قصص عن الكفاح للأطفال

أ / رانيا مجدي فايز

قصص عن الكفاح تبدو لك في بادئة الامر انها طفلة ولكنه لست كما تبدو فهي تمتلك اكثر مما يمتلكه الكبار لقد شعرت بذلك عندما تحدثت معها فهي طفلة لا يتجاوز عمرها العشر سنوات تقابلت معها وانا ذاهبه الي عملي  كنت انتظر المترو عندما يأتي لكي اذهب الي عملي كما اعتدت .

لمحتها والذي لفت نظري اليه هو قلقها الشديد والخوف والارتباك الذي علي ملامح وجهها وأيضا ما كانت تحمله من أشياء ثقيلة جدا فكانت تحمل ثلاث حقائب حقيبتين في يديها والأخرى علي رأسها ولكنهم كانوا ممتلئتين بالأشياء لدرجة انها كانت تميل وتتأرجح وكادت ان تقع ,ذهبت اليه مسرعة لمساعدتها في حمل الأشياء وأخيرا وصل المترو ادخلنا الأشياء سويا الي العربة  وبدأ المترو يتحرك ودار حوار بيني وبينها .

فرح بنت ذكية

سألتها ما اسمك فردت قائلة اسمي فرح فقلت لها انه اسم جميل جدا واني احبه لأنه يعطي إحساس بالتفاؤل والامل والسعادة فنظرت لي نظرة مليئة بالحزن وكادت عيناها ان تدمع وتنهدت وقالت ولكني لا اشعر بالفرح لان حياتي لا يوجد فيها ما يجعلني سعيدة فهو مجرد اسم ينادوني به الاخرين عندما يريدون شيء لكي يشعرون هم بالفرح.

اسمي ليس لي فهو يساعد الاخرين لكي يعيشوا سعداء ويبخلوا عليا بإعطائي هذه السعادة فهو مثل كل شيء في حياتي فهو ليس لي  وقالت وهي ناظرة الي الأرضي فانا لا امتلك شيء كنت انظر لها وهي تتحدث باستغراب وتعجب بل ودهشة لما تقول وانا احدث نفس قائلة

كيف طفلة مثل هذه تستطيع ان تقول مثل هذا الكلام ولكني سريعا ما عدت لان سؤالي كان خاطئ فكان يجب عليا ان اسأل عن السبب الذي جعل طفلة في عمر الزهور تقول هذا الكلام ذلك ما دار في ذهني السبب فعدت الي ارض الواقع والي الفتاة .

فتاة

قصص عن الكفاح للأطفال

سألتها اين والديكي قالت توفت والدتي اثناء ولادتي ولم اراها  فقلت لها ووالدك اين هو فقالت مات والدي أيضا حزنا علي فراق امي ولم اراه  فسألتها مع من تعيشين فردت قائلة وهي شديد الحزن مع خالتي فقلت لها ( اين تعيش خالتك)

. كفاح فتاة

قالت انها تعيش في المرج الجديدة فتعجبت جدا وذلك لأننا ركبنا سويا من حلوان فالمسافة بينهما طويلة جدا فهو من بداية المترو حتي اخرة وأيضا ما جعلني اتعجب هو كيف تأمن خالة هذه الفتاة علي تركها الذهاب كل هذه المسافة بمفردها فهي لا تزل طفلة والطريق مليء بالمخاطر.

فرح تحكى عن سبب حزنها

كيف تستطيع طفلة على هذا التصرف وهذا هو ما جعلني اتيقن انها ليس بمجرد طفلة عادية وعدت لها قائلة وما الذي يجعلك تقطعي هذه المسافة الطويلة وبدأت في التحدث معي عن خالتها وعن حياتها عندها فقالت خالتي تعمل خياطة وعندها ثلاثة بنات الاولي في الجامعة

والثانية في الصف الثاني الاعدادي والأخرى في الصف الخامس فعمرها مثل عمري  فقلت لها بالطبع تذهبان الي المدرسة سويا ولكن لماذا لم تذهبي هذا اليوم الي المدرسة فهو ليس إجازة  فنظرت لي وفي عينيها نظرة انكسار  قائلة انا ليس في مدرسة فسألتها عن السبب .

كفاح

تعرف علي: مشروعات منزلية سهلة وبتكسب

خالة فرح تسيء معاملتها

فقالت خالتي لم تريد تعليمي فهي تقول انها لا تستطيع ان تدفع مصاريف اخري لتعليمي فاكتفت بتعليم بناتها ولكنها جعلتني اعمل معها فانا اذهب كل يوم ف الصباح الباكر لتوزيع الملابس علي الزبائن واخذت تتحدث عن يومها الشاق المليء بالعمل .

وانا انظر اليها واطلقت عناني للحظات وافكر ما مدي الظلم الواقع علي هذه الفتاة وما فعلته هذه المرأة بها فهي حرمتها من ابسط حقوقها وهو التعليم ولكنها أيضا لم تكتفي بذلك ولكنها جعلتها تعمل عندها .

كنت اعتصر الما لما تقول فقالت لي ما بكي فقلت لها لا شيء واخذت تكمل الحديث فسألتها عندما تفرغي من هذه الاعمال ماذا تفعلي بعد ذهابك الي المنزل توقعتها ان تقول انها عندما تعود الي المنزل فهي تتناول الطعام ثم تذهب الي السرير للنوم ولكنها لم تقول هذا فقالت

اذهب الي المنزل لاستكمال باقي الاعمال الخاصة به وللأسف جاء اللحظة التي ستغادر فيها فرح لتعبر عن فرحها الشديد بحديثها معي ثم اخذت اشياءها وذهبت لتتركني في حيرة شديدة في مسير هذه الفتاة .

أ / رانيا مجدي فايز

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *