قصة الملوك الثلاثة مكتوبة للأطفال بعمر 12 سنة

أ / مروة سامي الجندي

قصة الملوك الثلاثة هي قصة قصيرة تحتوي على الكثير من العبر والقيم، قصة الملوك الثلاثة الذين فكر كل منهم بطريقة مختلفة لتخليد ذكراه، ونهاية كل منهم.

قصة الملوك الثلاثة

يُحكى أنه ذات ليلة جلس ثلاثة ملوك في مجلسهم و أخذهم السمر الى الحياة وغاياتها وأنها مهما طال بنا وبها الحال فهي زائلة وفانية، وأي أنسان على وجه الأرض نهايته الموت، ثم بدأ تفكيرهم يتجه نحو طريقة تُمكنهم من البقاء الى الأبد.

وبينما هم جالسون دخل عليهم أحد الحكماء وتبادل معهم دفة الحديث، ثم قال لهم: دعونا نتفق أنه لا يمكن لأي انسان ان يبقى الى نهاية الدنيا، فجميعنا زائلون.

ولكن يمكن لأحدنا أن يقوم بعمل ما يجعل ذكراه باقية مع الاخرين وتتناقلها الأمم من بعده الى الأبد، وبعد انتهاء جلستهم ذهب كل منهم الى قصره وهو يفكر مع نفسه، كيف يمكنه أن يبقى خالداً الى الأبد؟

قصص قبل النوم لسن 12 سنة

فتوصل الملك الأول الى بناء برج شاهق الارتفاع و وضع سراجاً كبيراً أعلى قمته، لينير الطريق للمسافرين والتائهين وعابري السبيل الذين يسيرون في الليل دامس الظلام.

وبذلك أصبح هذا الملك حديث القوافل والمسافرون، المغادرون والقادمون الذين يستدلون بضوء هذا السراج، بل وجعل هذا البرج محل ضيافة للجميع.

يأكلون ويشربون ويستريحون، وأوصى عماله وحاشيته و ورثة عرشه بأن يظل هذا السراج ينير للجميع.

ويظل محل لإطعام القادمين الى الأبد حتى بعد وفاته، وبالفعل بقيت ذكرى الملك في ذاكرة الناس، وتضمنت كتب التاريخ أعماله وانجازاته التي منها هذا البرج بسراجه المنير.

أما بالنسبة للملك الثاني فقد وصله حديث من الناس أن هناك أرض شديده الجفاء تعبر بها قوافل المسافرين، ومن شدة وعرة تلك الأرض افتقارها كان كثيراً من الناس يموتون بها من قلة الماء والعطش، فأمر بحفر بئر عميقه هناك ونصب عليه دلو.

وأصبح الجميع يمر على هذا البئر فيرتوي منه، بل أصبح أيضاً محطة التقاء واجتماع القوافل، بعد أن كان في السابق مكاناً للاحتضار والموت، فأخذ الناس يذكرونه بالخير والعرفان على هذا العمل الطيب محمود الأثر، وبقي الناس تخلد ذكراه وكتبت عنه كتب التاريخ.

تعرف علي: قصة هاروت وماروت مكتوبة كاملة

روايات جديدة للاطفال

على عكس ذلك فعل الملك الثالث، فقد زاد ظلماً وجبروتاً على شعبه، واشدت قسوته على الجميع ليجمع ما اقتدر عليه من مال وثروة لا حصر لها، فكان هدفه أن يجمع ما لا يقدر الناس عن عده الحاسبون، فاشتكى الناس ظلمه الى الله، بل هرب الكثيرون من مملكته خشية ظلمه.

ومات الأكثر من شدة الجوع والاستبداد فقد ذاق شعبه كافة ألوان العذاب، وعندما مات هذا الملك لم يتبقى من ماله الكثير من الأموال والكنوز وما تبقى هو ذكرى ظُلمه وجبروته للناس.

ومرت الأيام والسنوات التي محت قصره الفخم ودثرته في التراب وسكنته الوحوش والغربان، وماله وكنوزه سرقته حاشيته من بعده.

الدروس المستفادة من قصة الملوك الثلاثة

اليد العليا خير من اليد السفلى ، الطمع يقل ما جمع.

أ / مروة سامي الجندي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *