أدعية النبي عند الابتلاء بـ المصائب والمرض

أ / سمر السيد البدوي

إن الأمور في هذه الحياة الدنيا لا تسير على ما يشتهى الإنسان، لأن رب العالمين سبحانه وتعالى جعل الدنيا دار امتحان ليختبر بها صبر عباده، وقد وعد الصابرين بجزاء عظيم في الآخرة وهناك الكثير من الآيات القرآنية التي ذكرت فضل الصبر على الابتلاءات، ولذلك يجب على كل إنسان مسلم يواجه محنة أو ابتلاء معين سواء في بدنه أو ماله أو ولده وما غير ذلك، أن يصبر على هذا البلاء ويحتسب آجره عند الله.

دعاء النبي عند الابتلاء

يا فارج الهمّ ويا كاشف الغم فرج همنا ويسر أمرنا، وارحم ضعفنا وقلة حيلتنا، وارزقنا من حيث لا نحتسب يا رب العالمين، اللهم إني نسألك أن تجعل خير عملنا آخره، وخير أيامنا يوم نلقاك فيه، إنّك على كل شيءٍ قَدير

أدعية النبي لرفع البلاء والمرض

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرْكِ الشَقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ”. “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيِعِ سَخَطِكَ”. “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

أدعية النبي للحفظ من البلاء

اللهم إني نعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك

أدعية النبي لدفع البلاء قبل وقوعه

اللهمّ أنتَ إلَهي الحَقُّ الحَقيق، يا مُشرِقَ البُرهانِ، يا قَوِّي الأركانِ، يا مَن رَحَمَتُهُ فِي كُلِّ مَكانٍ. أسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا.

أدعية النبي عند الابتلاء مكتوبة

أدعية النبي

عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسولُ اللَّه -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم-: «المُؤمِن الْقَوِيُّ خيرٌ وَأَحبُّ إِلى اللَّهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وفي كُلٍّ خيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا ينْفَعُكَ، واسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجَزْ، وإنْ أصابَك شيءٌ فلاَ تقلْ: لَوْ أَنِّي فَعلْتُ كانَ كَذَا وَكذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قدَّرَ اللَّهُ، ومَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَان»، رواه مسلم.

عن أم سلمه -رضي الله عنها- قالت : سمعتُ رسول اللَّهِ -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم- يقول: « مَا مِنْ عبدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فيقولُ: إِنَّا للَّهِ وَإِنَّا إِليهِ رَاجِعُونَ: اللَّهمَّ أجرني في مُصِيبَتي، وَاخْلُف لي خَيْراً مِنْهَا، إِلاَّ أَجَرَه اللَّهُ تعَالى في مُصِيبتِهِ وَأَخْلَف له خَيْراً مِنْهَا» قالت: فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَة، قلتُ كما أَمَرني رسولُ اللَّهِ -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم- فَأَخْلَفَ اللَّهُ لي خَيْراً منْهُ رسولَ اللَّهِ -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم-، رواه مسلم.

أدعية النبي مستجابة لدفع البلاء

اللهم يا سامع كل شكوى، ويا شاهد كل نجوى، ويا عالم كل خفية، ويا كاشف كل كرب وبلية، ويا منجي نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام،

أدعوك يا الهي دعاء من اشتدت به فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته، دعاء الغريق الملهوف المكروب المشغوف الذي لا يجد كشف ما نزل به الا منك، لا اله الا أنت فارحمنا يا أرحم الراحمين، واكشف عنا ما نزل بنا من عدونا وعدوك الشيطان الرجيم، ومن هؤلاء القوم الظالمين الباغين  يا رب العالمين.

الهي انك أنت العزيز الجبار الذي لا اله الا أنت الهنا واله كل شيء الها واحدا، أسألك بحرمة الكلمات التامات كلها الأمن والعفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة، والأهل والجسد والمال والولد والمسلمين أجمعين يا رب العالمين انك على كل شيء قدير، وارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين، واكشف عني ما نزل بي من ضر وشر كل ما أردت من الأمور، وخلصني خلاصا جميلا يا رب العالمين.

اللهم اني أنتظر فرجك، وأرقب لطفك، صل على محمد وآل محمد والطف بي ولا تكلني الى نفسي ولا الى أحد من خلقك طرفة عين ولا أقل من ذلك، يا جبار السموات والأرض لا اله الا أنت لا اله الا الله الحليم الكريم، لا اله الا الله الرحمن الرحيم، لا اله الا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم،

اللهم اني أنزلت بك حاجاتي كلها الظاهرة والباطنة، الدنيوية والأخروية).

