قصة الملك والوزير

أ / مروة سامي الجندي

نقدم لكم اليوم من موقع محتوى قصة الملك والوزير وهى قصة قصيرة رائعة تحمل الكثير من العبر والمعاني الرائعة وهى قصة جميلة للأطفال الصغار.

قصة الملك والوزير

قصة الملك والوزير

الملك والوزير الحكيم

كان هناك وزيراً ﻻ يعترض أبدا على أي امر من أوامر الملك، وكان يرافق الملك في أي مكان يذهب إليه، وذات يوم أصيب الملك في أصبعه و أضطر لقطعه، فقال له الوزير لعله خيرا، غضب الملك من الوزير و أمر بسجنه، فقال الوزير لعله خير، و لم يعترض، تعجب الملك من الوزير.

وبينما كان الملك يسير في الغابة وجد قبيلة تعبد الأصنام و كانوا يريدون شخصا يقدمونه الى آلهتهم، فأخذو الملك لتقديمه قربان، فوجدوا أن لديه أصبع مقطوع فتركوه، و تذكر الملك كلام الوزير، أمر الملك بإخراج الوزير من السجن و قال له ما حدث، و سأله ما الخير في دخوله السجن، فقال له الوزير أنه لو كان ذهب معه لكان أخذوه هو قربانا آلهتهم.

قصة الملك والوزير

الملك والكلاب

أمر الملك من الخدم أن يخصصوا سجن في القصر ويضعون به 10 كلاب من النوع المفترس، سأل الوزراء الملك عن سبب وضع الكلاب في السجن، فأخبرهم أنه من سيخطئ منهم سوف يلقيه في هذا السجن للكلاب، وذات يوم أخطاء أحد الوزراء، فأمر الملك أن يضعوه في السجن مع الكلاب، فطلب منه الوزير ان يسامحه فهو يعمل لدية منذ 10 سنوات و لم يرى منه أي خطأ.

ولم يتراجع الملك عن الحكم، فطلب الوزير أن يمهله الملك 10 أيام فقط قبل تنفيذه للحكم، فوافق الملك، طلب الوزير من حارس الكلاب أن يعطيه الطعام ويدخل إلى الكلاب دون علم الملك بذلك، ظل الوزير يعتنى بالكلاب و يطعمهم و يلعب معهم 10 أيام، و جاء وقت تنفيذ الحكم، دخل الوزير إلى سجن الكلاب، و جلس الملك في الخارج ليشاهد كيف ستفترسه الكلاب.

ولكن الكلاب لم تفترس الوزير وذهب إليه تلهث و تريد أن تلعب معه، تعجب الملك من الذي حدث، فأخبره الوزير أنه أعتنى بتلك الكلاب مدة 10 أيام فقط، فلم ينسوا له عطفه عليهم، و انا قمت بخدمتك 10 سنوات ولم تغفر لي.

قصة الملك والوزير

تعرف علي: قصة هاروت وماروت مكتوبة كاملة

الملك والوزراء الثلاثة

أستدعى الملك وزراءه الثلاثة، وأمر كل وزير أن يذهب للبستان ويملأ كيسا من الثمار ثم يحضره إليه، طلب منهم أن يفعلوا ذلك بأنفسهم، و ذهب الثلاثة وزراء إلى البستان و بدأوا في جمع الثمار كما طلب الملك.

الوزير الأول قال إن الملك لم يهتم بما جمعه في الكيس، فجمع الحشائش حتى امتلاء الكيس، والوزير الثاني لم يهتم بشكل الثمار التي يجمعها، و لم يهتم إذا كانت فاسدة ام ﻻ، لأنه يعلم أن الملك لن يفرزها و يراها، و قام الوزير الثالث بجمع أفضل الثمار.

ثم ذهب الثلاثة إلى الملك، فأمر الملك الجنود بسجن كل وزير ثلاثة أشهر في سجن منفردا في مكان بعيد ﻻ يصل إليه أحد، نفذ الجنود أمر الملك، الوزير الأول مات جوعا، والوزير الثاني أخذ الثمار الغير فاسدة ليأكلها، و الوزير الثالث ظل يأكل من ثماره التي كانت معه مدة الثلاثة شهور.

الحكمة من القصة

تتضمن قصة الملك والوزير الكثير من المعاني والقيم الهامة كما تشير إلى إن البستان هو الدنيا، والثمار هي الأعمال، و السجن هو القبر.

أ / مروة سامي الجندي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *