ماذا لو عاد معتذرًا؟

ماريهان أحمد

وما هي الأمور التي تجعل الرجل له فرصة أخرى؟ إن الرجال عادةً ما يدركون بشكل متأخر أن التي تركوها وراءهم كانت هي الفتاة المثالية بالنسبة لهم، لكن بمعظم الوقت تكون الفتاة قد بدأت بالفعل في السير في حياتها، ناسيةً الماضي .

ماذا لو عاد معتذرًا؟

ماذا لو عاد معتذرًا؟

إن العلاقات حين تنتهي يكون لها عدة أشكال، إمّا أن ينهيها الرجل، أو تنهيها المرأة، وأحيانًا يكون قرارًا مشتركًا بينهما، إلا أنه في بعض الأوقات تكون هذه النهاية بهدوء دون أي عبث وإخلال بالاحترام، وأحيانًا أخرى يكون العكس، لذا في النقاط التالية بيان كل حالة.

1- الرجل هو من طلب إنهاء العلاقة

في حال كان هذا دون أن يتشارك معك في القرار، فإنه لا يمكنك أن توافقي على الرجوع بتاتًا، لا يهم إن كان شخصًا جيدًا، أو كنت بالفعل تحبينه كثيرًا، المعضلة هنا أنه رجل لا أمان له، من الأكيد أنه سيفعل هذا بأمور أخرى، لك أن تتخيلي أنه يتركك مرة أخرى في يوم العُرس بلا سبب.

أو أن يكون حزينًا فلا يتواجد في ولادتك الأولى كما كان مبرره في المرة الأولى التي تركك بها، إن الرجل عديم المسؤولية تجاه العلاقة التي هو فيها لا يستحق أن تعطيه فرصة ثانية .

وإياك أن تحاولي قول إنك تغيرينه و تعلميه كيف يكون مسؤولًا، أو أن الأبوة ستجعل منه مسؤولًا، من الأكيد أنك لا تريد لأطفالك أن يلاقوا نفس المصير.

لا يفوتك أيضًا:  كيف اجعل شخص يحبني ويتعلق بي ولايستطيع ان يفارقني

2- العلاقة التي تنهينها أنت

من المؤكد أنك في المرة الأولى قررت عدم الإكمال بسبب أنك لا ترين هذه العلاقة مناسبة لك، وأنك لا ترين لها مستقبل جيد، الأمر الجليّ أنك بذلت الكثير من الجهد حتى تتجاوزي هذا الرجل، واليوم تسألين ماذا لو عاد معتذرًا؟

عزيزتي ليعتذر قدر ما يشاء أيامًا أو سنوات، فهذا لن يغير من العلاقة التي قررت سابقًا أنها بلا مستقبل، العالم لازال مليئًا بالتجارب التي لم تخوضيها بعد، وعليك أن تعي جيدًا متى تتوقفين عن المحاولة مع شخصٍ ما.

3- إنهاء العلاقة بقرار مشترك

إن النتيجة هنا بالتفكير في العودة لا تكون لأن كليكما اتخذتما القرار ولا مكان لأن يكون طرف بلا كرامة، بل السبب الذي سيدعونا للتفكير هو أنه من الأكيد أنكما شخصين ناضجين، تعرفان جيدًا كيف تتعاملان في مثل هذه الأمور، والأمر الأهم أن يكون لديكما سبب لهذا الرجوع.

فمثلًا إذا كان لديكما ظرف منعكما من البقاء معًا وانتهى هذا الظرف الآن فيلس من العيب أن ترجعا، إذا كانت هناك فرصة حقيقة، وأسباب واقعية.

4- إنهاء العلاقة بالكثير من الشجار

إن الشريك الذي لا يحترمك.. يسمعك الألفاظ النابية، من الأكيد أنه حتى لو عاد معتذرًا سيكرر فعلته من جديد، وأنت لا تريدين أن تتزوجي من شخص سيستمر في الإهانة على أتفه الأسباب.

حتى أكبر الأسباب لا يحق له أن يهينك فيها، فهذه علاقة إنسانية ينبغي لها أن تكون أمانًا لك، وليست حرب من شأنها أن تدفعك لأن تشعري بالخوف الدائم.

كيف ترفضين الرجوع؟

من المؤكد أن هذا من أصعب المواقف التي قد تواجهيها، وهو رفض شخص قد عاد معتذرًا، لكن عليك التحلي بالشجاعة، لا يجدر بك أن توافقي على أن تكوني مع رجل من أجل فقط ألا تجرحيه، يمكنك أن تقولي أحد الردود التالية:

أنا آسفة، لكني لا أرى أملًا لهذه العلاقة.
لقد تعافيت تمامًا ولم يعُد لدي أية مشاعر تجاهك.
أتمنى لو تجد شخصًا مناسبًا لك أكثر مني، فنحن غير متوافقين.
لا أشعر أن هذا الأمر سينجح، آسفة لقد أعطيت هذه العلاقة كل الفرص.

