قصة حب الملكة كليوباترا وانطونيو

أ / مروة سامي الجندي
تعتبر قصة الملكة كليوباترا ملكة مصر القديمة وعشيقها انطونيو من أكثر قصص الحب انتشارا على مر التاريخ، وتعتبر الملكة كليوباترا من أشهر الحكام الذين مروا في تاريخ مصر، وقد أصبحت قصة حياتها المأساوية مُلهماً أساسياً لكثير من الكتاب وخاصة شكسبير الذي حولها الى مسرحية واضاف اليها بعض التفاصيل الخيالية لاستكمال دارمته، واليوم نقدم لكم القصة الحقيقية لكليوباترا وانطونيو.

قصة حب كليوباترا وانطونيو

قصة حب كليوباترا وانطونيو

تعتبر كليوباترا من آخر حكام دولة البطالمة التي حكمت مصر القديمة، ولقبت بكليوباترا السابعة وولدت في نحو 69 ق. م وكان ابيها الملك بطليموس الثاني عشر، وتزوجت من اخيها بطليموس الثالث عشر بعد ان تولت مقاليد الحكم وهي في عمر 18 عاما بينما كان أخيها آنذاك يبلغ من العمر 10 سنوات، ويعد زواج الأخوة من عادات السلالات الملكية في مصر القديمة كوسيلة منهم للحفاظ على الدم الملكي.

وبعد فترة من زواجها من أخيها نشبت الخلافات بينهم حتى قررت كليوباترا السفر الى سوريا وتكوين جيش كبير لمحاربة زوجها، ولكن لم تسنح لها الفرصة، ففي ذلك الوقت كان الملك يوليوس قيصر قد دخل الى الاسكندرية واستولى عليها، فما كان من كليوباترا الا ان تقربت من يوليوس قيصر حتى تزوجته، أما الملك بطليموس الثالث عشر فقد حمل لواء الحرب ضد يوليوس قيصر لاسترجاع الاسكندرية الى دولته، وقد انتهت تلك الحروب بقتل الملك بطليموس الثالث عشر.

قصص حب تاريخيه

رُزقت كليوباترا من يوليوس قيصر بولد أسمته سيزرون، ثم سافرت معه الى روما ليعلنا زواجهما، الا انه قد لقي مصرعه هناك قبل اعلان الزواج على يد الجمهوريين، وفي روما وبعد وفاة يوليوس قيصر ارسل مارك انطونيو لكليوباترا يستدعيها الى مدينة طرسوس، وقد كان حينذاك انطونيو واحداً من الثلاثة الذين يحكمون روما مع أوكتافيوس الولبيدوس.

أجابت كليوباترا استدعاء انطونيو وهناك رأى كل منهما في الآخر فرصة لتحقيق طموحاته، فأنطونيو كان هو وسيلة كليوباترا لتستعيد حكم مصر، وكليوباترا يد عون كبيره في حرب انطونيو ضد الباراثنيين، ليصبح بذلك كلاً منهما حليفاً قوياً للثاني، وبعد ذلك تحولت العلاقة بينهما الى عشق وانجبت كليوباترا منه ثلاثة ابناء.

تعرف علي: أين توجد مدينة بعلبك ؟ وما هي أشهر المعالم الأثرية بها

أسطورة كليوباترا

أسطورة كليوباترا

علم اوكتافيوس القائد الروماني بما حدث من علاقة انطونيو بكليوباترا فأرسل إلى انطونيو ينصحه بالعدول عن حب كليوباترا وإلا سيضطر لمحاربته كعدو، وبالفعل قامت الحرب بين اوكتافيوس وبين أنطونيو وكليوباترا، وبعد هزيمة جيش كليوباترا وانطونيو في معركة أكتيوم قرر انطونيو الانتحار حيث دفع بنفسه على سيفه كما تقول التقاليد الرومانية القديمة.

أما عن كليوباترا فقد تم نقلها الى أوكتافيوس والذي قال لها بأنها سيكون لها فقرة في عروض احتفاله بنصره عليها، حيث سيعرضها في شوارع روما أما الجماهير، وبالطبع لم تتحمل كليوباترا فكرة اذلالها، فأحضرت كوبرا مصرية والتي كانت تعتبر رمزاً للطموح لدى قدماء المصريين وجعلتها تلدغها بسمها فتوفت على الفور.

وبذلك انتهت أسطورة ملكة مصر كليوباترا.