قصة التفاحة الأنانية مكتوبة للأطفال الصغار

أ / مروة سامي الجندي

نقدم اليوم قصة التفاحة الأنانية الممتعة للاطفال الصغار تحمل عبرة وقيمة تجنب الغرور والأنانية، وتوضح العاقبة السيئة للمغرور، قصة تحكي عن شجرتي التفاح والزيتون.

قصة التفاحة الأنانية

قصة التفاحة الأنانية

كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك شجرة تفاح مورقة الأغصان، مليئة بالثمار الناضجة الجميلة، تتمايل بفخر وسط الأشجار متعالية بجمال حبات التفاح ذات اللون الأحمر على أغصانها، وكانت تلك الشجرة تجاورها شجرة زيتون تقف بجانبها.

وذات يوم قالت شجرة التفاح لجارتها بكل فخر: أتعلمين يا صديقتي أنني أكثر منك جمالاً وشباباً، فأنا أوراقي تتجدد بشكل دوري وثماري ألوانها حمراء جميله، تضفي علي بلونها جمالاً وبهاءاً ليس له مثيل.

كما أن الجميع يحبونني الصغار والكبار يتمننون الأكل من ثماري اللذيذة، على عكسك انتي فيؤسفني أن اخبرك بأنكِ عتيقة لا تتجدد أوراقك في فصل الربيع

بل وأيضاً ثمارك ذات طعم لاذع ومُر ولا يقترب منك أحد، سمعت شجرة الزيتون هذا الكلام الجارح ولم تنطق بأي كلمة لأنها كانت طيبة ومتواضعة فقط أكتفت بالصمت أمام غرور وتكبر شجرة التفاح.

وفي يوم من الأيام مرت شاه صغيرة بالقرب من تلك الشجرتين، فاقتربت من شجرة التفاح وطلبت منها بكل احترام بعض الأوراق لتسد بها جوع معدتها الخاوية

ولكن شجرة التفاح المُتكبرة والمُتعالية صرخت بغضب وهي تصيح في الشاه المسكينة قائلة: لا تقتربي مني ايتها الحقيرة.

قصص ممتعة للاطفال الصغار

خافت الشاه وجرت بعيداً وهي تبكي، و كانت شجرة الزيتون تراقب ما حدث مع شجرة التفاح والشاه الصغيرة فنادت عليها شجرة الزيتون الطيبة، و سمحت لها بأكل بعض أوراقها، فأكلت الشاه حتى شبعت ثم شكرت شجرة الزيتون رقيقة القلب.

وبعد بضع ساعات مر مجموعة من الأطفال على تلك الأشجار، فاقتربوا من شجرة التفاح بهدف القطف من تفاحها اللذيذ الناضج، ولكن تلك الشجرة الأنانية رفضت بكل تكبر وخيلاء اسقاط تفاحها للأطفال، وقامت بضم أغصانها لتخبأ ثمارها بين الأوراق حتى لا يراه الأطفال.

غضب الأطفال بشدة من تلك الشجرة وساروا مبتعدين عن شجرة التفاح الأنانية، كل ذلك وكانت شجرة الزيتون الطيبة تقف على مقربة تتابع وتراقب كل افعال شجرة التفاح، فتحدثت اليها الزيتون توجه اليها النصح، ولكن شجرة التفاح لم تستمع اليها واستهترت بكلامها.

قصص قبل النوم جديدة

وفي تلك الليلة قامت عاصفة شديدة وانهمرت الأمطار بغزارة في تلك الحديقة، ولم تتحمل شجرة التفاح قوة الرياح وشدة الأمطار، واخذت تصرخ وهي ترى ثمارها الجميلة

التي كانت تتباهى بها تساقط أمامها على الأرض ويصاحبها الكثير من الأوراق الخخضراء والغصون الرائعة، حاولت شجرة التفاح طلب النجدة من الزيتون الطيبة، الا ان قوة صوت الرياح مثل عائقاً دون وصول صوتها الى الزيتونه.

استمرت العاصفه حتى الصباح وبعدها هدأ الجو واتضحت الرؤية، لقد أصبحت شجرة التفاح الأنانية والمغرورة مجرد شججرة قبيحة مُكسرة الغصون، ليس بها أي شكل من أشكال الحياة، بلا ثمار ولا أوراق.

أخذت التفاحه الانانية تبكي بحسرة وحزن شديدين، وعندما رآتها الزيتونة الطيبة حزنت عليها وقالت لها: ان كنتي قدمتي ما منحك الله عزوجل من هبات، لما حدث لك هذا، لقد عاقبك الله على أنانيتك وغرورك.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *