موضوع تعبير عن الصدق والكذب
الصدق من الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها الإنسان في جميع أمور حياته لما لها من أثر طيب على الفرد في الدنيا والآخرة وقد أمرنا الدين الإسلامي به ونهانا عن الكذب الذي هو من أكثر الصفات سوءً ولا ينفع الإنسان في الدنيا أو الآخرة ونقدم اليوم من خلال موقع محتوى موضوع تعبير عن الصدق والكذب.
الصدق منجاة في الدنيا والآخرة
الصدق هو أن يخبر الإنسان عن الأمر كما هو بدون زيادة عليه أو نقصان منه وهو صفة حميدة من صفات المؤمن التي يجب أن يتحلى بها الفرد في كل أمور حياته فهو منجاة للفرد في الدنيا والآخرة.
فقد يكون الكذب في مظهره في بعض الأمور قد يخدع الناس بأنه ينجي من موقف معين إلا أنه هلاك في الدنيا والآخرة فيجب على الإنسان أن يكون صادقاً في كل الأمور وتحت أي ظرف، فهو صفة حميدة تحمل كل الخير للإنسان وتبعده عن الكذب والنفاق.
والكذب صفة أهل النار وقد نهانا الدين الإسلامي عنه فهو التغيير في الحقائق وإخفاء حقيقة الأمر وقد توعد الله تعالى النار لمن يتبع سلوك الكذب في حياته، فهو شر للمرء في الدنيا والآخرة، والأنسان الذي يكذب يصبح موضع استحقار وسخرية وعدم ثقة من الجميع فالصادق لا يكذب أبداً أما الكاذب فتكون جميع أمور حياته مختلطة بالكذب.
أنواع الصدق والكذب
الصدق هو فطرة الله تعالى التي خلق عليه الإنسان وهو يشمل صدق الإنسان مع الناس وصدقه أمام نفسه وكذلك صدقه مع الله تعالى، فالصدق مع الناس هو أن يكون الفرد صادقاً ومحل احترام وثقة مع الناس ويقول الحقيقة ولا يغير شئ فيها ويؤدي الأمانات وبذلك يحترمه الجميع.
والصدق مع النفس هو أن يكون الفرد صادقاً مع نفسه ويواجه نفسه بكل الأمور والحقائق، أما الصدق مع الله هو أن يعبد الإنسان الله تعالى بهدف إرضاء الله تعالى ونيل الثواب والجنة وليس رياء الناس ومدحهم له.
وكذلك هناك أنواع للكذب فيكذب الفرد على الناس بعدم إخبار الأمر على حقيقته والتغيير والتزييف فيه كما يشمل الكذب على الناس الحلف كذباً وشهادة الزور، ويمكن للفرد أن يكذب على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وذلك بأن يقول على لسان الرسول ما لم يأت به وينشره بين الناس.
وهناك أيضاً الكذب على الله وهو أخطر أنواع الكذب وهو أن يقول الفرد أموراً ليست في الدين وينسبها له وقد توعد الله ذلك الأمر فهو أشد أنواع الكذب ومن يفعله فإن وجهه يسود يوم القيامة ويعذبه الله أشد العذاب.
أثر الصدق على الأفراد
استكمالاً لحديثنا حول الصدق والكذب، يعد الصدق فطرة الله تعالى التي خلقنا عليها وأمرنا الدين الإسلامي بها لما فيها من خير كبير للفرد في الدنيا والآخرة، فرسولنا الكريم كان يلقب بالصادق الأمين، واتباع الصدق في كل أمور حياتنا له أثر عظيم علينا من توفيق وسداد ورضا الله تعالى.
ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم “عليكم بالصدق فإن الصدق يهدى إلى البر وإن البر يهدى إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديق.
وإياكم والكذب فإن الكذب يهدى إلى الفجور وإن الفجور يهدى إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
التعليقات