قصة مغامرة السمكة الصغيرة كاملة للأطفال

أ / مروة سامي الجندي

في بداية قصة مغامرة السمكة الصغيرة يُحكى انه في احد البحار الواسعة ذات المياه الزرقاء الهادئة، خرجت سمكة كبيرة وابنتها للعب على سطح المياه، واثناء استمتاعهما بأشعة الشمس الرائعة شاهدتا ثلاث سفن ضخمة تبحر في البحر، سألت السمكة الصغيرة أمها: ما هذه الأشياء يا أمي؟، قالت الأم: انهم البشر يا صغيرتي.

قصة مغامرة السمكة

صرخت السمكة الصغيرة باندهاش : يا ليتني أعرف وجهتهم، لعلهم ذاهبون في رحلة استكشاف، كم أتمنى يا امي ان اذهب في رحلة كهذه، اطمح الى الذهاب الى بحار جديدة ومحيطات أوسع، قالت الام: ربما تذهبين في يوم ما كما تتمنين، عندما تكبرين.

قالت السمكة الصغيرة متذمرة :  انا لست صغيرة يا امي، ردت الام: عندما تكبرين أكثر يا حبيبتي سيصبح العالم بأكمله ملكاً لك، قالت الصغيرة: كيف سيحدث ذلك ولا أحد يساعدني حتى الان.

قصص قبل النوم للاطفال

سمع سرطان البحر حديث السمكة مع أمها، فسألها: لما أسمعك تتذمرين؟ هل كل ما ترمين اليه من اهداف تتمثل في الحصول على متعة اللهو؟، قالت السمكة الصغيرة: نعم، فأنا أتمنى الذهاب الى رحلة استكشافية ولكن أمي ترفض وتقول اني لازلت صغيرة.

دخل طائر النورس في الحوار وقال: أمك يا صغيرتي على حق فأنا أيضاً أرى انك لازلتِ صغيرة، فقد تضلين طريقك وتضيعين أو قد يعترض طريقك سمكة مفترسه ولا تستطيعين مقاومتها، قالت السمكة الصغيرة: لن اضل طريقي يا عمو النورس؛ فأنا كبيرة بما يكفي لأكون قادرة على المغامرة.

ثم تركتهم وتسللت بخفية دون أن يشعر بها أحد واتجهت في طريقها خارج الخليج، وأثناء ذلك صادفتها سفينه ضخمة تشبه تلك التي رأتها وهي مع أمها، سبحت السمكة الصغيرة مسرعة باتجاه السفينة وهي تنادي: انتظريني أيتها السفينة فأنا قادمة اليك.

تعرف علي: هل دورا عمياء وغبية

مغامرة سمكة3

في سياق الحديث حول قصة مغامرة السمكة وخلال لحظات قليلة كانت السفينة قد اختفت من امامها، شعرت السمكة الصغيرة بالخيبة والفشل في الحصول على مغامرة شيقة بعد ان بذلت مجهود كبير في اللحاق بالسفينة، لذلك قررت العودة الى موطنها الأصلي في الخليج لتسبح مع أمها، ولكن الوقت كان قد انتهى فهي الان ضائعة!

شعرت السمكة بالتوهان والضياع فكل ما حولها غريب ولا تعرف الى اين تتجه، وبينما هي حائرة في اتساع المحيط أوقفها اخطبوط، فاقتربت منه وسألته: هل تعرف كيف اعود الى بيتي في الخليج؟.

بسط الاخطبوط أطرافه وتجاهل سؤال السمكة مبتعداً عنها، أسرعت السمكة الى المحار النائم وايقظته لتسأله هو الاخر، قالت له: لقد اضعت طريق بيتي، ارجوك ساعدني للعودة، ولكن المحار هو الاخر لم يرد عليها وعاد الى نومه.

قصة مغامرة السمكة

أصيبت السمكة بالإحباط وفقدان الامل في العودة الى موطنها، وتذكر كلام أمها عندما قالت عنها انها صغيرة، وبينما هي كذلك شعرت بالأسماك من حلوها تسبح مسرعة بعيداً

وقبل ان تسأل عرفت ان القادم هو سمك القرش ، حاول سمك القرش التقاط السمكة الصغيرة بفمه، لكنها بسرعة اتجهت نحو الصخور وأختبئ بينها، وظلت هكذا حتى تأكدت من ذهاب سمك القرش.

خرجت السمكة تسبح مسرعة دون ان تدري الى أي وجهه تتجه، وخلال  لحظات اكتشفت انها عادت الى موطنها الأصلي دون ان تعرف كيف حدث ذلك، وبعد هذا الموقف تعلمت السمكة الصغيرة ان تطيع كلام أمها وان لا تعود الى المؤامرة مرة أخرى.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *