قصة تارك الصلاة مكتوبة (4 قصص عن تارك الصلاة)

أ / مروة سامي الجندي

فرض الله عز وجل الصلاة على رسولنا الكريم بشكل مباشر دون وسيط، وفي ليلة الإسراء والمعراج وهي أفضل ليلة لرسول الله؛ حيث عرج فيها إلى السماء، ليظهر بذلك مكانة الصلاة وقدسيتها.. وقصة تارك الصلاة توضح الأثر السلبي في حياة الفرد.

1- قصة تارك الصلاة والتوبة النصوحة

قصة تارك الصلاة

دومًا ما يتحدث الناس عن تارك الصلاة، ومدى غلظة قلبه، وانسياقه وراء أهواء الدنيا وفتنتها، ومن القصص التي يتحدث عنها الكثير هي شاب في بداية حياته كان دائم السُكر، ويلهو مع أصدقائه غير عابئًا بمدى الذنب الذي يقترفه.

كان عائلته تحذره كثيرًا بسوء ما يقوم به إلا أنه لم يعر الأمر انتباهًا.. في أحد المرات قرر الذهاب في رحلة مع أصدقائه، وخلال السفر كان كل ما يراه أمامه لافتات تحذره أنه ذاهب إلى جهنم وبئس المصير.

تكرر الأمر معه كثيرًا، وقرر سؤال شخصًا مقربًا منه عن الأمر، طلب منه هذا الشخص الذهاب برفقته إلى شيخ رفض في البداية إلا أن شعور الخوف داخله كان متملك منه كثيرًا.

عندما ذهب وتحدث مع الشيخ سأله إذا كان تاركًا للصلاة، وعندما أكد الشاب الأمر، تحدث الشيخ وهو يقول له إذا لم تهتد فسوف تنال عقاب صعب من الله، فالصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة .

في البداية لم يهتم كثيرًا إلى حديث الشيخ إلا أن حياته أصبحت أكثر سوءً، فقرر الصلاة التي كانت هي الحل السحري إلى جميع مشاكله، فيكفي أن شعوره بالقلق والخوف زال، وأصبح يشعر بالراحة.

ذهب للشيخ مجددًا، وتحدث معه عن جميع ما يراوده في نفسه، وبدأ الشيخ في تعليمه أساسيات دينه بشكل تدريجي، ليعود من طريق الضياع إلى طريق الخير، فالله من عليه بالكثير من الرزق، ليدرك الشاب أن من ترك صلاته ترك الخير والرزق والراحة في الدنيا والآخرة.

2- قصة عقوبة تارك الصلاة

قصة تارك الصلاة

يحكي أحد الشباب عن قصته مع ترك الصلاة ، أنه كان صغير السن وطائشًا للغاية.. كل ما كان يرغب به هو تجميع المال، والخروج برفقة أصدقائه، كانت حياته جيدة للغاية، ولكنها تبدلت  بشكل مفاجئ.. ابتعد عنه الجميع عندما خسر ماله.

عمله أصبح راكدًا، ولا يتقدم إلى الأمام، بدأ في البحث عن الأسباب، ولكنه لم يتوصل إلى حل، خلال سيره في أحد الشوارع سمع صوت الأذان فقرر التوجه إلى المسجد.. فهو أداره وجه عن دينه كثيرًا.

بدأ في الصلاة والبكاء كأنه لم يبكي قط في حياته، وخلال هذا الوقت رآه أحد الشيوخ توجه إليه عقب الصلاة، وبدأ في الحديث معه وإخباره جميع ما يحدث معه.. ليجيب الشيخ أن من ابتعد عن الله وأدار وجه عن صلاته.. أدارت الدنيا وجهها عنه، وجعلته يمر بكرب وضيق ليس له مثيل، فهو لا يجب الله عندما ينادي عليه، فكيف له أن ينال الخير

فعقوبة تارك الصلاة بدايتها هي ذهاب البركة، والرزق من ماله وصحته وبيته، وتكاثر الهموم عليه، ويصبح وجه أسود، ويبد الشيطان في الوسوسة إليه، ويخسر تكفير الذنوب، فالرسول الله صلى عليه وسلم قال

(الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، كَفَّارَاتٌ لِما بيْنَهُنَّ) بالإضافة إلى خسارة الأجر الذي يرفع درجاته عند الله عبر السجود، بناءً على قول رسول الله  صلى الله عليه وسلم: (عَلَيْكَ بكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فإنَّكَ لا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً، إلَّا رَفَعَكَ اللَّهُ بهَا دَرَجَةً، وحَطَّ عَنْكَ بهَا خَطِيئَةً).

3- قصة اخري عن تارك الصلاة قصيرة

هل يجوز الصلاة بدون اقامة

يحكي رجلًا عن ابنته التي كان يحبها حبًا جمًا كونه لا يملك غيرها، وفي أحد الأيام عانت من مرض خبيث أدى إلى وفاتها ، وخلال دفن ابنته كان رفضًا تاركًا  موتها حتى أنه ذهب معها إلى القبر.