لا يفوتك أيضًا:  كيف أراضي شخص زعلان مني بكلام حلو

كيف توافقين على الرجوع؟

ماذا لو عاد معتذرًا؟

استكمالًا لحديثنا في الإجابة على ماذا لو عاد معتذرًا؟ ووجدت الأسباب المنطقية لهذا الرجوع أمثال أن هذا الرجل لديه من الخلق والصفات التي تستحق فرصة أخرى، يمكنك وقتها أن توفقي لكن ليس بشكل كامل، فعليك أن تتأكدي أولًا أن الأمور قد وصلت للحد الذي يسمح بالرجوع.

لذا اطلبي أن تكونا صديقين، و حددي فترة للتجربة قد تصل إلى شهرين، إذا ما وجدت أن الأمر يستحق يمكنك الإكمال، وإلا فعليك أن تتراجعي و تعتذري، مشاعرك ليست مكانًا للعب والتجربة.

كيف تسير الأمور بعد العودة؟

إن الأمر إذا كان يستحق فيجب أن تكون العودة بالشكل الذي يليق، فعلى سبيل المثال يجب أن يكون الاعتذار حقيقًا، الأمر الذي يجعل كلاكما صافيًا للآخر ولا يحمل أية ضغينة.

فإذا كان هناك أمرٌ فعله طرف أدى بهذه العلاقة إلى أن تنتهي فيجب أن يقدم الاعتذار بشكل جيد، كأن يقدم تعويضًا أو ندمًا، أو يغير الشيء الذي أحزن الطرف الآخر.

إن الرجوع يجب أن يكون فيه محاولات حقيقة، على سبيل المثال، أن يسعى كل منكما إلى تفادي المشاكل في المرة الأولى، وعمل خطة حقيقة لذلك اتبعي الخطوات التالية:

أولًا: فتح صفحة جديدة

إن هذا هو السبيل الوحيد لأن تكون هذه العلاقة جيدة في النهاية، لأن التفكير طوال الوقت في المشاكل القديمة، والشجار حولها، هو الذي سيؤدي في النهاية إلى العودة لنقطة الصفر من جديد، كما أنه لو عاد معتذرًا فهذا يكفي لقد اعتذر سابقًا وأنت قلبت، والعتاب عما مضى لن يكون قادرًا على إعادته من جديد لإصلاحه.

ناهيك عن أنه سيرهق الرجل كثيرًا، وسيجعله غير قادر على أن يحاول مرة أخرى، العتاب مثله مثل الاسهُم التي تلقى على قلب الإنسان، هو قد جلد نفسه كثيرًا من قبل، وبات يحاول الإصلاح، والعتاب هو مثل أن تشعري للشخص أنه ليس صالحًا أبدًا ولم يفعل شيئًا يُذكر.

ثانيًا: الحكمة والهدوء

العودة تحتاج منك أن تتحلي بالحكمة في التصرف، لقد أخذتما هذه الخطوة كشخصين ناضجين، تعرفان جيدًا كيف هي العيوب التي كانت بهذه العلاقة، و تعرفان أنكما في حاجة للعمل على علاجها.

ثالثًا: البحث عن الأمور الإيجابية

إن الانفصال كان بمثابة التركيز على كل الأمور السلبية، لذا ففي الرجوع عليكما البحث عن الإيجابيات بين كلٍ منكما، سعيًا إلى إيجاد سبب تكملان من أجله، وليس هذا بالصعب، لأن كل شخص كما له عيوب فله أيضًا مميزات، من الجيد لو كتب كلٌ منكما على ورقة الإيجابيات التي يراها في الطرف الآخر.

رابعًا: الاعتذار وقت الخطأ

إن الاعتراف بالخطأ هو أكثر الأمور التي تساعد على أن يشعر كل طرف أنه في أمان، كما أنه ينهي المشاكل سريعًا حتى لا يصل الأمر إلى النتيجة ذاتها في النهاية، ويجب على كلاكما أن تتبعا لغة الاعتذار التي تُرضي الطرف الآخر، ومن بين هذه اللغات:

التعبير عن الندم.
تحمل كامل المسؤولية.
الصدق في النية بالتغيير.
تعويض الطرف الآخر عما حدث.
طلب السماح بشتى الطُرق.

لا يفوتك أيضًا:  كيفية التعامل مع الزوج النرجسي الخفي (خطوات فعالة)

خامسًا: التقبل مهما حدث

يجب على كلاكما العلم أن كل إنسان في هذه الدنيا لديه الكثير من العيوب، والبحث في أنك تريد شريكًا بلا عيوب هو أمرٌ مستحيل، فنحن بشر، لسنا ملائكة ولا نملك أن نكون كذلك، لذا فليتوقع كلاكما أن الآخر سيفعل الأخطاء في وقتٍ ما.

إن الإجابة على ماذا لو عاد معتذرًا؟ تقتضي الكثير من الاحتمالات، هذا لأنها سوف تختلف كثيرًا باختلاف الرجل، وتباين الطريقة التي تركتم بعض بها.