أسباب الإصابة بقمل الجسم وطرق علاجه

بالطبع جميعنا نعرف قمل الرأس، تلك الحشرة التي تتسم بصغر حجمها والتي تعيش عائلا على الإنسان، وتسكن في فروة الرأس، وقد أثبتت الكثير من الدراسات والأبحاث العلمية أن هذه الحشرة لا يقتصر وجودها في الشعر فقط، وإنما هناك أنواع من القمل التي تتواجد في الجسم، ومن خلال مقالتنا التالية نتعرف سويا على أسباب الإصابة بها والأعراض المصاحبة لها والطرق المتبعة للعلاج.

معلومات عن قمل الجسم

هي تلك الحشرة التي تتعايش بين طبقات الملابس ويعتبر غذاؤها هو امتصاص دم الأشخاص، وتقوم بترك بيوضها وفضلاتها على كلا من الملابس والجلد.

ويمكنها العيش لفترة زمنية قد تصل إلى شهرا كاملا بداخل الملابس، مما يزيد من فرصة نقل العدوى من شخص آخر، والحالة التي يموت فيها هذا القمل عندما يسقط بعيدا عن عائله، ليبقى في الأرض لمدة تبلغ أسبوعا كاملا بعدها يموت إن لم يتمكن من إصابة فردا آخر.

وفى أحيانا كثيرة يصاب الأفراد بعدوى قمل الجسم، وذلك في حالة مخالطتهم بالشخص المصاب بطريقة مباشرة، أو عند قيامهم بارتداء ملابس أو مناشف تحمل العدوى.

وفيما يتعلق بالحجم الخاص بقمل الجسم، فهذا النوع يبدو أكبر حجما من ذلك الذي يصيب فروة الرأس، ويعتبر الأفراد الذين لا يهتمون بالاستحمام وغسيل الملابس بصورة جيدة وتغيير أغطية الفراش مرة كل أسبوع على الأقل، هم الأكثر عرضي للإصابة بهذا النوع من القمل.

أسباب الإصابة بقمل الجسم

تتواجد العديد من أسباب الإصابة بقمل الجسم، ومنها:

• عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
• التقارب الشديد  والاحتكاك بشخص مصاب.

أعراض الإصابة بقمل الجسم

• عندما يصاب الإنسان بهذا النوع من القمل، فإنه ينتابه الشعور بالحكة الشديدة، والتي تنتج عن لعاب الحشرة الذي يختلط بدم المصاب، عند قيامها بلدغه.

وتعتبر أكثر المناطق التي يتزايد فيها الشعور بالحكة، تلك المحيطة بالخصر وتحت الإبط، هذا إلى جانب الأماكن التي يتم ارتداء ملابس ضيقة فيها، والتي منها حمالات الصدر والأحذية وما شابه ذلك.

• يبدأ جسم المصاب بتكوين عقد حمراء، وهذه العقد تتقشر عندما يقوم المريض  بمحاولة حكها أو خدشها.
• الأماكن المصابة بعدوى القمل يكون الجلد فيها أكثر سمكا، ويبدأ تدريجيا بالتغير ولا سيما إذا طالت مدة الإصابة بالقمل.

تشخيص الإصابة بقمل الجسم

عندما يقوم الشخص المصاب بالذهاب إلى الطبيب المختص ويشكو من وجود حكة شديدة ومستمرة في الجسم، فإن الطبيب يبدأ بتتبع الأماكن المصابة ويقوم بفحص الجلد بشكل جيد وبعدها يتم تتبع تواجد القمل.

والذي يظهر على هيئة حشرة بحجم ضئيل للغاية يشبه حجم حبة السمسم لها ستة ارجل، ولونها يقارب للون البشرة إما أسمر أو رمادي أو ابيض.

كما يتم فحص ملابس المصاب جيدا وتحديدا تلك الملابس التي تلتصق على جسده، حيث تظهر بيوض القمل في المناطق المحيطة بالخصر وتحت الإبط.

كما يتواجد العديد من المرضى الذين يعانون من الإصابة بالقمل في منطقة العانة، الأمر الذي يتطلب فحص هذه المنطقة.

طريقة علاج قمل الجسم

بعدما يتبين الإصابة بهذا النوع من القمل، يتم التأكيد على الشخص المصاب بضرورة الاستحمام بصورة منتظمة وعلى نحو مستمر، والحرص على تغيير الملابس بشكل دوري.

لابد من القيام بغسل الملابس جيدا بدرجة حرارة مرتفعة، ويجب استخدام آلات التجفيف الحرارية أو المكواة لضمان التخلص من القمل، ويتم كي جميع أنواع الملابس وبخاصة الملابس الداخلية.

وبالنسبة للأشياء التي من الصعب غسلها مثل المراتب وما شابه ذلك، والتي قد تكون قد تعرضت للإصابة بالقمل جراء تساقطه من جسم الشخص المصاب، فلابد من تعريض مثل هذه الأشياء للمكنسة الكهربائية بهدف القضاء على بقايا القمل العالقة بها.

وفيما يتعلق بالعلاج الطبي، فيتم استخدام غسول جلدي يصفه الطبيب المختص والذي يحتوى على مادة  البيرميثرين أو مادة المالاثيون، وفى حالة إذا كانت حالة المصاب شديدة الخطورة، فهنا يتم وصف  عقاقير يتم تناولها عن طريق الفم كمساعدة على تماثل الشفاء سريعا.