خواطر الشيخ الشعراوي الشهيرة كاملة مكتوبة

ميادة احمد

ولد محمد متولي الشعراوي بقرية دقادوس مركز ميت غمر في الدقهلية وعندما بلغ سن الحادية عشرة حفظ القرآن الكريم ثم التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري وكان الشعراوي منذ صغره محب للشعر والقول المأثور، دخل الشعراوي المعهد الثانوي الأزهري وزاد حباً للأدب والشعر.

تم اختيار محمد متولي الشعراوي رئيساً لاتحاد الطلبة وجمعية الأدباء في الزقازيق وكان معه الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي والشاعر طاهر أبو فاشا والدكتور أحمد هيكل، ولكنه لم يكن يرغب في الالتحاق بالأزهر الشريف ذلك نظراً لتعلقه بزراعة الأرض مع إخوته ومن خواطر الشعراوي ما يلي :

خواطر الشيخ الشعراوي عن الصبر

حذاري أن تملّ من الصبر فلو شاء لحقق لك مرادك في طرفة عين، هو لا تخفى عليه دموع رجائك ولا زفرات همك، هو لا يعجزه إصلاح حالك وذاتك لكنه يحب السائلين بإلحاح

ماذا قال الشيخ الشعراوي عن الرضا

 الرضا بما قسم الله له، مؤكدًا أن معنى “يا بن آدم أنا لك محب”، هي أن الله تعالى ودود، وعطوف على عباده المؤمنين، وأن من حق الله عز وجل على المؤمن أن يكون محبًا لربه منفذًا لأوامره، واقفا عند حده، ولا يخشى من رزق الغد لأنه مقدر له من الله وسيأتيه أينما كان

خواطر الشيخ الشعراوي عن الحب

أن الحب بين الشاب والفتاة هو حرام قبل الزواج، مستنكرا ما يحدث في تلك الفترة من تعارف الشباب والبنات لحدوث الحب في فترة الخطوبة وقبلها، مشيرًا إلى أن المكالمات الهاتفية من البنات لغير محارمها محرمة

خواطر الشيخ الشعراوي عن الدنيا

لا تحزن إذا أرهقتك الهموم، وضاقت بك الدنيا بما رحبت، فربما أحب الله أن يسمع صوتك وأنت تدعوه. إلهي قلوبنا بين يديك، امنحها صبرًا لا ينتهي. تحزن عندما يهجرك أو يتغير عليك البعض، ربما هي دعوتك ذات ليلة واصرف عني شر ما قضيت

أسرته وحياته العلمية

أجمل خواطر الشيخ الشعراوي

تزوج الشيخ محمد متولي الشعراوي وهو في الثانوية وكان والده هو من قرر ذلك وانجب سامي وعبد الرحيم وأحمد وفاطمة وصالحة وكان يرى أن القبول وحسن الاختيار من أول وأهم العوامل التي تؤدي إلى نجاح أي زواج.

حصل الشيخ الشعراوي على إجازة التدريس وتم تعينه في المعهد الديني بطنطا ثم أنتقل إلى المعهد الديني بالزقازيق ومن بعده إلى الإسكندرية وبعد مدة طويلة اكتسب خبرة كبيرة في مجال التدريس.

أنتقل للعمل في السعودية في جامعة أم القرى وفي عام 1963 قام خلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر وبين الملك سعود وذلك لمنع الرئيس جمال عبد الناصر الشيخ الشعراوي من العودة مرة ثانية للأرض المقدسة ثم بعد ذلك عين كمدير لمكتب شيخ الأزهر الشريف .

وفي عام 1976 قام رئيس الوزراء ممدوح سالم بإسناد وزارة الأوقاف له وظل في الوزارة حتى عام 1978 وكان الشعراوي أول من أصدر قرار وزاري بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر وهو بنك فيصل.

خواطر الشيخ الشعراوي الشهيرة

كتب الشعراوي عدد لا بأس به من المؤلفات وقام أحد من محبيه بجمعها مع إعادة نشرها من جديد ومن أشهر هذه المؤلفات ( الفتاوي، الحج المبرور، الحسد، الشيطان للإنسان، السحر، …إلخ ).

كان يتحدث دائماً عن تسابق جمعية الأدباء في تحويل معاني الآيات القرآنية إلى شعر وكان هذا العمل يعجبه كثيراً رغم ادعاء البعض على أن ذلك يعتبر من المحرمات.

بدأ الشعراوي تفسير القرآن الكريم عام 1980 على التليفزيون حيث أنه قال أن خواطره حول القرآن الكريم لا تعني تفسيراً له وإنما هي هبات تخطر على قلب مؤمن، وفيما يلي مجموعة من خواطر الشيخ الشعراوي.

خواطر الشعراوي

  • سيأتي يوم وتجد من يضحي من أجل ابتسامة يرسمها على وجهك، فلا تغلق أبواب قلبك فليس كل من يدقها ينوي جرحها.
  • لا تحزن إذا أرهقتك الهموم، وضاقت بك الدنيا بما رحبت، فربما أحب الله أن يسمع صوتك وأنت تدعوه.
  • الحياة الدنيا مهما طالت فهي قصيرة ومهما أعطت فهو قليل.
  • لا تعبدوه ليعطي بل اعبدوه ليرضى فإذا رضي أدهشكم بعطائه.
  • كن عظيماً ودوداً قبل أن تكون عظاماً ودوداً.

