كيف نزل الوحي على الرسول محمد
كيف نزل الوحي على الرسول محمد , الإسلام هو خاتم الرسالات السماوية والتي تم التنبؤ بها في التوراة والإنجيل حيث ذكر اسم النبي محمد في أقوام هؤلاء الرسل بطرق مختلفة، وكان الاستعداد لوصول خاتم المرسلين في شبه الجزيرة العربية نبؤة منتظرة، وأرسل الله لها العديد من العلامات والتباشير، ولكن عملية نزول الوحي كانت بمقدار الصعوبة التي يستوجب معها الإعداد الخاص للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، فتلقب في حياته بين العديد من الاختبارات والصعوبات الحياتية التي أهلته لهذه الرسالة العظيمة.
محتوى المقال
إعداد النبي منذ طفولته
ولد النبي في مكه وقد توفي والده قبل مولده فكفله جده عبد المطلب ، وكان من عادات أهل الجزيرة العربية أن يذهب الطفل مع مرضعته في البادية، وهنا بدأت أول علامات النبوة في الظهور حيث حلت البركة على بيت المرضعة، وثاني علامات النبوة هي حادثة شق صدره في الرابعة من عمره حيث انتزع منه كل شر ليبقي على نقائه وطهارته. أيضًا عمل النبي صلى الله عليه وسلم برعايه الأغنام كسائر الرسل والأنبياء لأنها تشابه في صفاتها صفا البشر من سهولة الإنقياد وسهولة التشتت. عرف النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا بالصدق والأمانة وحسن الخلق بين جميع اهل قريش.
حياة النبي في غار حراء
كان النبي يتعمد الذهاب إلى إلى غار منعزل إلى الشمال من جبل النور كل عام شهر في العام فيعتزل الناس ويتعبد الله ويتفكر في خلقه وفي ملكوته وإبداعه في هذا الكون وفسحته، كان ذلك قبل نزول الوحي بفترة فلم يكن مثل غيره من الشباب منغمر في الملذات ولكنه كان يلجأ إلى الاعتكاف والخلوة والتفكير بهذا الكون، كما كان يتفكر صلى الله عليه وسلم في الرسالة الملقاة على كاهله بصفته ينتمي لواحدة من أكبر عائلات قريش وكيف سيتولى إصلاح ما بها من فساد سياسي ومجتمعي.
نزول الوحي على النبي
نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الأربعين من عمره ليكون بلغ أقصى مراحل الرجاحة في العقل، ، في أحد الليالي التي كان النبي يتعبد فيها النبي في غار حراء، أمر الله سبحانه وتعالي جبريل عليه السلام أن يتنزل على النبي ليبلغه أنه النبي المرسل ولتنزل أول آيات القرآن على مسامعه .
قال له جبريل اقرأ فقال الرسول الأعظم ما أنا بقارئ ثم أعادها عليه ثلاثاً إلى أن أبلغه أول الآيه كاملة فقال له “اقراً باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم”، ثمّ خاطبه الملك: يا محمّد، أنت رسول اللّه، وأنا جبريل. انتاب النبي صلى الله عليه وسلم الفزع بعد سماع هذه الآيات وهذه المسئولية، فتوجه إلى السيدة خديجة ليخبرها ماحدث، فعظمت خديجة أمره ودعت له وقالت: أبشر، فواللّه لا يخزيك اللّه أبداً. ثمّ دثرته فنام بعض الشيء.
تصديق علامات النبوة
توجهت السيدة خديجة بعد سماع هذه الكلمات إلى ورقة بن نوفل لتخبره بما سمعته من زوجها الكريم، فأجابها: إنّ ابن عمّك لصادق وإنّ هذا لبدء النبوة، وإنّه ليأتيه الناموس الاَكبر الذي أتى كل الأنبياء (أي الرسالة والنبوة). وبذلك نزلت الرسالة وكان أول من آمن بالنبي السيدة خديجة زوجته لتكون خير عن له على رسالته.
كانت هذه أول بواعث الوحي والرسالة الإسلامية التى بلغها النبي محمد الكريم، فهل تعرفكيف بدأت الدعوة النبوية بعد ذلك؟
التعليقات