قصص فيها حكمة

تتحدث القصة الأولى عن عمل الخير وأن الأعمال بالنيات ولو أراد الإنسان فعل عمل خير ولكن حدث ظرف قاسي منعه أن يفعل ذلك الخير فقد احتسبت عند الله أنه قام بفعل ذلك العمل وكذلك في الشر، والقصة الثانية تتحدث عن ذكاء رجل فقير أستطاع أخذ حقه من رجل غني بمنتهى الذكاء.

قصص فيها حكمة

الخطأ في الاختيار

عاد علي إلى المنزل وكان يبدو عليه الحزن ولما سأله والده عن سبب حزنه فقال له أنه أعطى صدقة لرجل مسكين ولكن بعد أن أنصرف أخبره صديقه أن ذلك الرجل محتال وليس مسكين، وكان علي يريد أن يعطى تلك الصدقة لمسكين يحتاجها فعلا فقال له والده ألا يحزن وسيقص عليه قصة تشبه ما حدث معه.

خرج رجل من منزله ومعه كيس من الدراهم وكانت نيته أن يعطيه لشخص فقير وفعلا أعطى الرجل الدراهم إلى شخص يبدو عليه أنه فقير ومحتاج وعاد الرجل إلى يته مسرورا، ولكن بعد ذلك علم أن ذلك الرجل لص ولم يكن فقيرا حزن الرجل لأنه لم يعطى الدراهم لشخص محتاج فعلا ولما جاء اليوم الثاني قرر أن يبحث عن شخصا محتاج فعلا ويعطي له كيس آخر من الدراهم.

الأعمال بالنيات

وبعد خروجه من المنزل وجد امرأة يبدو عليها أنها مسكينة وتحتاج إلى المال فأعطاها كيس الدراهم ولما عاد إلى البيت كان يشعر بالرضى والسرور لأنه ساعد مسكينة ولكنة علم بعد ذلك أن تلك المرأة غير مستقيمة، وشعر الرجل الحزن الشديد لأنه أخطأ مرتين ولكنه عزم أن يخرج للمرة الثالثة ويبحث جيدا عن شخص محتاج فعلا ويعطي له كيس دراهم آخر.

وخرج الرجل وظل يبحث جيدا حتى وجد رجل يبدو عليه أنه محتاج فعلا وشعر أنه أصاب الاختيار تلك المرة، وأعطاه الدراهم وعاد إلى المنزل وهو مسرور، وفي اليوم الثاني سمع الناس تتحدث عن رجل تصدق وأعطى المال إلى رجل غني شعر الرجل بالحزن لأنه كان يريد أن يعطي صدقة إلى شخص مسكين فعلا ولكنة أخطأ ثلاث مرات في اختياره، ولما ذهب إلى الفراش لينام رأى في منامه أحد الحكماء يسأله عن سبب حزنه فأخبره الرجل بما حدث معه.

قال له الحكيم هذا شيء لا يحزن وإنما الأعمال بالنيات وربما المال الذي أعطيته إلى اللص يجعله يكف عن السرقة، والمال الذي أعطيته إلى المرأة الغير مستقيمة يجعلها تكف عن ذلك الانحراف وتسير في طريق مستقيم، والمال الذي أعطيته إلى الغني يجعله يخجل من نفسه ويتصدق بماله الكثير على الفقراء، وبهذا الكلام لم يعد الرجل يشعر بالحزن وشكر الحاكم على كلامه هذا وأرتاح بال الرجل.

تعرف علي: قصة وحكمة وموعظة

قصة ذكاء رجل

كان هناك رجل غني يسير في المدينة متفاخرا بأمواله وملابسه الفخمة ومجوهراته الثمينة، وأثناء سيره وجد أمامه رجلا فقير يأتي نحو طريقه مسرعا ويحمل على ظهره الكثير من الحطب ويقول بصوت عالي أفسحوا الطريق وكررها أكثر من مرة حتى تسمعه الناس وتفسح الطريق له.

ولكن الرجل الغني كان يريد مضايقة ذلك الرجل الفقير ولم يفسح له الطريق ووقف أمامه فأصطدم الرجل الفقير بالرجل الغني وتمزقت ملابسه الثمينة وغضب الرجل غضبا شديدا وذهب يشتكي إلى القاضي وعندما ذهب الرجلين إلى القاضي وقص الرجل الغني للقاضي ما حدث سأل القاضي الرجل الفقير لماذا لم تفسح له الطريق، صمت الرجل الفقير ولم ينطق نظر القاضي للرجل الغني بغضب.

وقال له كيف يمكنك أن تقاضي شخص لا يستطيع الكلام وكيف سينبهك لتفسح له الطريق وهو لا يتكلم فقال الرجل الغني لا يا سيدي إن ذلك الرجل يتكلم لقد كان ينادي بصوت عالي ويقول أفسحوا الطريق، فقال له القاضي لقد اعترفت بنفسك إنه قال لك أن تفسح الطريق وسوف تنال عقوبتك لما أدعيته على ذلك الفقير.

وفي النهاية أود من حضراتكم أن تشاركونا بآرائكم حول هذا الموضوع بوضع تعليق في أسفل المقال.