قصص أطفال من 9 الى 14 سنة مكتوبة كاملة

عبر موقع محتوى ننقل اليكم عبر مقالتنا قصص أطفال من 9 الى 14 سنة من بينها قصة الأبناء والفصول الأربعة وأيضا قصة اللصوص لا يأكلون التفاح وهي قصة رائعة تحمل أكثر من عبرة وعظة عن الحياة والتعامل مع الآخرين.

قصص أطفال من 9 الى 14 سنة مكتوبة

قصة اللصوص لا يأكلون التفاح

كان هناك لصان عزما على سرقة أحد المنازل، وفي سبيل ذلك أحضرا كل حاجتهما من أحذية مطاطية ولباس أسود وأقنعه حتى لا يُكتشف أمرهما، وقفازات حتى لا يرى أحد بصماتهما.

وجلس هذان الشابان اللصوص لمراقبة المنزل بدقة لمدة عدة أيام، وعندما تأكدا من خلو المنزل من سكانه، همس أحدهما للآخر قائلاً: انها فرصتنا الآن فهم لن يعودوا الا في وقت متأخر من الليل، نكون نحن قد انتهينا من عملنا.

رد عليه زميله الآخر: لا مانع لدي من الدخول الآن، ولكني أشعر بالجوع الشديد، فلم اتذوق لقمة منذ الصباح، قال الأول: لا تقلق سنأكل بعد ان ننتهي ثم تحركا في اتجاه سور المنزل وهما يبحثنا عن منطقة مُظلمة حتى يتمكنا من تسلق الجدار منها دون أن يكشف أمرهما أحد.

ثم تسلق الجدار والدخول من نافذة المطبخ التي تركها أصحاب المنزل مفتوحة عن طريق الخطأ، وبالداخل عثرا على نقود كثيرة داخل الأدراج بالإضاءة الى قلادة ذهبية كبيرة من الواضح أن الأم كانت تخفيها عن الجميع حيث وضعتها مع أحد الهواتف المحمولة داخل الخزانة.

حملا اللصين معظم الأشياء الثمينة التي وجدوها داخل الشقة، وتوجها الى المطبخ للقفز من النافذة التي دخلا منها، وهناك شعر الشاب الجائع بتقلصات الجوع في معدته، فقال لزميله: من المؤكد ان تلك  الثلاجة ممتلئة بكافة أشكال الطعام.

ثم فتح الثلاجة، فلم يجد بها سوى بضع حبات من التفاح، وما كان منه سوى ان خلع قفازيه ليتمكن من غسل التفاح وأكله، وعندما فرغ من أكل التفاح قال لصاحبه ساخراً: نحن أكثر للصوص احتراما في هذه المدينة.

حيث اننا نأكل ونضع بواقي الطعام في سلة المهملات دون أن نحدث ضجة في المكان، وألقى ما تبقى من التفاحة في السلة ثم خرجا من النافذة، وهما متأكدان انهما لم يتركا أية أثر يدل عليهما.

وعندما عاد صاحب المنزل اكتشف ان منزله قد تعرض للسرقة في غيابه، وبسرعة اتصل برجال الشرطة للإبلاغ عن حادثة السرقة، وعندما ضر المحققون أوضحوا أن اللصوص قد دخلوا من نافذة المطبخ التي تُركت مفتوحة.

وبينما يباشر الضباط عملهم، لاحظ احدهم أمراً غريباً، وهو عدم نظافة المطبخ، فاستدعى الخادمة وسألها: لماذا لم تقومي بتنظيف المطبخ قبل خروجكم الى تلك الرحلة؟.

أقسمت الخادمة عدة مرات انها قامت تنظيف المطبخ كاملاً قبل ان تغادر مع أصحاب المنزل، وانها لم تترك فيه أي شيء متسخاً.

وبالفعل أمر الضابط باستخراج كافة محتويات سلة النفايات وإحالتها الى فريق البصمات، وبعد ساعات وصل اليهم تقرير البصمات، والذي افاد بأن تلك البصمات تخص شاباً قد خرج مؤخراً من السجن بعد اتهامه بالعديد من قضايا السرقة.

وفي وقت قصير كان رجال الشرطة قد ألقوا القبض على ذلك الشاب وزميله، وعندما تم تحويلهما للتحقيق، طلب الشاب من الضابط معرفة الطريقة او الدليل الذي استطاعوا من خلاله القبض عليهما.

فقال له الضابط: لقد ارتكبت يا هذا خطأ صغير جدا وتافه وهو الذي أدلنا عليكما، لقد أكلت التفاح واللصوص لا يأكلون التفاح.

تعرف علي: قصص للأطفال مكتوبة تجلب النوم أكثر من 30 قصة

قصة الأبناء والفصول الأربعة

ضمن أجمل قصص أطفال من 9 الى 14 سنة ذات يوم قرر احد الإباء ان ينصح أبنائه ويعلمهم درس جديد وقيمة جديدة في الحياة، وكان درسه لهم مفاداه عدم التسرع والحكم على الأمور بسرعة، والتريث والتفكير قبل اتخاذ القرارات والاحكام.

وقصتنا اليوم التي نقدمها عبر موقع محتوى عنوانها ( الأبناء والفصول الأربعة ) قصة جديدة مفيدة للأطفال الصغار.

ارسل الأب ابناءه الأربعة الى مكان بعيد خالي من كل شيء الا شجرة كبيرة تنتصف، وطلب من كل ابن منهم أن يصف له تلك الشجرة، وقد اختلفت المواعيد الذي ذهب فيها كل واحد منهم لرؤية تلك الشجرة.

فقد ذهب الابن الأكبر في فصل الشتاء، بينما ذهب الثاني في الربيع، أما الثالث فقد اختار شهر الصيف للذهاب، بينما ذهب أصغرهم في فصل الخريف، وبهذا يكون قد ذهب كل ابن لرؤية الشجرة نفسها ولكن في أوقات مختلفة من السنة.

وعندما انتهى الأربعة من رحلاتهم لرؤية الشجرة ووصفهم لها، جمعهم الأب وطلب منهم وصف ما قد رأوه؛ فكان وصف الابن الأول للشجرة بانها جافة وقبيحة والأرض من حولها قاحلة.

بينما قال الثاني: العكس تماماً يا أخي لقد كانت الشجرة مورقه وخضراء وثمارها على وشك النضج؛ فتعجب الثالث وقال: لكني رأيتها مغطاة بالورود ذات الرائحة الرائعة وتبدو في جمالها وروعتها كالعروس.

فعلق الابن الصغير على اخوته قائلاً: اما عني فقد وجدتها مليئة بالثمار ومفعمة بالحياة.

شرح الاب كلامهم جميعاً قائلاً: لقد ذهب كل واحد منكم لرؤية الشجرة في وقت مختلف، ففي فصل الشتاء اذا استسلمت الشجرة لكانت قد خسرت جمال الربيع وروعة الصيف وثمار الخريف.

فلا يدع احدكم الألم يتمكن منه حتى لا يخسر فرحة الفوز ، جميعكم صائب في وصفه لذلك يجب ان لا نحكم على الأمور او الأشخاص من موقف واحد فقط، بل ننتظر مده حتى نتأكد.