اللهم يا مجلي العظائم من الأمور، ويا كاشف صعاب الهموم، ويا مفرج الكرب العظيم، ويامن اذا أراد شيئا فحسبه أن يقول كن فيكون، رباه رباه أحاطت بعبدك الضعيف غوائل الذنوب وأنت المدخر لها ولكل شدة، لا اله الا أنت، الغياث الغياث، الرحمة الرحمة، العناية العناية، صل على عبدك ونبيك سيدنا محمد وآله والطف بي في أموري كلها والمسلمين.

صور من ابتلاءات الرسول

قبل ان نتعرف الي أدعية النبي دعونا نتطرق الي صور من ابتلاءات سيدنا محمد لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أشد الناس ابتلاء، ويمكن تلخيص أهم صور هذه الابتلاءات علي  النحو التالي:

  • يتمه صلى الله عليه وسلم

حيث ولد صلوات الله عليه يتيما في يوم الاثنين الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وبعدها توفت والداته وهو في سن صغير حيث لم يكن يتجاوز السادسة من عمره وقتها، ليكتمل يتمه بوفاة امه.

  • معاداة قبيلة قريش له بعد الجهر بالدعوة

وأشكال هذه المعاداة كثيرة ومتنوعة،  ولعل أشد ما فعله المشركون بالرسول الكريم عندما كان يصلى في الكعبة فقام أحدهم بلوى ثوبه في عنق الرسول، وخنقه به خنقا شديدا، وقد تدخل سيدنا أبو بكر رضى الله عنه وقام بإبعاده عن الرسول.

  • وفاة السيدة خديجة وسيدنا على ابن أبي طالب

وقد حزن الرسول على وفاة زوجته السيدة خديجة التي كانت له بمثابة وزير صدق له ودائما ما كان يشكو إليها، وكان ابن عمه على بن أبي طالب عضدا وعونا له، ولما وافته المنية تمكنت قريش من النيل من الرسول وقامت بأذيته صلى الله عليه وسلم.

  • في غزوة أُحد

في هذا اليوم كان بلاء عظيم، وقد اكرم المولى من اكرم بالشهادة في سبيله وقت المعركة ومواجهة العدو الذي خلص إلي النبي المصطفى وقاموا برشقه بالحجارة فأصيب في وجهه وكلمت شفته وسالت دمائه الشريفة من وجهه وجعل يسمح دمه بيده وهو يقول “كيف يفلح قوم بإيذاء رسولهم وهو يدعوهم إلى عبادة الله؟”.

  • الشاة المسمومة

فعندما اطمئن الرسول بخبير بعد فتحها قامت زينب بنت الحارث بإهداء شاة له، وسألته عن أي عضو منها يرغب في تناوله فأجابها الذراع، فقامت بوضع كمية كبيرة من السم في هذه القطعة وجعلت باقي الشاه مسمومة

ثم جاءت بها فلما قامت بوضعها بين بيديه صلى الله عليه وسلم تناول الذراع، فأكل منها مضغة فلم يصيبه السم، أما الآخرون الذين تناولوا الشاه تسمموا، أما الرسول الكريم فلفظها ثم قال إن هذا العظم أخبرني أنه به سم ثم دعاها فقامت بالاعتراف له بأنها فعلت ذلك.

  • حديث الإفك، والتي تعد من أشد المحن وأصعب الابتلاءات التي تعرض لها الرسول في حياته
  • مؤامرة لاغتياله وقتله صلوات الله عليه
  • مرضه ووفاته صلى الله عليه وسلم.
  • محنة الطائف.

أدعية النبي

شاهد أيضا: دعاء الرسول في ليلة القدر مكتوب

الدنيا دار اختبار للمؤمن

قد ينجح الإنسان في اختبار الرخاء ويفشل في اجتياز امتحان الشدة والضيق، فالبعض قد يصيبه الهوان والضعف من شدة الابتلاء ويجزع من رحمة الله ومن الممكن أن يبارز الله بالمعاصي

بدل من أن يطيع أوامره ويجتنب نواهيه، وذلك سوف تكون عاقبته وخيمة في الدنيا والآخرة، لذلك يجب عدم اليأس من رحمة الله والصبر على البلاء مهما كبر حجمه.

فكل إنسان عليه أن يراجع نفسه ويراجع علاقته مع الله، وعليه أن يتوجه إليه بالشكر دائما وأن يحمده في سائر الأوقات والأحوال حتى وإن جاءت الأمور على عكس ما يريد

وعليه أن يستغفر ربه من الذنوب والخطايا التي قد يكون قد اقترفها في حياته، فالأمر كله بيده وحده لا شريك له وهو العادل الرحيم بعباده، فالله لم يخلق الإنسان ليعذبه، فهو ارحم الراحمين .نستأنف معكم أدعية النبي الكريم

شاهد أيضا  ادعية المولد النبوي الشريف

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *