قصة الحمامة والثعلب ومالك الحزين

أ / مروة سامي الجندي

قصة الحمامة والثعلب ومالك الحزين عبر موقع محتوى, نقدم لكم من خلال مقالتنا اليوم قصة من بين قصص كتاب كليلة ودمنة، القصة تتحدث عن الحمامة المسكينة والثعلب الطماع والطائر مالك الحزين.

الحمامة والثعلب ومالك الحزين

الحمامة والثعلب ومالك الحزين

يُحكى أنه كانت هناك حمامة تعيش فوق نخلة طويلة، بنت لنفسها عُش صغير تضع فيه بيضها وتأخذه في حضنها لتدفئته حتى يفقس ويخرج منها فراخها الصغار، وكان الثعلب ينتظر كل يوم تحت النخلة حتى يفقس بيض الحمامة، وعندما سمع صوت صغار الحمام نادى الى الحمامة وقال لها: ان لم تُلقي لي بصغارك الآن فسوف أتسلق النخلة الآن لأكلك أنتي وصغارك.

وكانت الحمامة تخاف من الثعلب فتلقي لها بأحد صغارها دون تفكير، وظل الثعلب يفعل هكذا بشكل يومي يذهب أسفل النخلة ويرسل تهديداته الى الحمامة المسكينة، فتقذف لها أحد ابنائها، وذات يوم من الأيام مر مالك الحزين بالقرب من تلك النخلة، فوجدها تبكي بحزن شديد وهي تنظر الى بيضها الذي وضعته، فسألها مالك الحزين: لماذا تبكين هكذا ايتها الحمامة الجميلة؟

أجابته الحمامة: الثعلب يجل كل يوم أسفل النخلة وكلما سمع صوت صغار فراخي الذين خرجوا للتو من البيض، يأتي الي ويهددني ان لم اقذف له فراخي سيصعد إلينا ويأكلنا جميعاً، فكر مالك الحزين قليلاً ثم قال لها: إذا جاء اليكِ الثعلب مرة أخرى إياكِ أن ترمي له بصغاره، واطلبي منه تسلق النخلة، فالثعلب لا يمكنه تسلق النخل مهما حاول.

قصة مالك الحزينة مكتوبة

قصة مالك الحزينة مكتوبة

ثم تركها مالك الحزين وانصرف نحو البحيرة، وبعد يومين فقص بيض الحمامة مرة أخرى، وكعادة الثعلب الذي كان يجلس أسفل الشجرة بدأ يهددها بأنه سيصعد اليها ان لم تلقي لها بفراخها ليأكلها، ولكن هذه المرة ردت الحمامة بكل ثقة بالنفس وقالت له كما أخبرها مالك الحزين: أصعد لي ان استطعت فعل ذلك وكلني أنا وصغاري.

تعجب الثعلب المكار من ردها الذي لم يعتاده، وتأكد أن أحداً ما قد أخبرها بهذا الكلام، فسألها: من علمك هذا أيتها الحمامة؟ فقالت له مالك الحزين، صمت الثعلب وانصرف وهو يخطط في عقله متجهاً نحو البحيرة حيث يجلس مالك الحزين، وهناك قال له: يا مالك الحزين أريد استشارتك في أمر.

قصة الذئب ومالك الحزين

قصة الذئب ومالك الحزين

فقال مالك: أخبرني.

قال الثعلب: إذا اتتك الرياح من جهة اليمين فإلى اي اتجاه ستجعل رأسك؟

قال مالك الحزين: سأجعله عن شمالي.

فقال الثعلب: وإن اتت عليك من جهة الشمال فأين ستجعل رأسك؟

أجابه مالك الحزين: أجعله تحت جناحي.

فقال الثعلب بكل مكر: أرني كيف تفعل ذلك فأنا لم أوتي من الحكمة ما أوتيت.

فقام مالك الحزين وأدخل رأسه تحت جناحيه، وقبل أن يرفع رأسه مره أخرى كان الثعلب قد أنقض عليه وقتله ثم أكله، وقال له: كيف تعطي الحكمة والرأي للحمامة الصغيرة وأنت لا تنفذها.

نتمنى أن تكون القصة قد حازت على اعجابكم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *