كيف وصل الاسلام في ليبيا

أ / ايمان محمد

كيف وصل الاسلام في ليبيا كان الإسلام منذ نزول رسالته على النبي محمد صلى الله عليه وسلم دي عالمي يهدف إلى هداية الناس جميعًا، لذلك كان التوسع الإسلامي ومحاولة نشر الرسالة من مشارق الأرض إلي مغاربها هدف واضح وجلي منذ اللحظة الأولي للدعوة.

خلال الـ 27 عام التي لحقت الهجرة توسع الإسلام لينتشر في بلاد عدة منها سوريا عام 13 هـ، وبلاد الفرس في عام 14هـ، وفُتحت مصر عام 19 هـ، كان فتح مصر الخطة الأولى للتقدم نحو فتح الشمال الأفريقي، ثم كان بعد ذلك فتح ليبيا، فكيف كان ذلك، هذاما سنتعرف عليه في هذا المقال.

أهمية فتح ليبيا

هي ثاني دول المغرب العربي بعد مصر وهي دولة قديمة عرفت من عهد الفراعنة، تتميز ليبيا بالمساحة الشاسعة والموقع الاستراتيجي حيث ساحل البحر الأبيض المتوسط وموانئة ذات القيمة الإقتصادية، كما أنها المفتاح والمدخل للمغرب العربي، وبالرغم من سيطرة المسيحية ديانة الدولة البيزنطية على ليبيا، إلا أن الإسلام كان معروف لهم بسبب بسبب قوافل التِّجارة ما بين تُجّار شبه الجزيرة العربيّة، وتُجار ليبيا والقارّة الإفريقيّة فأسلم عدد محدود من اازيغ منطقة أوجلة.

الاسلام في ليبيا

الأوضاع في ليبيا قبل الفتح

كانت ليبيا أحد ولايات الدولة البيزنطية، وقد حاول بعض أهلها التمرد على نظام الإمبراطورية البيزنطية جراء الظلم الذي كان يتعرضون له تحت ظل هذه الولاية وذلك عن طريق الخروج إلى مصر ليطلبوا الحماية من الجيوش الإسلامية والتي كانت تحت قيادة عمرو بن العاص رضي الله عنه آنذاك، بالفعل نجح هؤلاء المتمردين الليبين الوصول إلى مصر واعلنوا إسلامهم ودخلوا في دين الله وأعطوا ولاءهم للمسلمين بقيادة عمرو بن العاص، كانت هذه الأحداث من العوامل التي حثت والي مصر على تأمين الجانب الغربي من الدولة بسبب قرب الروم في برقة وطرابلس منها ومحاولاتهم المستمرة بالاعتداء على حدد الدولة الإسلامية الجديدة.

الفتح الإسلامي في ليبيا

كانت المحاولات الأولى لفتح القارة الأفريقية في عهد الخليفة الرَّاشديّ عمر بن الخطاب بدايةً بفتح مصر، وفي عام 22 هجريًا قام عمرو بن العاص بتجهيز حملة استكشافية بقيادة عقبة بن نافع وكان الغرض منها استطلاع أحوال المغرب العربي تمهيدًا لفتحه، كان أول ما فتحة عقبة من ذلك مدينة زويلة صلحا.

كان هذا العام هو بداية فتح عظيم للمغرب العربي حيث تقدمت الجيوش الإسلامية بقيادة عمرو بن العاص نحو الغرب حتى فتحت برقة فتصالح فيها القائد مع قبائل لتوانة وزواغة على الجزية من أجل حمايتهم من البيزنطيين، بعد ذلك وصل عمرو بن العاص إلى مدينة أجدابية وفتحها وتصالح مع أهلها على الجزية أيضًا بناء على طلبهم حتى أسلم معظم أهلها بعد أن رأوا من الفاتحين من العدالة والمساواة والصدق والأمانة مالم يروه من سابق الأمم التى حكمتهم وعلى رأسها ما عانوه من ظلم مع البيزنطيين.

توفى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وانتقلت الخلافة إلى عثمان بن عفان الذي بدوه قام بعزل عمرو بن العاص عن ولاية مصر سنة (26 هـ/ 646م) وعقدها لعبد الله بن سعد بن أبي سرح الذي أخذ الراية ليكمل الفتوح في إفريقيا.

الاسلام في ليبيا

المسلمين في ليبيا

بدأت الفتوحات الإسلامية في ليبيافي القرن السابع الميلادي ولكنها لم تنته إلا بحلول القرن الثامن كان معظم سكان ليبيا الأصلييبن من البربر وانقسموا لشقين؛ منهم من هم في المراكز الحضرية وهؤلاء تحلوا جميعم للإسلام دون مقاومة، والبربر في الناطق البدوية والصحراوية وكان تحول هؤلاء للإسلام بطيئ  استمر حتى الغزو على نطاق واسع في القرن الحادي عشر من قبل القبائل البدوية من السعودية ومصر، والإسلام في هذه القبائل هو مزيج ما بين بقايا من معتقدات ما قبل الإسلام مع العقيدة الدينية.

أ / ايمان محمد

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *