محتوى المقال
رسائل أعتذار للحبيب والزواج كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون فلا يوجد أحد معصوم من الخطأ حتي لو تعمد أجتناب الخطأ فلن يستطيع ولكل خطأ عواقب يجب علي المخطئ تحملها وأن يحاول ويبذل ما بوسعه حتي يصحح خطأه ويعتذر من الطرف الأخر ،والأعتذار فن يجب أن يتقنه كل شخص بل يجب أن نجعل منه ثقافة فهو ليس مجرد كلمة ولكنه عبارة عن مجموعه من الأفعال والتصرفات التي يجب أن تجتمع حتي يتحقق الأعتذار بطريقة صحيحة .
فالكثير منا يعتقد أن ثقافة الأعتذار صفة تخص ضعاف الشخصية فقط ،ولكنه مفهوم خاطئ فالأعتذار ثقافة يجب أن تسود العالم فهو يدل علي قوة الشخصية وليس ضعفها فالأعتراف بالخطأ ومحاولة تصحيحه من أرقي السمات التي يجب التمسك بها والتعمق فيها حتي يتم الأعتذار بصوره صحيحة ،ثقافة الأعتذار صفة مكتسبة يكتسبها الإنسان خلال مراحل حياته المختلفة فالأسرة والمجتمع والبيئة المحيطة تساهم بشكل قوي في تنمية ثقافة الأعتذار كما أنها تجعله يتمسك بالعديد من المبادئ والصفات المحموده كالتسامح .
رسائل اعتذار ثقافة الأعتذار من الأشياء التي يجب تعلمها حتي تستمر العلاقات فيجب علي الشخص المعتذر أن يكون علي درجة كافية من التأهيل النفسي للأن ذلك سيؤثر علي أسلوب أعتذاره وعلي الطرف الأخر فعلي المخطئ أن يتحمل عواقب خطأه فيحاسب نفسه أولا ويعترف بخطأه حتي لو كان الخطأ بسيط من وجهه نظره وأن يكون الأعتذار منطقيا ومقنع للطرفين كما يجب علي الطرف الأخر أن يتقبل الأعتذار وأن يكون التسامح هو مبدأه في الحياة .
المبادرة بالأعتذار من صفات النبلاء وأقوياء الشخصية فهو ليس ضعفا ولا ذل فمن يبدأ به هو الطرف الأقوي فيجب أن يقدم الشخص أعتذاره دون أن ينتظر ذلك من الطرف الأخر ،كما أنه يجب أختيار الوقت المناسب أولا قبل تقديم الأعتذار ولكنه لا يعني تأخير الأعتذار أو تأجيله حتي لا يفقد هدفه ،وقيمته تتلخص في الأعتراف بالخطأ وليس تقديم المبررات ،والتسامح لا يجب اقرانه بالأعتذار فعلي الشخص أن يتحلي بصفة التسامح ويطبقها حتي دون أن يعتذر منه الطرف الأخر .
مسجات اعتذار يؤدي الأعتذار الي أسترضاء الطرف الأخر كما أنه يصفي القلوب ويفتح طريقا للتسامح يعتاد الشخص عليه فيكون شخصية متواضعة ومحبوبة وقوية وكثيرة العلاقات ،لا يمكن الجزم بأن الأعتذار عالمية يتمسك بها العالم كله ولكن طبقا لأعتبارات العادات والتقاليد المتوارثة مازال الأعتذار شئ مستبعد ومفقود في معظم الشعوب .
فالأعتذار بين الزوجين لا يحبز فيه أنتظار الطرف الأخر أن يبدأ بأعتذاره لأنهم بذلك يخلقون الحواجز بينهم فأحيانا كثيرة عندما يبدأ الطرف الأخر بتقديم الأعتذار للطرف المخطئ يجعله يدرك خطأه ،فجميل منا أن نشعر بالندم عما بدر منا وأن نتحمل مسئوليه وعواقب أخطائنا ويكون هناك نية صادقة وأعتراف بالخطأ وأن يتحول هذا الشعور الي واقع ينتهي بأعتذار ،فذلك دليل قوة الشخصية .
العديد من الرجال يعتقدون أن الأعتذار يعتبر تقليلا لكرامته أمام زوجته وهذا غير صحيح لأن الأعتذار يخلق جو من الألفة والصفاء بين الطرفين ويبعد الفتور عن علاقتهم ومن أفضل طرق التراضي بين الزوجين هو الأعتذار المباشر فليس عيبا اذا شعر أحد الطرفين انه مخطئ بأن يسرع بتقديم الأعتذار عما صدر منه ،فالأعتذار ليس عيبا أو تقليل من الشخصية ولكنها ترفع من قدر الشخص وتزيد من مكانته عند الطرف الأخر .
الصواب والخطأ صفتان أصيلتان متلازمتان لبني البشر وهما معلمان يتناوبان علي الإنسان لإثقال خبرته وتصحيح مساره بصفة مستمرة وتتلخص الأرادة الإنسانية في قدرة الإنسان علي التحكم في نفسه واجبارها علي الأعتذار اذا أخطأت وعلي تغيير المسار اذا حادت ،والنفوس الواثقة هي التي تتقبل خطأها وتعترف به ,لكن الكبر نبته داخل كل انسان ويرويها نسيان فضل الله وعدم الأعتراف بالخطأ ،لكن المعروف أن الأعتذار هو شيمة الأقوياء .
ماذا يستفيد الإنسان بعد يقينه بفساد مساره ثم يتمادي الا ضياع العمر والحسرة علي فوات فرص التعافي من الخسارة ،لن تكسب اذا كنت شجاعا عند الخطأ الا أحترام من حولك وثقتهم في صدق باطنك وتواضع تصرفك وأطمئن أن صانع قيمتك في أعين الخلق هو الخالق لا سواه ،فقم وبادر بالأعتراف بخطأك اذا أخطأت بعيون مليئة بالثقة والتواضع .
علي الرغم من أن الأعتذار والبعد عن التبرير والجدال أحدي سمات النبلاء الا أنهم كثيرا ما يحاولون أجتناب الوقوع في الأخطاء التي تستوجب الأعتذار ،كما أن التسامح أيضا من سمات النبلاء لذلك عليهم تقبل الأعتذار ممن أخطأوا في حقهم دون أن نسبب لهم اي احراج ،فهي طريقة تقدم صوره جيده تساهم في نشر ثقافة الأعتذار فعدم قبول الأعتذار والتصميم عليي احراج الطرف الأخر يجعله يتمادي في خطأه وعدم تقديم الأعتذار مرة أخري .
تعليقات (0)