قصة يأجوج ومأجوج

أ / مروة سامي الجندي

يأجوج ومأجوج هم قوم عاشوا في قديم الزمان ولا يزالون حتى الآن يقيمون في مكان ما على وجه الأرض لا يعلمه إلا الله، وقد تم ذكر قصص هؤلاء القومين في جميع الديانات السماوية خاصة في القرآن الكريم.

فقد قالى تعالى في كتابه الكريم وذكر رسوله الأمين قصتهم وأنهم سيخرجون من المكان الذي تم حبسهم به في آخر الزمان، ويسيرون في الأرض يبطشون وينشرون الفساد، ولن يتمكن احد من السيطرة عليهم او الوقوف أمامهم في ذلك الوقت، ويعد ظهورهم علامة كبرى من علامات قيام القيامة.

قصة يأجوج ومأجوج مع ذي القرنين

قصة يأجوج ومأجوج مع ذي القرنين

عُرف قوم يأجوج ومأجوج بأنهم قوم فساد وشر، فاشتهروا بقوتهم وبطشهم وسفكهم للدمء، ظلوا هكذا حتى اتى المل الصالح ذو القرنين وينما هو يسير ذات يوم مر على قوم يعيشون بين السدين قد ذاقوا من شر قومي يأجوج ومأجوج الكثير من الويلات، فاستنجدوا بذي القرنين لينقذهم مما هم فيه.

وطلب القوم من ذو القرنين ان يبني لهم سداً يعصمهم من شر اولئك القوم ويصدهم عنهم، وبالفعل قام الملك الصالح ببناء سد ضخم بمساعدة هولاء القوم الطيبين، وقد بنى ذو القرنين هذا السد من قطع الحديد المُذاب اليها النحاس.

واختار ذو القرنين مكان هذا السد العظيم ليكون بين جبلين بحيث يقوم بمحاضرة قوم يأجوج ومأجوج فلا يستطيعون الخروج بعد ذلك ولا أيذء غيرهم، وبالفعل تم بناء السد الهائل الذي منع يأجوج ومأجوج من الخروج، وكما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن هؤلاء القومين لايزالون محتجزين خلف هذا السد الى أن يأذن الله باقتراب الساعة فيخرجون.

وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجةالواد: لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، من سدِّ “يأجوج ومأجوج”وأشار بإصبع الإبهام والذي يليه، فقالت له زينب : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال الرسول صلوات الله عليه: نعم إذا كثر الخبث بينكم.

تعرف علي: بحث عن يأجوج ومأجوج

خروج يأجوج ومأجوج

خروج يأجوج ومأجوج

وقد ورد أن ياجوج ومأجوج سيخرجون بعد خروج المسيح الدجال وفي اثناء وجود عيسى عليه السلام، فيأمر الله تعالى سيدنا عيسى باللجوء الى جبل الطور وألا يقاتلهم، حيث انه لا طاقة لأحد بقتالهم، فينشترون بأعدادهم امهولة في الأرض ويكثرون فيها الفساد، وقد قيل أنهم عندما يخرجون سيمرون على بحيرة طبيرة الكبيرة، فيشربون منها حتى يصل اليها آخرهم فلا يجد بها ماء! وهذا إشارة الى كثرة عددهم وجشاعتهم.

أما عن عيسى عليه السلام ومن معه أعلى جبل الطور فيمر عليهم أوقات صعبه جداً، حيث يُقال انهم سيكون لديهم رأس الثور أحب من مائة دينار، وسيدعو عيسى ومن معه الله تعالى لينقذهم مما هم فيه، فيرسل الله عليهم النغف –اي الدودة الحلزونية –فيموتون موتة واحدة حتى تمتلىء الأرض برائحتهم الكريهة ودمهم

فيدعو عيسى عليه السلام الله تعلى مرة اخرى أن يرسل عليهم طيراً تحملهم وترميهم بعيداً حيث يشاء الله، وبالفعل يحدث هذا ثم يُرسل الله مطراً تُغسل به الأرض كلها، ويأمر الله تعالى الأرض فتُنبت وتنتشر البركة والنعمة من جديد بأمر من الله.