قصص مؤثرة جداً (قصة الطبيب الذي مات ابنه)

أ / مروة سامي الجندي

إليكم اليوم قصة قصيرة بأحداث مؤثرة جداً، تتحدث عن الطبيب الذي فقد ابنه الوحيد في حادث سيارة ورغم حزنه الشديد الا انه لم يتأخر عن انقاذ حياة غيره وبث روح الثقة بالله في قلوبهم.

قصة الطبيب الذي مات ابنه

ذات يوم وفي أحدى المستشفيات كانت هناك عمليه جراحية لطفل صغير على وشك البدء، وكان الطبيب الجراح قد تأخر بعض الشيء، وبمجرد وصوله الى مقر غرفة العمليات توجه مسرعاً الى الغرفة المجاورة لتبديل ثيابه والتعقيم استعداداً لإجراء تلك العملية.

وقبل دخوله الى غرفة العمليات وجد الطبيب والد المريض يدور في المستشفى بتوتر وقلق شديدين وعلى وجهه علامات الغضب، وما إن وقعت عينيه على الطبيب الجراح حتى صرخ في وجهه بصوت عالي: لماذا تأخرت كل هذا يا دكتور؟ الا تفهم معنى أن حياة ابني في خطر؟ أنت لا تمتلك الإحساس بالمسؤولية.

حاول الطبيب امتصاص غضب والد المريض وابتسم برفق وقال له: أنا اعتذر يا أخي فعندما حضر ابنك الى المستشفى لم أكن هنا، وبمجرد أن تم استدعائي حضرت على الفور، والآن ارجوك اهدأ واتركني كي أبدأ عملي ولا أطلب منك سوى الدعاء، فأبنك سيكون بين يدي الله وسأفعل ما بوسعي حتى احافظ عليه، لم يهدأ الأب رغم ذلك وقال للطبيب: كيف تطلب مني الهدوء ؟ هل ان كانت حياة ابنك في خطر ستهدأ؟ ماذا لو مات ابنك وقتها ستهدأ؟ سامحك الله على برودك .

قصة مؤثرة جداً

قصة تقطع القلب

ابتسم الطبيب وقال له: في هذه الحالة تأكد اني سأتذكر  قوله تعالى”  الذِين إذا أصابتهم مصيبَة قالوا إِنا لِلّهِ وإِنَـا إِليهِ راجعون”، فالطبيب لا يُطيل أعمار البشر ، ولكن الاعمار بيد الله وحده، ولكن ثق بأننا سنبذل كل ما نقدر عليه في سبيل انقاذ ابنك، وعليك أن تعلم مقدماً ان حالة ابنك خطره ، وان وقع ما هو غير مستحب فهو بإرادة الله، والآن أرجوك اذهب الى المصلى وادعي لأبنك.

رد الأب باستهزاء على كلام الطبيب قائلاً: طبعاً لا يوجد أسهل من الموعظة عندما تكون يدك في المياه الباردة، ترك الطبيب الأب ودخل غرفة العمليات، استغرق اجراء العملية عدة ساعات متواصلة، خرج بعدها الطبيب على استعجال وذهب الى والد المريض وقال له: ابشر لقد نجحت العملية وابنك بإذن الله سيكون بخير، والآن علي الرحيل فوراً اعذرني وسوف تشرح لك الممرضة كل شيء يخص حالة طفلك.

تعرف علي: قصص عن الام مؤثرة جداً 

قصة حزينة ومؤثرة

قصة حزينة ومؤثرة

حاول الأب ان يوقف الطبيب ليسأله عن حالة ابنه، ولكن الطبيب لم يتوقف وخرج مسرعاً، اغتاظ الاب بشدة وقال بصوت عالي يسمعه الجميع: ماذا بهذا الطبيب المغرور والمتعجرف، لا يسمح لذوي المرضى من الاطمئنان على أبنائهم!!

عندما سمعت الممرضة ذلك بدأت في البكاء وقالت للرجل: ما لا تعرفه يا هذا ان ابن الدكتور قد توفي مساء أمس عقب حادثة بشعه، وعندما اتصلنا به لإحضاره ليجري عملية ابنك، كان في ذلك الوقت يستعد لمراسم دفن ابنه، ولكنه لم يعتذر أو يرفض لأنه يعلم أننا ليس لدينا جراح غيره قادر على اجراء عملية ابنك، وقد رحل مسرعاً الآن لحضور مراسم دفن ابنه الوحيد، فاللهم ارحم نفوساً تتألم ولا تتكلم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *