ماهي علامات حسن الخاتمة بالتفصيل

أ / ايمان محمد

ماهي علامات حسن الخاتمة بالتفصيل ، الموت هو النهاية الحتمية والمصير الذي يؤول إليه كل إنسان، فمهما طالت الحياة سوف يعود الإنسان إلى ربه، يقل الله في كتابه العزيز: “قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ”، لذلك يجب على الإنسان العمل لآخرته والإعداد لها عن طريق الطاعة والعمل الصالح وتجنب المعصية،  .

لذلك فإن حسن الخاتمة هو أحد علامات الدخول إلى الجنة التي تظهر على المسلم الصالح عند موته، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ”إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، حَتَّى مَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلاَّ ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، حَتَّى مَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلاَّ ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا ”ومن الحديث الشريف نستطيع أن نستنتج أن حسن الخاتمة ماهي إلا نتيجة لأعمال المؤمن طوال حياته، فمن حسن عملة في الدنيا حسنت خاتمته وحسنة آخرته، ومن أساء وعصى الله فقد ساءت خاتمته وساء مصيرة في الأخرة، ولكن ما هي علامات حسن الخاتمة ؟

علامات حسن الخاتمة

المقصود بحسن الخاتمة

في الدين حسن الخاتمة هو توفيق اله سبحانه وتعالى لعمل صالح قبل وفاته، ويكون هذا العمل أهر ما قام به العبد في الدنيا ليكون شفيعًا له، وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم معنى حسن الخاتمة في الحديث الشريف: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله، قالوا: كيف يستعمله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل موته”.

ولحسن الخاتمة علامات بعضها يظهر لمن حوله ليطمنه الله قلوبهم بها، والبعض الأخر تظهر للعبد نفسه عند وفاته حتى أو في قربه أو عند الحشر؛ ليزيل الله بها عنه وحشة الموت، قال الله في كتابه العزيز: “إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون”.

استعداد المؤمن للخاتمة

كما ذكرنا سابقًا أن خاتمة المؤمن ماهي إلا مثال لحياته وما عاش عليه، ولكي يستعد المؤمن لخاتمته فهناك عاملان أساسيان، الاستعداد بإصلاح القلب، ويكون ذلك عن طريق استقرار الإيمان بالله ومعرفتة صفاته والعمل على تعزيز عقيدته، وثانيًا يكون عن طريق العمل ويتمثل في طاعة أوامر الله وتجنب نواهيه، وان يكون هذا العمل خالصُا لوجه الله فيخلو من الرياء والنفاق، هذ هي صفات المسلم الحق، والتي تقوده غلى حسن الخاتمة.

علامات حسن الخاتمة

علامات حسن الخاتمة

هناك العديد من العلامات التي ذكرها لنا النبي صلى الله عليه وسلم في الأحدايث، كما ورد ذكر العديد منها في القرآن، هذه العلامات هي مبشرات لحسن الخاتمة ومنها:

النطق بالشهادة عن الموت

ليس النطق بالشهادة عن الموت يسيرًا، ولكنه نعمة ينعم الله بها على من يشاء من عباده، فسكرات الموت صعبة إلا على المؤمن، ومن جرت الشهادة على لسانه عند موته فهو في الجنة، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ”مَنْ كَانَ آخِرُ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ ”

والمقصود بها ان يكون على جبين المتوفي عرق عند موته، والديل على ذلك حديث الرسول فقال: “موت المؤمن بعرق الجبين”. رواه أحمد والترمذي.

الموت ليلة الجمعة

عن الرسول صل الله عليه وسلم قال: “ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر”وفتنة القر هى من أصعب ما يمكن أن يواجه المتوفي حيث يُسأل عن دينه، وعن ربه وعن رسوله.

الاستشهاد في سبيل الله

والمقصود بالشهاده هنا هو الموت في ساحة القتال أو الموت في الغزو دفاعًا عن دين الله، وكذلك الموت بأمراض الطاعون، البطن، أو الموت غرقًا، أو حرقًا وكذلك موت الهدم، وذلك لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: “الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغرق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله”.

موت المرأة في نفاسها

والمقصود هنا هو موت المرأة عند الولادة، أو اثناء الحمل، أو بعد الولادة بسبب الحمل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”والمرأة يقتلها ولدها جمعاء شهادة، يجرها ولدها بسرره إلى الجنة”

الموت دفاعًا عن النفس أو المال

يموت المؤمن شهيد وتحسن خاتمته إذا كان مدافعًا عن ماله أو عرضه أو نفسه: “من قتل دون ما له فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد”.

هذه بعض العلامات التى ذكرها العلماء التى تدل على حسن الخاتمة، ولكنها ليست محصورة على ذلك فقط، فاى عمل صالح يحرص عليه المؤمن قد يكون سببًأ في دخوله الجنة ولو كان بسيطًا جدًا، فما هي الأعمال التى تحرص عليها لتكون سببًأ لحسن الخاتمة ودخول الجنة .