل سوى المشاعر السيئة تجاه والدته.

بل وإنه قد يصل به الحال إلى كرهها ومعاندتها، لذا فمن الضروري أن تحاول الأم تمالك أعصابها قدر المستطاع، وتقوم بالتفكير في الأمر بشكل أكثر تحضرًا.

7- تعليم المهارات الجديدة

من الممكن أن يكون السلوك السيء ما هو إلا انعدام ثقة في نفسه أو قدراته، لذا من الضروري تعليم الطفل مهارات جديدة يمكن أن يجد نفسه فيها، وهذا ما تقوم العديد من الأمهات بفعله في تلك الآونة.

حيث تقوم كل أم بالاشتراك في أحد النوادي لكي يمارس الطفل أكثر من رياضة حتى يجد نفسه في واحدة، وبين كل تلك الرياضات سوف يحاول أن يكتشف نفسه أكثر وهي طريقة التعامل مع الطفل قليل الأدب الناجحة جدًا.

لا يفوتك أيضًا:  كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 9 سنوات

أسباب أسلوب الطفل السيء

طريقة التعامل مع الطفل قليل الأدب

بعد أن تمكنا من التعرف على طريقة التعامل مع الطفل قليل الأدب، يجب العلم أن هناك العديد من العوامل ساهمت في أن يكون الطفل سيء المعاملة، فقد يكون السبب المنزل، أو الأصدقاء، ولكن من المؤكد أن هذا السبب قوي، وسوف نتعرف على أبرز تلك الأسباب من خلال النقاط التالية:

  • قلة الثقة في النفس والخوف من مواجهة الأخطاء قد تدفع الطفل في العديد من الأحيان نحو الانحراف عن الطريق القويم.
  • الخوف من المجتمع أو المعاناة من الرهاب الاجتماعي سوف يخلق من الطفل شخصًا سيئ لا يمكنه التعامل مع الناس بأسلوب جيد لخوفه الشديد منهم.
  • التعرض لأزمة نفسية في سن صغير بسبب الخلافات العائلية واحدة من أبرز الأسباب التي تعمل على تغيير سلوك الطفل نحو الأسوأ.
  • الغيرة من الأشقاء واحدة من أبرز الأسباب التي تجعل الطفل سيء المعاملة، وهو ما حذر منه العديد من الأطباء النفسيين، الابتعاد عن تفضيل طفل على الآخر.
  • الأطفال الذين لا يمتلكون القدرة على الحفاظ على ثباتهم الانفعالي هم من يتصرفون بشكل غير لائق، وبالتالي ينعكس على شخصياتهم ويصبحون نماذج سيئة في المجتمع إن لم يتم علاج ذلك الأمر.
  • محاولة تقليد الآخرين، فإن كان لدى الطفل صديق سيء سوف يحاول أن يكون مثله بل ويقوم بتقليده.
  • الضغط الشديد الذي يقع على الطفل في المدرسة قد يكون من العوامل الرئيسية التي تدفعهم نحو التصرف بأسلوب سيء أو بشكل غير لائق.
  • الانتقاد الدائم سواء من الأهل أو الأصدقاء من أكثر الأشياء التي تقود الطفل نحو الأسوأ، كما أن ذلك يضع الطفل تحت ضغط نفسي طوال الوقت.

الأطفال يشعرون بكل ما يدور حولهم، بل ويؤثر ذلك على سلوكهم بشكل كبير، لذا على الآباء والأمهات تهيئة الجو المناسب لتربية طفل سوي نفسيًا وحسن الخُلق.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *