حكم الاحتفال بالفلانتين عيد الحب

أ / أميرة عاطف أحمد

حكم الاحتفال بالفلانتين عيد الحب أحد أكثر المواضيع التي تشغل فكر أبناء الأمة الإسلامية وخاصة المشتركين في الفيس بوك وغيرهم من المواقع الاجتماعية مؤخرا ويرجع السبب في ذلك لاقتراب موعد الاحتفال بعيد الحب وما يتضمنه من مراسم وهدايا وتقديم التهاني بين الأحباب والعشاق وحتى الأصدقاء مما يزيد من الضغوط على من يعتنقون الدين الإسلامي .

اختلفت الفتاوى والآراء حول جواز الاحتفال بالفلانتين أو عيد العشاق كما يطلق عليه البعض ما بين مؤيدين له يرون أنه سنة حسنة تدعو لبث المودة والألفة وخصوصا وعدم اقتصارها على العلاقة بين شاب وفتاة وإنما بمنظورها الأوسع الذي يضم الأخوة والأهل والأصدقاء من نفس الجنس .

وأنه طالما لا يخالف الشرع والدين الإسلامي فلا ضرر من المشاركة فيه على النقيض تماما لوجهة نظر مشايخ السعودية وعدد أخر من كبار المشايخ منهم أبن عثيمين وابن جبرين رحمة الله عليهم وغيرهم الذين أكدوا على حرمانيه القيام بأي مظاهر احتفالية أو نوع من المساهمة للعديد من الأسباب تتمثل في:

حكم الاحتفال بعيد الحب أبن عثيمين

يرى الشيخ محمد بن صالح العثيمين ونخبة من علماء الدين الإسلامي منهم أبن تيمية و أبن القيم رحمة الله عليهم بوجوب تحريم المشاركة في الفلانتين ومنع المسلمين من المعايدات في يوم 14/2 لكونها تخالف الأحكام الشرعية للإسلام وما ورد عن الرسول الكريم من أن من تشبه بقوم فهو منهم بالإضافة لما يمثله عيد الحب من ترويج للباطل والغرام والعشق بين الشباب والفتن المترتبة على الاختلاط والاحتفال بعيد نصراني .

هو في الأصل استشهاد أحد القديسين الذين دافعوا عن المسيحية بأرواحهم ولا يوجد صلة حقيقية تثبت أي علاقة رومانسية بذكرى الرابع عشر من فبراير بجانب اختصاص عيدي الفطر والأضحى فقط أعياد للمسلمين دون غيرهم طبقا لما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام.

حكم الأحتفال بعيد الحب دار الإفتاء

حكم الأحتفال بعيد الحب دار الأفتاء

بالرغم من تعارض وجهات النظر الشديد لأهل العلم الإسلام حول حكم الاحتفال بعيد الحب وبالأخص بعد تصريحات دار الإفتاء على لسان مدير إدارة دار الأبحاث الشرعية بها الشيخ أحمد ممدوح بأنه لا مانع من اختصاص يوم معين باحتفالية اجتماعية وجعلها مناسبة عامة يشارك فيها المسلمون.

كنوع من مواكبة التطورات الحياتية بما أنها لا تمثل تهديد ومخالفات في أصول الدين والشريعة الإسلامية مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم إذا أحب أحدكم أخاه فليقل له أنى أحبك في الله موضحا بأن الزعم بالتشبه وأركانه لا تتفق مع الحالات الواردة في الاحتفال سواء بيوم الحب أو الأم وخلافه من المناسبات المجتمعية لأن فرض وقوع التشبه يكون بالقصد.

عيد الحب وحكم الاحتفال به

عيد الحب وحكم الأحتفال به

إلا أنه كما يرى العلماء والفقهاء والتابعين للمصطفى بأن اختلافهم رحمة وإن كان البعض استند في ذلك على ضعف الحديث إلا أن المشايخ أجمعوا على أن هذه مقاولة للسلف الصالح وأنها نابعة من الاختلاف في الأمور الاجتهادية ليس أكثر دون المساس بالأمور الأساسية في الدين مما يجعلنا أمام مقر واحد وهو استفت قلبك عزيزي القارئ كما ورد عن نبي الأمة في أمره لوابصة بن معبد فيما معناه أنه إذا اختلط عليه أمر بين الحلال والإثم أن يستفتي قلبه أصدق وأن أفتى الناس.

على أمل أن نكون استطعنا أن نوفر لكم المعلومات التي تؤهلهم لاتخاذ قراركم ونتمنى أن تشاركونا أرائكم حول الاحتفال بعد ما سبق وناقشنا معه.

أ / أميرة عاطف أحمد

التعليقات

  1. ان رأي بعض العلماء في تلك النقطة قد اخلفوا فيه كثيرا وهذا هو رأي احدهم
    تعارض وجهات النظر الشديد لأهل العلم الإسلام حول حكم الأحتفال بعيد الحب وبالأخص بعد تصريحات دار الأفتاء على لسان مدير إدارة دار الأبحاث الشرعية بها الشيخ أحمد ممدوح بأنه لا مانع من أختصاص يوم معين بأحتفالية إجتماعية وجعلها مناسبة عامة يشارك فيها المسلمون كنوع من مواكبة التطورات الحياتية بما أنها لا تمثل تهديد ومخالفات في أصول الدين والشريعة الإسلامية مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم إذا أحب أحدكم أخاه فليقل له أنى أحبك فى الله وموضحا بأن الزعم بالتشبه وأركانه لا تتفق مع الحالات الواردة في الأحتفال سواء بيوم الحب أو الأم وخلافه من المناسبات المجتمعية لأن فرض وقوع التشبه يكون بالقصد.
    ولم يتفقوا جميعا حتي الان علي رأي واحد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *