محتوى المقال
كلمات عن الوطن , كلا منا يعاني ويحارب في جبهته الخاصة التي لا يعلم احد عنها شيء نكسب مرة ونخسر اخري وبين ذلك وتلك شعور بالامل والتفاؤل والرغبة في الوصول الي الحلم الذي حلمنا به تارة وشعور باليأس والاكتئاب وانه لافائدة مما نفعله والافضل هو الاقلاع عن ما بدانها والافضل ان ننساه حتي لا نعذب انفسنا بانفسنا تارة اخري قد يكون العائق عن تحقيق حلمك هو العائق المادي وقد يكون العائق هو العائق النفسي الذي يعمل كحاجز بينك وبين حلمك والاسوء والالعن هو ان يكون العائق وطنك الذي تعيش فيه وتاكل من خيره وفي حقيقة الامر.
كي نكون منصفين العيب ليس في اوطاننا ولكن فيمن يقومو باداراتها وسواء ذلك او تلك فالنتيجة واحدة وحتمية والنهاية واحدة في اغلب القصص ابن يبحث عن حلمه في بلده فيعجز عن تحقيقه لوجود عائق ما فتبيع الام ما تملك لكي يسافر في بلاد اخر حيث المال الوفير وتحقيق حلمه الكبير .
علي قدر ما تعانيه في وطنك من مشاكل مادية ومشاكل تعليمية وغيرها اودت بك ان تصبح من الغرباء والمغتربين عنه الا انه مثل امك مهما فعلت فستظل امك حبك لها لاينقص بل كلما ابتعدت كلما زاد شوقكك اليها ورغبتك في رؤيتها وان تاخذك في حضنها الدافيء وتطبطب علي قلبك بيديها فالوطن هكذا مهما سافرنا او بعدنا عنه سيظل هو الملجا الوحيد عند التعب الاب الحاني عند الازمات الام الطيبة التي تداوي الجراح .
قد تواجه العديد من المشاكل لتنفيذ قرار العودة الي وطنك خاصة وان اصبح لك عائلة هناك تعيش معها وبالرغم من صعوبتها وانك من المحتمل ان تخسر الكثير من اجل العودة الي وطنك الا ان الاغلبية تفضل العودة فالغربة ليست بالسهولة وايامها ليست بالميسرة فهي اشد الما من وجود في وطنك بلا حلم او بحلم ضائع في حقيقة الامر الخيار امامنا يكون بين سيء واسوء فنصبح بين شقي الرحي فبين الرغبة في الجلوس بين اهلك وعدم ترك وطنك والرغبة في تحقيق حلمك الذي حلمت به كثيرا وسعيت اكثر لتحقيقه ولكن بعد محاولات كثيرة اضطررت اسفا ان تختار الرحيل تاركا قلبك هنا .
الوطن يعيش بداخلنا فالكلمات المسترسلة لا تعبر عن مدي الحب والانتماء اليه ولكننا نحاول ان نجسد حبنا اليه في كلمات لعلها توصل ما نشعر به تجاه .
تعليقات (0)