شهر رمضان في القران

أ / إيمان محمد محمود

لا شك وأننا نعلم جميعا بأن الله عز وجل فضل شهر رمضان عن باقي الشهور ولعل أكثر ما يميزه هو أن الله اختصه بنزول القرآن، ففي هذا الشهر الفضيل أنزل الله تعالى القرآن الكريم على نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا فإن شهر رمضان والقرآن مقترنان ببعضها البعض، وشهر رمضان هو الشهر الذي يكثر فيه تلاوة القرآن وذكر الله وهذا لأنهما مرتبطان ببعضهما البعض، ويحرص الكثير من المسلمين على ختم القرآن في هذا الشهر المفضل لما له من أجر كبير ومن خلال مقالتنا هذه سنعرض لكم إرتباط شهر رمضان بالقرآن الكريم.

شهر رمضان والقرآن

إن شهر رمضان هو بدرجة أولى شهر القرآن حيث أن فيه أنزل هذا الأخير وبالتحديد في ليلة القدر التي وصفها الله عز وجل بالليلة المباركة، والدليل على ذلك في كتاب الله هو قوله تعالى في سورة البقرة الآية 185: “ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ

حيث أنزل القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم في غار حراء وذلك في السنة الثانية للهجرة وكانت أولى سور القرآن هي سورة العلق لينزل بعد ذلك متفرقا خلال ثلاث وعشرون عاما، ونزول القرآن في هذا الشهر الكريم يدل على عظمته ويؤكد على العلاقة الوطيدة التي تجمع بين القرآن الكريم وشهر رمضان المبارك والتي تبدو جليلة عند دخول هذا الشهر الكريم حيث يقبل الصائمون على تلاوة القرآن بقدر يفوق باقي الشهور.

وشهر رمضان هو مناسبة للاجتهاد للفوز برحمة الله من خلال الأكثار من الطاعات والعبادات التي تتجلى في المواظبة على الصلاة والصدقة وصلة الأرحام وغيرها من العبادات التي تجعل العبد قريبا من ربه، وقد ذكر الله تعالى شهر رمضان في القرآن مرة واحدة في سورة البقرة في الآية التي سبق ذكرها.

فضل تلاوة القرآن في شهر رمضان

إن قراءة القرآن في باقي الشهور لها فضل كبير على المسلم لما يكتسبه من حسنات وأجر كبير وهذا ما ورد عن خير الأنام محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في الحديث التالي: “من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقول ألم حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حَرفٌ، وميمٌ حَرفٌ”، فإذا كان هذا فضل تلاوة القرآن في الأيام العادية فإن تلاوته في شهر رمضان تضاعف الأجر حيث من المعروف أن الأعمال تتضاعف إلى سبعين ضعف، وهذا ما يجعل المسلمون يحرصون على تلاوة القرآن حيث يخصصون له جزءا مهما من يومهم من أجل ختمه عدة مرات للفوز بالأجر الكبير والثواب العظيم فتلاوة القرآن من العبادات التي أوصانا الله تعالى على المواظبة عليها وعدم إهمالها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *