قصة عن خيانة الصداقة

أ / مروة سامي الجندي

الصداقة من أعظم الأشياء في الحياة، فالصديق الوفي يكون بمثابة اخ لصديقه ولكن للأسف هناك صديق قد يخون صديقة، لذا يجب علينا تحرى الدقة عند اختيار الأصدقاء، ونقدم لكم اليوم من موقع محتوى قصة عن خيانة الصداقة

قصة عن خيانة الصداقة

قصة عن خيانة الصداقة

ريم فتاة جميلة جداً ومهذبة ومحبوبة من جميع أهلها وأقاربها وأصدقائها وترتبط ريم مع بنت عمها زهرة بعلاقة صداقة منذ طفولتهم و يحبون بعضهم كثيرا، التحقت ريم بكلية الفنون الجميلة، وكذلك زهرة وكانت ريم ﻻ تختلط كثيرا بالشباب، وكانت ﻻ تتحدث مع أي شاب إلا للضرورة فقط.

ولكن زهرة لم تكن هكذا، فزهرة لم تكن تحب عادات وتقاليد المجتمع الشرقي، وكانت تقلد الغرب في أشياء كثيرة، ولم تكن تعرف معنى كلمة المسؤولية، كانت تقضى معظم وقتها في الخروج والتسوق ومراكز التجميل، كل اهتمامها هو مظهرها فقط، وان تفتن كل من يراها، على عكس ريم تماما، ريم كانت رقيقة جدا وجميلة بالفطرة، ﻻ تحب الخروج كثيراً، وتعرف معنى المسؤولية.

قصة عن خيانة الصداقة

تعرف علي: قصة عن الغدر

زواج ريم وزهرة

وفي يوم جاء شاب لخطبة ريم، وافقت ريم على ذلك الشاب وهي لم تكن تعرفه سابقا، ومع مرور الوقت بداء يثير إعجابها وتعلقت به كثيراً ثم تحول هذا الإعجاب إلى حب، وهو كان يحبها كثيرا أيضاً، وخطبت زهرة عن قصة حب دامت 4 سنوات، أقامت ريم وزهرة حفل زواجهما في يوم واحد.

ومر سنة على زواجهما، خلال تلك الفترة لم يشتكي زوج ريم منها أبدا، فهي كانت زوجة مطيعة، تعرف كيف ترضي زوجها، وترى ما الأشياء التي ﻻ يحبها وتتجنبها تماماً حتى ﻻ تغضبه وعندما كان يعود من العمل يجد البيت مرتب ونظيف ومائدة الطعام عليها كل ما يشتهيه من الطعام، وهو أيضاً كان يحاول أن يسعدها دائماً، ويدللها، ويحضر لها كل فترة هدية صغيرة تعبير عن حبه لها.

أما زهرة فكانت زوجة غير مطيعة، ﻻ تسمع كلام زوجها تغضبه كثيرا، ولم تكن تهتم ببيتها، وتشتري الطعام جاهزا من المطاعم، وكل يوم تتشاجر مع زوجها، وتتصل بريم وتشتكي إليها، وكانت ريم تشفق عليها كثيرا وتنصحها دائماً ولكن بدون فائدة.

وتطلقت زهرة من زوجها بعد 5 سنين من الحب، وكانت ريم تحكى لزوجها كثيرا على زهرة، وكان زوجها ﻻ يركز في حديثها، ولكنه يتظاهر بأنه يستمع إليها حتى ﻻ تغضب، وكل يوم على ذلك الحال.

قصة عن خيانة الصداقة

خيانة زهرة لريم

بدأ زوج ريم يهتم لأمر زهرة من كثرة حديث ريم عنها، وأصبح ينصت إلى حديث ريم عنها، وإذا لم تحكي عنها في ليلة، يسألها هو عنها، كانت ريم في الشهور الأخيرة من حملها، وكانت تحتاج إلى رعاية أمها، فذهبت ريم لتجلس عند أمها تلك الفترة، وتركت زوجها في المنزل وحده.

كان زوج ريم جالس يشاهد التلفاز، فطرق أحدهم الباب، ذهب ليفتح، وجد أمامه امرأة في قمة الجمال، سألها من تكون، فسألته عن ريم، أخبرها أن ريم عند أمها، اعتذرت له وغادرت، ثم اتصلت به لتكرر اعتذارها وتخبره أنها زهرة بنت عم ريم، ولم تكن تعلم أن ريم ليست موجودة بالمنزل.

ظل زوج ريم يفكر بزهرة ليل نهار و ﻻ تفارق صورتها خياله، كانت زهرة تقصد أن تفعل ذلك وكانت تعلم أن ريم ليست بالبيت، وبدأ زوج ريم يبحث عن أي حجة ليكلم بها زهرة وكانوا يتحدثون بالساعات في الهاتف، وفي يوم طلب منها أن يقابلها وأنه يحضر لها مفاجأة، عرض عليها الزواج، فرحت زهرة كثيراً لسماعها ذلك الخبر لكنها شرطت عليه أن يطلق ريم.

وأخبرته أنها تحب أن يكون ملك لها هي فقط، وفعلا طلق ريم، وظن أنه سيعيش حياة سعيدة مع زهرة، ولكن حدث عكس كل ما كان يتوقعه، أكتشف بزهرة عيوب كثيرة جدا، لم تظهر تلك العيوب في البداية، وأن جمالها كله مصطنع، وروحها ليست جميلة مثل ريم، وكانت ﻻ تعتني به، و ﻻ تطبخ بيديها إلا كل فترة.

ندم الزوج

ندم الزوج كثيراً على ما فعله، و أدرك انه لن يجد أبدا مثل ريم في حياته، وطلب من ريم ان تسامحه، رفضت ريم أن تسامحه، و قطعت علاقتها بزهرة لأنها صديقة خائنة، ولو سامحتها هذه المرة، من الممكن أن تخونها مرة أخرى.