صفات النساء في الجنة

أ / ايمان محمد

صفات النساء في الجنة ، أعد الله لعبادة جنة عرضها السماوات والأرض للمتقين لتكون جزاء لهم في الآخرة على صبرهم في الدنيا وعملهم الصالح، قال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي : (أعدَدْتُ لعبادي الصَّالحينَ: ما لا عينٌ رأت، ولا أذُنٌ سَمِعَت، ولا خطَرَ على قلبِ بَشرٍ، ذُخرًا بَلْهَ ما اطَّلعتم عليه، ثم قرأ: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، وللنساء حظهم من النعيم في الجنة، كما أن لهم صفات خاصة تختلف عن نساء الدنيا سوف نتعرف عليها في هذا المقال

 نساء الجنة في القرآن

تعددت النصوص التي تصف نساء الجنة من القرآن والسنة، قال الله في كتابه العزيز: “ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون”أى أن نساء الجنة طاهرات من كل دنس الدنيا لا حيض فيهم  ولاتبول، ولا نفاس، كما طهرهم الله من الغائط والمخاط والبصاق، كما تطهر النساء من الصفات المعنوية السيئة التى كانت موجودة في الدنيا .

حيث طهرها الله من الفحش والبذاء، قال تعالى: “فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان فبأي آلاء ربكما تكذبان. كأنهن الياقوت والمرجان”وهذا الآية في وصف نساء الجنة أيضًا وفسرها المفسرون بأن نساء الجنة قصرن طرفهن على أزواجهن فلا يطمحن إلى غيرهم، وقال تعالى: “كذلك وزوجناهم بحور عين”الحوارء هى المرأة الشابة الحسناء الجميلة البيضاء شديدة سواد العين. ومن الأحاديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحاً، ولأضاءت ما بينهما، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها”.

صفات نساء الجنة

أحوال نساء الجنة

نساء الجنة في نعيم دائم، فقد وصف الله أهل الجنة جميعًا بأنهم في شغل دائمون: “إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ، هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ ، لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ ، سَلَامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ”، كما سينعم الله على جميع نساء الجنة بالزواج يقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث: (ليس في الجنة أعزب).

صفات نساء الجنة

عدد الله صفات كثيرة لنساء الجنة منها الصفات المتعلقة بالخلق، أو الصفات الجسدية وغيرها، وهذه بعض صفات نساء الجنة:

  • طاهرات لا يحضن ولا يمسهنّ نجس.
  • شديدات البياض ويشبهن اللؤلؤ المكنون ليدل على شدة نقائهن.
  • كواعب، أي نواهد لم تدلّى صدورهن.
  • أتراب، أي إنهن في العمر صغير وواحد.
  • أبكار، لم يلمسهن إنس ولاجان.
  • خيرات حسان، أى ذات خلق حسن.
  • يشبهن الياقوت في صفائه وبياضه.

وفي النهاية ينبغى على المسلم رجل كان أو إمراءة ألا يشغل باله كثيرًا بأحوال الجنة وأهلها، فقد وعد الله المسلمين بأ،ن لهم فيها مالم يخطر على قلبهم من نعيم أبدى مقيم، ولكن يجب على المسلم أن يعمل صالحًا استعدادًا للأخرة.

أ / ايمان محمد

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *