محتوى المقال
موضوع تعبير عن عيد الأم, الأم لها دور عظيم في حياة أبنائها لا يسعه مقال فهي مربية الأجيال وهي نصف المجتمع بل إنها الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الأسرة ويقوم عليها المجتمع والوطن بأكمله، لأمهاتنا علينا أفضال كثيرة لا يمكن حصرها ومن خلال موقع محتوى نقدم اليوم موضوع تعبير كامل عن الام.
تبدأ مسئولية الأم تجاه أبنائها باكراً منذ الحمل فيهم فالأم العظيمة تتحمل آلام الحمل وأوجاعه كثيراً وتحافظ على نفسها وصحتها من أجل حفظ جنينها وعدم تعريضه للخطر وتستمر على هذا الحال لمدة تسعة أشهر قد وصفها الله تعالى بالوهن في قوله “{ وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ } هذا وإن دل على شيء فإنما يدل على صعوبة أشهر الحمل وأوجاعها التي تتحملها الأم وهي سعيدة ومتلهفة لرؤية مولودها.
وتنتهي شهور الحمل التسعة وتلد الأم ولدها وتتحمل الكثير والكثير من آلام الولادة التي هي من أصعب الآلام الموجودة في الحياة فهي تعادل كسر عشرين عظمة من جسم الإنسان فأي ألم تتحمله الأم العظيمة وأي مشقة وصعوبة تراها الأم من أجل إخراج وليدها إلى الدنيا، وبمجرد أن ترى الأم العظيمة طفلها فإن سعادتها به تنسيها كل الآلام والصعوبات التي قد تحملتها في الحمل والولادة.
وبمجرد أن تخرج الأم صغيرها إلى الدنيا تبدأ معه رحلة جديدة بل رحلة طويلة هي رحلة التربية والاعتناء بطفلها والتي تمر بها مختلف المراحل العمرية للطفل، فالأم هي المسؤولة عن طعام طفلها وملابسه وكيف تهتم بتدفئته في الشتاء وراحته في حر الصيف وتهتم به في وقت صحته وفي وقت مرضه بل إنها تسهر بجواره في الليل عندما يمرض من أجل رعايته وتمريضه والدعاء له بالشفاء.
ويستمر عطاء الأم العظيمة لأطفالها في مختلف سنوات حياتهم ومراحلهم العمرية المختلفة فبعد دخولهم المدرسة تهتم كثيراً بمساعدتهم في مذاكرة دروسهم وتنظيم أوقاتهم وإعداد الطعام لهم وتجهيز الملابس وتهيئة الجو المناسب للمذاكرة، فهي بين حنان الأم وشدتها تعبر بهم المراحل التعليمية المختلفة، فتقلق لغيابهم وتسعد لعودتهم وتحزن لمرضهم وتسعد لنجاحهم وتتعب من أجلهم في كل وقت وحين حتى يكبر أبنائها ويصيرون رجالاً وشباباً ينفع بلده بعلمه وفتيات يربين أجيالاً أخرى بعلمهم وحنانهم، فمهما تحدثنا لا نستطيع ذكر أفضال أمهاتنا ودورهم في حياتنا.
تفني الأم حياتها من أجل راحة أبنائها وتربيتهم تربية صالحة وتحقيق كل ما يتمنون حتى لو كان ذلك على حساب راحتها بل إنها تفعل ذلك وهي سعيدة وراضية، ومهما فعلنا لأمهاتنا لايمكننا رد الجميل إلا أن احترام الأم وتقديرها في كل الأوقات أمر واجب على جميع الأبناء ورعايتها عندما تكبر مثلما أفنت عمرها لرعاية أبنائها حتى صاروا رجالاً.
ولا يجب أن ننسى الدور العظيم الذي يقوم به الأب في حياة أبنائه، وأقل ما يمكن فعله للوالدين هو البر بهما وتقديرهما والاهتمام بهما كثيراً خاصة في الكبر فقد أدوا دورهم العظيم وأصبح دورنا هو رد ذلك الجميل لهما، حفظ الله جميع الآباء والأمهات.
شاركنا برأيك حول دور الأم في حياة أبنائها وما هو واجب الأبناء تجاهها.
تعليقات (0)