قصص بها موعظة 

أ / مروة سامي الجندي

تتحدث القصة الأولى عن الظلم وعن دعوة المظلوم التي لا يكون بينها وبين الله حاجب، وتتحدث القصة الثانية عن قرية أصابها القحط، ولكن بسبب سوء تفكير سكانها وعدم تعاونهم لم يستطيعوا تجاوز تلك المحنة، ومات الكثير منهم.

قصة وحكمة وموعظة 

قصص بها موعظة

في قديم الزمان كان هناك رجل ظالم يفتري على الفقراء والمساكين، ويأخذ منهم أموالهم وأملاكهم بالعنف والشدة وذات يوم، بينما كان ذلك الرجل الظالم يسير بجوار البحيرة وجد صياداَ جالساً يصطاد وبجواره سمكة كبيرة،

ذهب الرجل الظالم للصياد، وضربه وأخذ منه السمكة بالعنف، ولم يستطع الصياد المسكين فعل شيء سوى شكوت ذلك الرجل الظالم إلى الله، كان الرجل الظالم يحمل السمكة الكبيرة على كتفه، ومتجه بها إلى السوق ليبيعها، ولكن السمكة مازال بها الروح، ولم تمت بعد.

فتحت السمكة فمها، ووضعت ذراع الرجل بين فكها، ولم تترك ذراعه إلا بعد أن تسببت له بجرح عميق في ذراعه ظل الرجل يصرخ وتجمعت الناس حوله، وأخذوه إلى الطبيب، ولم يكن أمام الطبيب حل آخر غير قطع ذراع ذلك الرجل من أجل أن يشفى.

لم يقبل أحد بشراء السمكة من ذلك الرجل، فأخذها إلى البيت ليتناولها على العشاء، وبعد أن  قام بشويها، وتناول منها القليل، بدأ الرجل يشعر بألم شديد في بطنه وكأنه سيموت فذهب بسرعة إلى الطبيب، فأخبره الطبيب أنه قد أصيب بتسمم في معدته، وأعطاه دواء طعمه سيئاً جداَ، ولما جاء الصباح ذهب الرجل الظالم إلى الصياد، وحكى له ما حدث وطلب منه أن يسامحه فقال له الصياد تلك هي دعوة المظلوم أيها الظالم.

قصة وحكمة وموعظة 

تعرف على: قصص أطفال مصورة فيها موعظة وعبر كثيرة

قصة هلاك القرية

في قديم الزمان كان هناك قرية يعيش أهلها في سعادة وسرور، ولكن من المعروف أنه لا يبقى شيء على حاله، ويشاء القدر وتتغير أحوال تلك القرية ويصيبها القحط، وظل الحاكم يفكر ماذا يفعل وكيف يتصرف إلى أن أهتدي لفكرة.

وضع الحاكم خزانين كبيرين في منتصف القرية، وجمع كل أهل القرية، وطلب من كل واحد منهم أن يضع كوبا َ من اللبن في الخزان الأول ومكيال من الطحين في الخزان الثاني، ولكن على كل فرد أن يأتي إلى الخزان بمفرده، دون أن يراه أحد، ولا يرى أحداَ ما يضعه الآخر في الخزان.

وبدأ جميع أهل القرية بتنفيذ ما طلبه الحاكم منهم، وبدء كل منهم يخرج متخفياَ ليلاَ، دون أن يراه أحد ليضع اللبن والقمح في الخزانات، ولما حل الصباح، وجاء الحاكم ليرى الخزانات، فوجد الخزان الأول لا يوجد به دقيق، ووجد الخزان الثاني ممتلئاً بالماء، وﻻ يوجد به أي آثار للبن، وتفاجئ الحاكم بما رأى،.

وعندما سأل أهل القرية لماذا لم يضعوا القمح واللبن في الخزانات كما طلب منهم، فأخبره أهل القرية أن كلاَ منهم كان يظن أنه لو وضع مقدار كوب من اللبن على كمية اللبن الكبيرة التي سيقدمها باقية أهل القرية، فذلك لن يضر باللبن، والقمح كان يظن كلاَ منهم أن المكيال الذي سيضعه لن يؤثر في زيادة كمية القمح، عم القحط والجوع على القرية، ومات الكثير من سكان القرية بسبب سوء تفكيرهم.

قصة وحكمة وموعظة