قصة هادفة ومعبرة 

أ / مروة سامي الجندي

تحكي القصة عن صديقان عزيزان يحيى وجاسر، يحيى من عائلة بسيطة لكن من الله عليه بنعمة المظهر الحسن واللسان العذب، اما جاسر فمن عائلة غنية وهو دائم التفاخر بما يملك من مال، وبرغم الفارق بين يحيى وجاسر إلا أنهما ظلا أصدقاء لسنوات طويلة.

قصة هادفة ومعبرة

قصص وعبر

زواج يحيى

وفى إحدى الأيام طلب يحيى من جاسر أن يأتي معه لمقابلة أهل فتاة قد أعجب بها بعد ان تعرف عليها في مقر عمله ويريد أن يتقدم لخطبتها، فوافق فورا على طلبه ولكن حين رآها جاسر شعر بالحقد تجاه صديقه، فقد كانت في غاية الجمال والأنوثة والرقة ولكنه قال لنفسه انها لن تقبل بالزواج من مجرد موظف مثله وكانت المفاجأة بالنسبة لجاسر انها وافقت وكذلك أهلها واستمرت الخطبة عدة أشهر وبعدها تم الزواج.

ومرت الأيام وجاسر لا يهدأ له بال وأخذ يفكر في أي طريقة للفت انتباه زوجة يحيى إليه، فأخذ يتردد لزيارتهم في المنزل ويقدم المال والهدايا ليحيى كي يظل يذكره بالخير أمام زوجته، حتى أنه لم يكن هناك حديث بين يحيى وزوجته يخلو من مدح جاسر.

قصص وعبر

تعرف علي: قصص معبرة عن الحياة هادفة قصيرة

غدر جاسر بيحيى

وفى يوم من الأيام لعب الشيطان بعقل جاسر فقام بالتخطيط لإبعاد يحيى عن زوجته، عرض جاسر على يحيى أخذ إجازة والسفر في رحله للصيد والا يخبر زوجته لكي لا تعارض على سفره خشية أن يصيبه مكروه واقترح عليه أن يقول لها أنه مسافر للعمل.

وبالفعل قام يحيى بأخبار زوجته انه ذاهب في رحله تابعه للعمل والا تقلق عليه إذا تغيب وبالفعل لم تستطع زوجته ان تعترض ونجح في إقناعها، واتفق الصديقان على أن يستقل كل منهما سيارته حتى يصلان للغابة وأثناء سير يحيى على الطريق قام جاسر بقطع الطريق عليه بالسيارة مما أدى لخروجه عن الطريق والتسبب له بحادث.

وكان هذا مجرد الجزء الأول من الخطة فبعد ان تسبب جاسر لصديقه في الدخول إلى المستشفى وإصابته بكسور وجروح خطيرة متعمدا رجع إلى المدينة وقام بالاتصال بزوجته ظناً منه أن يحيى قد مات وأخبرها بطريقة ملتوية إن يحيى ذهب في رحلة صيد.

قصص وعبر

وفاء زوجة يحيى

أكثر من أسبوعين ولم يظهر يحيى ولم تيأس زوجته من البحث عنه لكن دون جدوى، وفى تلك الفترة حاول جاسر بكل الطرق التقرب للزوجة ولكنها ظلت متمسكة بإخلاصها لزوجها وصدت كل محاولات جاسر وفي الأسبوع الثالث حدث مالا يخطر على بال أحد.

الكذب لا يستمر طويلاً

طرق أحدهم على باب الزوجة وعندما فتحت الباب كان يحيى الطارق وكان يبدو عليه أثر الحادث، وبعد ان حكى لها ما حدث تبينت لها الأمور وحمدت الله أنها لم تصدق كلمة مما قالها جاسر وأدرك حكمة الله فيما حدث ذلك أن الله قد كشف له عن حقيقة صديقه وما يحمله تجاهه من حقد وغدر، وأن الله قد وهبه زوجة صالحة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *