أقوال جلال الدين الرومي

أ / رانيا مجدي فايز

شخصية اليوم تعتبر من أشهر الشخصيات التي ذاع صيتها علي مستوي العالم لذلك قمنا بأختيارها لكم كي نتعرف أكثر عليها، محمدة بن محمد حسين بهاء أو كما يلقبونه مولانا جلال الدين هو شاعر بفقه الحنيفة له أتباع كثيرين من مختلف الأديان ، هوي الموسيقي لدرجة العشق وعُرف في عهده مصطلح الموسيقي الروحية.

أقوال جلال الدين الرومي

جلال الدين الرومي

نشأة جلال الدين الرومي

ولد جلال الدين الرومي في بلخ في أفغانستان وانتقل بعدها مع والده إلي مدينة بغداد وذلك في الرابعة من عمره كي يدرس في مدرسة “المستنصرية”ولكن لم يمكث هناك طويلاً حيث كان والده يسافر كثيراً إلي مختلف البلدان وجلال الدين معه لذلك زار جلال الدين بلدان عديدة

وتعرف علي ثقافاتها ، برع جلال الدين في الفقه وغيرها من العلوم الأخري وتصوف عام 623 هجرياً وذلك في عهد دولة السلاجقة الأتراك حيث تولي بعدها تدريس الفقه في المدارس ولكنه سرعان ما ترك التدريس حتي انشغل بعدها بالرياضة وسماع الموسيقي ونظم الأشعار وإنشادها .

جلال الدين الرومي

أشعار الرومي

كانت لإشعار جلال الدين الرومي صدي واسع جداً في مختلف البلدان العربية والإسلامية خاصة في الثقافة الفارسية والعربية والأدبية والتركية والبنغالية حتي وصل الأمر أنه في العصر الحديث ترجمت بعض من أعماله إلي كثير من لغات العالم ولأنه حقا كان بارع في كافة كتاباته حيث لقيت هذه الكتابات صدي واسع كما وصفته البي بي سي أنه أكثر الشعراء شعبية في الولايات المتحدة وذلك عام 2007.

كان جلال الدين الرومي مؤمن بتعاليم الدين الإسلامي السمحة ولكنه علي الرغم من انتمائه للدين الإسلامي إلا انه أستطاع جذب قطاع عريض من الأشخاص الذي ينتمون إلي ديانات أخري غير الدين الإسلامي ويرجع الفضل في ذلك إلي تفكيره المرن والمتسامح وتشجعيه الدائم علي التسامح وتقبل كافة المعتقدات والافكار المختلفة عن الدين الإسلامي مما جعل الكثيرين يتبنون أفكاره ويؤمنون بها نظراً إلي شخصيته المتسامحة.

وفاة جلال الدين الرومي

توفي جلال الدين الرومي عام 1273م ودفن في مدينة “قونية”وأصبح مدفنه مزاراً حتي يومنا هذا ، خلد ابنه “سلطان ولد”ذكراه من خلال تأسيس الطريقة المولوية الصوفية والتي أشتهر بدراويشها ورقصتهم الروحية الدائرية التي عرفت بالسماح والرقصة المميزة.

جعلت طريقة جلال الدين الرومي في التقرب من الله الكثيرين ينجذبون له حيث أنه كان يستخدم الموسيقي والشعر  للتقرب من الله ويعتبر اول من أستخدم مصطلح “الموسيقي الروحية”التي ساعدته علي التقرب من الله وفي نفس الوقت ممارسة هوايته التي يفضلها .

وجعلت طريقة الرومي قطاع عريض من الأشخاص يتبعونه وذلك لإيمانهم بما يعتقد فيه من تقبل الآخرين ونكران الذات وعدم الأنانية ومساعدة الغير مما جعله من الشخصيات المحبوبة والمفضلة والتي تمتلك جماهيرية كبيرة في مختلف البلدان العربية والأوربية.

تعرف علي: افضل أقوال وحكم أحمد بن حنبل

قصائد جلال الدين الرومي

هذه هي الدنيا
تموت الأسد في الغابات جوعًا …ولحم الضأن تأكله الكــلاب
وعبد قد ينام على حريـــر …وذو نسب مفارشه التــراب

دعوة إلى التنقل والترحال
ما في المقام لذي عـقـل وذي أدب …من راحة فدع الأوطان واغتـرب
سافر تجد عوضًـا عمن تفارقــه …وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب
إني رأيت ركـود الـماء يفســده …إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والأسد لولا فراق الغاب ما افترست …والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة …لملَّها الناس من عجم ومن عـرب
والتِّبرُ كالتُّـرب مُلقى في أماكنـه …والعود في أرضه نوع من الحطب
فإن تغرّب هـذا عـَزّ مطلبـــه …وإن تغرب ذاك عـزّ كالذهــب

الضرب في الأرض
سأضرب في طول البلاد وعرضها …أنال مرادي أو أموت غريبـا
فإن تلفت نفسي فلله درهــــا …وإن سلمت كان الرجوع قريبا

آداب التعلم
اصبر على مـر الجفـا من معلم …فإن رسوب العلم في نفراته
ومن لم يذق مر التعلم ساعــة …تجرع ذل الجهل طول حياته
ومن فاته التعليم وقت شبابــه …فكبر عليه أربعا لوفاتــه
وذات الفتى والله بالعلم والتقى …إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته

متى يكون السكوت من ذهب
إذا نطق السفيه فلا تجبه …فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فـرّجت عنـه …وإن خليته كـمدا يمـوت

عدو يتمنى الموت للشافعي
تمنى رجال أن أموت، وإن أمت …فتلك سبيـل لـست فيها بأوحــد
وما موت من قد مات قبلي بضائر …ولا عيش من قد عاش بعدي بمخلد
لعل الذي يرجـو فنـائي ويدّعي …به قبل موتـي أن يكون هو الردى

لا تيأسن من لطف ربك
إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا …وتخاف في يوم المعاد وعيـدا
فلقـد أتاك من المهيمـن عـفـوه …وأفاض من نعم عليك مزيـدا
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا …في بطن أمك مضغة ووليـدا
لو شــاء أن تصلى جهنم خالـدا …ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيــدا

الصديق الصدوق
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا …فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة …وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه …ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة …فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله …ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده …ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا

تذكر أنه يمكنك التعليق بأكثر العبارات التي أعجبتك في تلك المقالة أو الموضوعات التي تريد أن نكتب عنها في المقالات القادمة.

أ / رانيا مجدي فايز

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *