قصة السنبلة الخضراء وأنس

أ / مروة سامي الجندي

اختارنا لكم اليوم قصة رائعة وجديدة بعنوان السنبلة الخضراء، نوضح لأطفالنا من خلالها مراحل نمو البذرة الصغيرة حتى تصل الى ان نأكلها في الدقيق، القصة مفيدة ومسلية للأطفال.

قصة السنبلة الخضراء

كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك طفل يُدعى أنس، كان أنس يلعب بالكرة بجانب أحد الحقول، وأثناء لعبه تدحرجت الكره منه مُتجهة نحو إحدى السنابل الخضراء، فذهب أنس خلف الكرة ليلتقطها، وهناك سمع صوتاً يناديه: احذر يا أنس، وقف أنس مُتعجباً من مصدر هذا الصوت قائلاً: ماذا يحدث؟، انتبه أنس الى مصدر الصوت فإذا بالسنبلة تتحدث اليه: انتبه يا أنس، فأنت تقف على سنابلي.

اعتذر أنس الي السنبلة وتحرك بحذر وهو ينظر الى موضع قدميه حتى لا يُكرر ذلك مرة أخرى حتى عثر على كرته الصغيرة، ثم عاد مره اخرى للجلوس بجوار السنبلة التي كانت تتحدث إليه، ليتبادل معها أطراف الحديث، فقال لها: انتي تبدين جميلة يا أيتها السنبلة، ولكني اتمنى أن اعرف كيف جئتي الى هذا الحقل؟، قالت السنبلة الجميلة: لقد زرعني والدك في حقله يا أنس.

قصص جميلة وجديدة

قصص جميلة وجديدة 

صمت أنس قليلاً مُفكراً، ثم قال لها: ولكني لم أرى والدي يزرع سنابل قط، ابتسمت السنبلة في هدوء ثم قالت: فعلاً يا أنس فأنا لم أكن سنبلة بهذا الشكل عندما زرعني والدك، سألها أنس مُتعجباً: ولكن ماذا كنتِ إذن؟، قالت السنبلة: كنت حبة قمح صغيرة موجودة في مخزن منزلكم، تابع أنس أسئلته وهو مستغرباً: ولكن كيف لحبة القمح الصغيرة ان تتحول الى سنبلة خضراء بهذا الجمال؟

وأثناء ذلك هبت نسمة هواء لطيفة، فتحركت السنبلة بكل ليونة ورقة الى الأمام والى الخلف، فظهرت أجمل وأجمل ولونها اللامع يتألق مع أشعة الشمس، نظرت السنبلة الى أنس بعد قليل فوجدته ينظر إليها مُنتظراً أن تُجيبه عن سؤاله السابق.

قصة قصيرة عن الحقل

فقالت السنبلة: قام والدك بحرث الأرض، وبذرني أنا ورفيقاتي في الأرض، وعندما سقطت الأمطار اندثرنا تحت التراب، وبدأنا ننتفخ يوماً بعد يوم، وذات يوم تشققت قشرتي الخارجية، وبعد فترة خرج مني جذر صغير اتجه الى أسفل للبحث عن الماء والتراب، وبعد فترة أصبح لي ساق خضراء أخذت تنمو وتكبر حتى صعدت على سطح الأرض، ومن ثم نمت لي أوراق خضراء أخذت تكبر وتكبر حتى أصبحت سنبلة.

قال أنس: معنى ذلك أنكِ تكبرين مثلنا، قالت له السنبلة: نعم يا أنس، ولكني مع فصل الصيف سأتحول الى سنبلة صفراء حتى يحين موعد حصادي، قال أنس وهو يقوم مُسرعاً: عذراً لك يا أيتها السنبلة ولكن عليا الرحيل على الفور.

وبعد فترة حان موعد الحصاد في الصيف، وتحولت جميع السنابل الى لونها الأصفر، وذهب والد أنس الى الحقل ليتابع عملية حصد القمح بواسطة الحصادة الحديثة، ثم تم نقل القمح بعد حصاده الى البيادر ثم قاموا بدرسها، فتجمع القمح في جهة وحبات القمح في الجهة الأخرى، ثم قام والد أنس ووالدته بتعبئة القمح في أكياس كبيرة، ثم قاموا بنقلها الى الطاحونة التي حولت حبات القمح الى دقيق ناعم.

تعرف علي: تفسير رؤية سنابل وحبوب القمح في المنام

قصص مفيدة للأطفال

قصة قصيرة عن الحقل

وعندما وصل الدقيق الى المنزل أخذت والدة أنس القليل منه وخلطته بالقليل من الماء والخميرة ليتحول الى عجين طري، وبعد عدة ساعات قامت والدة أنس بتشكيل العجين الى كرات ثم فردتها وأدخلتها الفرن، ليخرج خبزاً ساخناً ورائع، ثم قامت أخت أنس بصنع كعكه صغيرة لأخيها الذي سافر في رحلة قصيرة الى أحد أقاربهم وعلى وشك العودة، وعندما عاد أنس الى المنزل شم رائحة جميلة، فسألهم: ما هذه الرائحة الجميلة.

قالت أخته: انها رائحة الكعك الذي حضرته لك؛ فتذكر أنس تلك السنبلة الخضراء التي كان يتحدث عنها، فقص على أسرته موقفه معها، ثم سألهم: ماذا حدث لها الآن، وأين هي الآن؟ فضحكت الأسرة وقالت أخته: انها الآن داخل الكعكة التي تأكلها يا أنس.