أرغمه الرجال على ترك القبر واخراجه منه بالإجبار.. ظل حبيس البيت بضعة أيام، إلا أنه كان بحاجة إلى الخروج من المنزل، ودفع بعض المصروفات إلى القائمين على عمل دفنه ابنته، ولكنه لم يعثر على المحفظة.

أيقن أنها سقطت منه في المقابر، وتوجه إلى هناك من أجل العثور عليها عقب التأكد من شيخ عن إمكانية ذلك.. ولكنه عندما نزل إلي القبر فوجئ أنها ليست في مكانها، وعادت بعد فترة من نزوله.. رأها تجلس في مكان بعيد، ويظهر على رأسها ويديها وقدمها علامات من الحرق.

خرج من القبر وذهب إلى المنزل وهو في حالة من الصدمة والدهشة، ودخل في ثبات عميق من شدة التعب، لتظهر له ابنته خلال نومه، ليسألها عما رآه، لتجيبه أن الملائكة أخذتها إلى جهنم لتصلي على سجادة من النار، لأنها كانت تؤخر صلواتها الخمس.

فبدأ الرجل في التفكير إذا كان هذا هو عقاب من يؤخر صلاته، فماذا يمكن أن يكون عقاب من يترك الصلاة من الأساس.. فهي عمود الدين

قال عليه الصلاة والسلام: ( رأسُ الأمر الإسلام، وعَمُودُه الصلاة، وذِرْوةُ سَنامِه الجِهادُ).

4- قصة مؤثرة عن تارك الصلاة

تعبير جديد عن الصلاة

يحكي شابًا يبلغ 19 عامًا قصته، ليقول في بدايتها أنه سجد لله في مكان لا يتوقعه، ليكمل أنه كان طائشًا يظن أن الحياة ما هي إلا ترف، ومال وفير وليس إلا.

كان يجلس برفقة أصدقائه في يوم الجمعة، وما هم إلا مجموعة من الشباب الغافلة عن الله، وأمور دينهم، يسمعون أذن الظهر، ويقسم أنه كان يسمعه يومًا، ولم يسأل نفسه يومًا عن معنى كلمة الفلاح.

كان الناس من حوله يفرشون من أجل الصلاة إلا أنه كان يجهز برفقة أصدقائه للغوص، وبالفعل توجهوا إلى البحر وصولًا إلى منتصفه، وكانت الرحلة في بدايتها غاية في الجمال.

إلا أنه فجأة تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص فمه من أجل الحصول على الأكسجين، لتترك العنان إلى الماء المالح للدخول إلى رئتيه لتغلق مجرى التنفس.

بدأت الرئة في الاستغاثة طالبة الهواء، ولا تحصل عليه، بدأ في طلب المساعدة إلا جميع رفقائه كانوا بعيدًا عنه، وهنا أدرك خطورة الموقف الذي حال إليه، وأكثر ما كان يشغل باله.. هو كيف سيقابل الله عندما يموت؟ فهو لم يجب مرة واحدة فقط عند نداه للصلاة.

علم كم هو ضعيف لا سيما عندما حاول نطق الشهادتين ولكنه فشل، وشعر بأن يد خفية تحاول أن تطبق على رقبته، لتمنعه من النطق، وظل قلبه يصرخ ويدعى بأن يعود أصدقائه إليه، ولكن هيهات لم يحدث شيء

فجأة شعر بوجود هواء يدخل إلى شاهدته مجددًا، وتعود إليه الحياة، ليرى صديق له يثبت خرطوم الأكسجين في فمه، ويحاول آخر إسعافه، وعندما بدأ في استعادة وعيه تدريجيًا بدأت كل خلية في جسمه تصرخ بأشهد أن لا إله إلا الله.. وأشهد أن محمد رسول الله.. الحمد لله.

خرج من الماء، ولكنه خرج كشخص آخر تمامًا، وتغيرت وجه نظره تمامًا.. أدرك معنى الحياة، وسبب سر الوجود وهو يردد

“وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ”(سورة الذاريات، الآية: 56)

وبعد تلك الحادثة قرر الذهاب إلى هذا المكان مجددًا ليعبد الله، ويسجد له في عمق البحر عسى أن تشفع له يوم القيامة، لتختم قصة تارك الصلاة وتصبح عظة للغير.

شاهد قصص أطفال هادفة بالصور (قصة تبحث عمن يقرؤها)

تتعدد أشكال قصة تارك الصلاة؛ لتعلمنا عن مدى الضرر الذي يناله الفرد في الدنيا والآخرة إذا لم يواظب على أداء فريضته بالصورة الصحيحة كما فرضها الله عز وجل.