خواطر الشيخ الشعراوي

خواطري حول القرآن الكريم لا تعنى تفسيراً للقرآن .. وإنما هي هبات صفائية ، تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات ، ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر

لكان رسول الله –صلى الله عليه وسلم –أولى الناس بتفسيره ، لأنه عليه نزل وبه انفعل وله بلّغ وبه علم وعمل ، وله ظهرت معجزاته

ولكن رسول الله –صلى الله عليه وسلم –اكتفى أن يبين للناس على قدر حاجتهم من العبادة التي تبين لهم أحكام التكليف في القرآن الكريم وهى افعل ولا تفعل

أما الأسرار المكتنزة في القرآن حول الوجود ، فقد اكتفى رسول الله –صلى الله عليه وسلم –بما علم منها

لأنها بمقياس العقل في هذا الوقت لم تكن العقول تستطيع أن تتقبلها ، وكان طرح هذه الموضوعات سيثير جدلاً يفسد قضية الدين

ويجعل الناس ينصرفون عن فهم منهج الله في العبادة إلى جدل حول قضايا لن يصلوا فيها إلى شيء.

خواطر الشعراوي

وفاة الشعراوي

توفي الشيخ محمد متولي الشعراوي عام 1998 عن عمر يناهز 87 عام بعد أن ارتقى في سماء تفسير كتاب الله ولم يستطيع أحد منافسته في ذلك، تسلل لقلوبنا سريعاً نظراً لفصاحته وطيب كلماته وبساطتها.

قبل موته بيوم واحد طلب من ابنه عبد الرحيم أن يقوم باستحمامه وتقليم أظافره وارتدى جلباب أبيض وكأنه عريس يوم عرسه وفجأة شعر بنعاس ونام ولما استيقظ أخذ يتكلم مع سيدنا الحسين وسيدنا إبراهيم والسيدة زينب وكأنه يرى أشياء وأشخاص لا يستطيع أحد رؤيتها وكما قال ابنه عبد الرحيم ظل يتكلم مع أولياء الله الصالحين وكأنه يشاهد مكانه في الجنة.

وتم تكريمه من خلال عرض سيرته الذاتية في مسلسل تليفزيوني عنوان “إمام الدعاة”الذي تم عرضه عام 2003 وفيه يتم عرض سيرته الذاتية وتتوالى الأحداث في المسلسل حتى تنتهي بوفاته .

خواطر مؤثرة للشيخ الشعراوي

وقف الصحابة والمؤمنون الذين عاصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عطاء القرآن وقت نزوله فيما استطاعت عقولهم ان تطيقه من اسرار الكون .

ومن اسرار القرآن الكريم ..

فلم نجد صحابياً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معنى آيات الكون في القرآن ..

أو عن عطاءات القرآن في اللغة .. فمثلاً لم يسأل عن معنى ”ألم”.. أو عن ”عسق”.. أو “حم”..

مع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستقبل كثيرين يؤمنون بكتاب الله ..

وكثيرين يكفرون بما أنزل الله ..

وكان هؤلاء الكفار يريدون أن يقيموا الحجة ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم وضد القرآن الكريم ..

لم نسمع أن أحداً منهم .. وهم قوم بلغاء فصحاء عندهم اللغة ملكة وموهبة وليست صناعة ..

لم نسمع أحداً من الكفار قال ماذا تعني ”ألم”.. أو “حم”.. أو “عسق “.

كيف يمر الكافر على فواتح السور هذه ولا يجد فيها ما يستطيع ان يواجه به رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجادله؟! ..

لقد كانت هذه هي فرصتهم في المجادلة ..

ولا شك ان عدم استخدام الكفار لفواتح السور هذه .. دليل على انهم انفعلوا بها وان لم يؤمنوا بها ..

ولم يجدوا فيها ما يمكن ان يستخدموه لهدم القرآن او التشكيك فيه ..

ولو ان هذه الحروف في فواتح السور كانت تخدم هدفهم .. لقالوا للناس وجاهروا بذلك.

رسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو الذى عليه القرآن نزل – فسر وبين كل ما يتعلق بالتكليف الإيماني .. وترك ما يتعلق بغير التكليف للأجيال القادمة ..

ويمر الزمن ويتيح الله لعباده من أسرار آياته في الأرض ما يشاء ..

عطاء القرآن متساوياً مع قدرة العقول .. لماذا ؟

لأن الرسالات التي سبقت الإسلام كانت محدودة الزمان والمكان ..

أما القرآن الكريم فزمنه حتى يوم القيامة ..

ولذلك فلا بد ان يقدم اعجازاً لكل جيل .. ليظل القرآن معجزة في كل عصر .

أقوال الشيخ الشعراوي

كان للشيخ الراحل الكثير من المواقف التي تثبت أنه على خلق وعلى علم فلم يكن متعالياً أو مردداً لأفكار هدامة بل كانت كل دعواته بالخير وللخير وناجمة عن حب للوطن الذي حمله في قلبه في كل رحلاته وكان خير سفير للأخلاق المصرية والقرية بكل ما تحمله من طيبة نفس

وسماحة لذا وبكل الصفات الجميلة التي كانت تسكن داخل الرجل المصري الأصيل أصبح وبكل جدارة رجل الدين سفير الإسلام الحسن في العالم أجمع، ظلت العطاءات البناءة حتى تسلل الشيب إلى رأسه ووهنت عظامة وفارق حياتنا تاركاً وراءه حصيلة علمية هائلة لمن خلفة.

في نهاية الحديث حول خواطر الشيخ الشعراوي ارجو ان قد تكون نالت إعجابكم من خلال موقع محتوي  ونود ان تشاركونا آرائكم وتعليقاتكم اسفل المقالة

ميادة احمد

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *