حكاية البومة المستشارة للأطفال الصغار

يُحكى أن في غابة بعيدة كانت هناك تعيش مجموعة من الحيوانات التي انقسمت الى فريقين، الأول منهم فريق الحيوانات المفترسة ذات الأفعال المُشينة والاجرامية، أما الفريق الثاني فقد كان يضم الحيوانات الأليفة الطيبة مثل الأرانب والبط والأوز وبعض الأغنام، والتي كانت تعيش بعيدة في ركن ركين من الغابة في عزلة عن القطيع الشرير، وذات يوم حدث الآتي…

حكاية البومة المستشارة

كان يا مكان في قديم الزمان، كان هناك غابة ملتفة الأغصان فيها الزهور من مختلف الألوان، وكان هناك عصابة من الأسود والذئاب والضبع الشريرة المعروفة بأفعالها الإجرامية الخطيرة تعيش  في نفس الغابة، ولم تترك تلك العصابة في الغابة من جراء افعالها طيور ولا غزلان ولا حتى أرانب صغيرة، فقد قضوا على كل الحيوانات باستثناء القلة القليله التي استطاعت الهرب منهم.

وكان هناك قطيع من الأغنام والماعز والحمير والأنعام والبط والأوز والحمام، تعيش في ركن بعيد على شاطىء بحيرة الغابة، حيث الأمان والبعد عن الخوف من الحيوانات المفترسة، وكان بصحبة تلك الحيوانات والطيور قطيع كبير من البقر والثيران والقرود

التي تعمل كحصن حماية من عصابات الأسود لتمنعهم من الأقتراب من هذا الركن الذي يقوم بحراسته ثور كبير مكين، وكانت هذه الحيوانات تعيش متآلفة متحابة دون أن يعكر مزاجها أو صفوها أي حيوان مفترس لا ذئب ولا اسد ولا غيرهما.

تعرف علي: اشهر حواديت أبلة فضيلة (حكاية الحمار والبلبل)

قصص مصورة للاطفال

اجتمع قطيع الأسود والذئاب والضباع معلنين السمع والطاعة والانصياع لرئيس عصابتهم الأسد عكار المكار، الذي عُرف بالخبث والملاوعة لذلك أُطلق عليه لقب عكار المكار، وكانت دائماً ما تقف على رأسه بومه تنقل له كافة أخبار الغابة ليلاً ونهاراً، وتوجهه الى  أخبث وأبشع الأفكار، وذات يوم جمع عكار المكار فصيلته من الذئاب والضباع والأسود، فاجتمع من الأسود خمسة وثلاثون ومن الذئاب والضباع  خمسة وعشرون.

صاح الأسد عكار المكار أمام عصابته من الأسود والذئاب والضباع الأشرار قائلاً: لقد أصبحت عيشتنا في الضياع ونبيت كل يوم جياع، ولا نجد أمامنا في الغابة الا اوراق الشجر الملوثة بالتراب والأوساخ والحجر، صاحت البومة عثيمة وهي على رأس الأسد عكار المكار قائلة: عندي لك أيها الأسد الجبار نصيحة  حتى لا تظهر علينا الفضيحة.

قصص اطفال بالصور والكتابة

قال الأسد عكار المكار: اتركي رأسي يا عثيمة وتعالي كلميني عن الحل يا فهيمة، فقالت عثيمة: أنا هنا فوق رأسك يا عكار طوال الليل والنهار، لأني أخاف من الذئاب والضباع والأسود الأشرار؛ فقال الأسد عكار المكار: فما هو الحل يا عثيمة.

فقالت عثيمة وهي تتحرك فوق رأس الأسد عكار: هناك في ركن الغابة البعيد مجموعة من القرود يجب علينا مهاجمتها وقتلها في ليله مطيرة؛ فقال أحد الأسود الحاضره: اسكتي  اسكتي.