قصة هدية الشتاء

أ / رانيا مجدي فايز

اطفالا كثيرة تعودت علي التذمر والرفض وعدم الشكر وهذا يرهق الاب والام اثناء تربية اطفالهم ويؤذي الاطفال كثيرا حيث انهم سيعتادون علي التذمر علي كل شيء وعدم الشكر ورؤية كل ما يفعل لهم انه تافه ولا قيمة له عندهم

وايضا يقومون بعض الاطفال بالتسبب في حزن اصدقاءهم ممن فقدوا والديهم لذا سنقدم اليوم قصة جميلة تسمي ”هدية الشتاء”والتي تعلم الطفل الشكر حتى وان قدمت له هدية بسيطة وتعلمه ايضا كيف نحافظ علي مشاعر الاخرين

قصة هدية الشتاء

كان هناك ولد اسمه كريم كان ولد مطيع جدا لامه يحبها كثيرا وكانت امه تحبه ايضا وكانت من ضمن هوايتها الممتعة هو نسج الكورشيه وفي يوم من الايام طلب كريم من والدته ان تنسج له كوفية كي يرتديها في الشتاء

كريم ووالدته

فقالت له الام: سوف اقوم بعمل الكوفية لك بشرط ان تعدني ان تذاكر دروسك جيدا وتحفظها جميعها

رد كريم علي امه : كلا سوف افعل ذلك واذاكر كل دروسي جيدا

ودخلت والدة مازن لكي تنسج له الكوفية وبينما كريم يذاكر وأمه تنسج الكوفية رن جرس المنزل واذ بمازن صاحب كريم اتي لكي يذاكر معه

كريم : اهلا يا مازن اتفضل

مازن : انا جئت كما اتفقنا في المدرسة صباحا لكي نذاكر سويا

كريم : كلا هيا بنا نبدأ المذاكرة

وبينما وهما جالسين علي الطاولة قال كريم لمازن لماذا لم تجعل والدتك تنسج لك كوفية تحميك من برد الشتاء

رد مازن علي كريم قائلا: يبدو أنك لا تعلم أن أمي توفاها الله منذ شهور.

رد كريم عليه ، انا متأسف يا صديقي لقد نسيت رحمها الله

قصة هدية الشتا

تعرف علي: بالصور اقتراح أفكار هدايا عيد ميلاد بأسعار رخيصة وبسيطة

والدة كريم تصنع لمازن كوفيه

بعد أيام وبينما كريم جالسا في حجرته مع صديقه مازن يذاكرون دروسهم واذ بأمه تدخل وعلى شفتيها ابتسامة رائعة وتحدثت لصغيرها مازن قائلة: مازن.. لك عندي مفاجأة.. لقد انتهيت من كوفيتك تماما.

وما أن أنهت الأم حديثها لكريم حتى أخرجت كوفية جميلة من خلف ظهرها فأسرع كريم إلي امه وهو سعيدا جدا بالكوفية وقبل راسها قائلا: أشكرك يا أمي الحبيبة.. لقد سهرت كثيرا تعملين من أجلي حتى أنهيت هذه الكوفية.

فقالت الام لكريم : انني سعيدة انها حازت على اعجابك

ونظرت الي مازن قائلة : أما أنت يا مازن فكوفيتك أجمل.

مازن يشكر والدة كريم

نهض مازن هو مبسوط جدا بعد ان كان ينظر بحزن الي كريم ووالدته قائلا: كوفيتي!

أخرجت الأم كوفية رائعة ناولتها لصديق ابنها مازن وهي تقول: بالطبع لقد صنعتها من اجلك فانت مثل ولدي كريم وكل ما تريده تستطيع ان تطلبه مني على الفور

رد مازن وهو يبكي انا عاجز عن شكرك يا خالتي فانا مبسوط جدا انكِ تذكرتيني وفعلتي هذه الكوفية من أجلى

وقام باحتضانها فقامت الام بتقبيل رأسه وقالت له لا تبكي يا بني

وبعدها غادرت الأم الحجرة في هدوء وقد شعرت بسعادة غامرة، لقد استطاعت بكوفية صغيرة إدخال السرور على هذا الصغير.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *