قصص عن التضحية 

أ / مروة سامي الجندي

تحكي القصة الأولي عن ثلاثة اصدقاء يحبون بعضهم كثيرا وكلاَ منهم يفضل أصدقاءه الآخرين على نفسه، وتحكي القصة الثانية عن مدينة دمرتها الحرب بالكامل ولم يتبقى منها سوى بعض الأشخاص، وقام بعضهم بالتضحية بحياتهم من أجل إنقاذ الجزء الآخر.

قصص عن التضحية

قصة عن التضحية 

التضحية بين الأصدقاء

في قديم الزمان كان هناك رجل أسمه أبا يزيد وزوجته أم يزيد جاءت عليهم ليلة العيد ولم يحضروا لأولادهم ملابس جديدة فقالت أم يزيد إلى زوجها لقد جاء العيد ولم نحضر لأولادنا ملابس جديدة بسبب إسرافك في المال، فقال لها ابا يزيد أنا اصرف هذا المال في أعمال الخير والتصدق للمحتاجين فاقترحت عليه زوجته أن يطلب من أحد أصدقاءه أن يعيره المال ثم يعيده حين يرزقه الله.

كتب أبا يزيد رسالة إلى صديقه علي يطلب منه فيها أن يعيره بعض المال وأعطى الرسالة للخادم ليرسلها له ولما أعطى الخادم الرسالة إلى علي وقرأها اعطاه كيس به مئة دينار ليعطيه إلى سيده وكان ذلك آخر ما يملك على من النقود في ليلة العيد أخذ أبا يزيد المال وأعطاه لزوجته حتى تذهب إلى السوق وتشترى لأولادها ملابس وأحذية جديدة ثم طرق الباب فوجد خادم صديقة عامر معه رسالة يطلب فيها عامر مئة دينار ليسدد دين.

قصة عن التضحية 

عودة كيس المال إلى علي

أخذ على الكيس من زوجته وأعطاه لخادم عامر غضبت الزوجة وقالت له هل تفضل صديقك على أولادك فقال لها صديقي في شدة ويجب أن أساعده وبعد قليل ترك الباب فوجد صديقه على ومعه نفس الكيس فقال علي لأبا يزيد أليس هذا نفس الكيس الذي أعطيتك أياه فقال له على نعم هو نفس الكيس ولكن كيف عاد إليك مرة أخرى.

ضحك علي وقال لأبا يزيد عندما أعطيتك ذلك الكيس كان ذلك آخر ما أملك من المال فأرسلت أطلب المساعدة من عامر ولما عرف عامر أني أحتاج المساعد فطلب منك المال ليساعدني، وعندما سمع الخليفة عن قصة تلك الأصدقاء الثلاثة وكيف فضل كل واحد منهم أصدقاءه على نفسه أعطى كلاَ منهم مكافأة ألف دينار.

تعرف علي: قصص عن الصداقة الحقيقية قصيرة ومؤثرة

التضحية من أجل البقاء

كان هناك مدينة عليها أثر الخراب والتدمير كل البيوت مهدمة ومحترقة يبدو أنها آثار حرب وكانت المدينة خالية تماما من الأشخاص ماعدا بيت صغير كان يختبئ به عشرون رجلا من مختلف الجنسيات كانوا متشابهين في الدين فقط، وكان هناك طائرة تحلق فوق ذلك المنزل وكأنها تعلم بوجود أشخاص في تلك المنزل، لاحظ الرجال اكتشاف تلك  الطائرة  لأمرهم وأخذ الرجال يتشاورون ويسألوا بعضهم من لديه اقتراح للتخلص من تلك الطائرة.

أقترح أحدهم أن يخرجوا بأسلحتهم ويدمروا تلك الطائرة ولكن لم تكن فكرة صائبة فهم لا يعلمون عدد الأشخاص الذين في الطائرة ومن الممكن أن يكونوا أكثر منهم وﻻ يستطيعون التخلص منهم، فأقترح أحدهم فكرة اخرى وقال لهم أن أولئك الأشخاص الذين في الطائرة ﻻ يعلموا كم عددنا فمن الممكن أن يضحي خمسة أشخاص منا ويخرجوا إلى الخارج وينالوا الشهادة ويضحوا من أجل حياة الخمسة عشر شخص الباقين.

وافق الجميع على تلك الفكرة وتقدم خمسة ومنهم الذي أقترح الفكرة خرج الخمسة الأشخاص في الليل وذهبوا بعيد عن المنزل وقاموا بإشعال النيران ولما رآهم الجنود الذين كانوا في الطائرة قاموا بضرب الصواريخ عليهم واستشهدوا جميعا ورحلت الطائرة عن المكان وفي الصباح خرج باقية الأشخاص من المنزل ودفنوا الخمسة أشخاص وهم يبكون عليهم.

قصة عن التضحية 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *