قصص عن الرفق بالحيوان

نقدم لكم اليوم أصدقائي في هذه القصة قيمة جديدة وخلق جيد أوصى به الله تعالى ورسوله الكريم، وهو الرفق بالحيوان، قصة اليوم بعنوان الرجل الصالح والكلب، قصة قصيرة مستوحاه من حديث شريف يوضح فيه الرسول فضل الرفق بالحيوان .

قصص عن الرفق بالحيوان

يُحكى انه كان هناك رجلاً مسافراً في الصحراء وقد اشتد الحر عليه فالشمس ترسل عليه اشعتها الحارقة من كل الجهات لتشعل حرارة تلك الرمال التي يسير عليها، ظل الرجل متماسكاً يسير في وجهته حتى انتهى كل ما معه من ما واشتد العطش عليه.

أخذ الرجل يبحث يميناً ويساراً عن أي مصد للمياه ولكن بلا فائدة المكان خالي من أي نقطة ماء، فقرر الرجل ان يستظل للراحة قليلاً ثم يقوم بعد ذلك لاستكمال رحلته في البحث عن المياه.

وبالفعل أخذ ذلك الرجل قسطاً من الراحة ثم قام يبحث عن الماء ليجد أمامه بئراً ممتلئ بالماء، غمرت السعادة قلب هذا الرجل وأخذ يحمد الله على ما رزقه به في الوقت المناسب، فقد كاد أن يموت من العطش.

قصة الرجل الصالح والكلب

اقترب الرجل من البئر ونظر بداخله فوجده عميق جداً ولا يكاد يرى سوى لمعان المياه عن بُعد، ولا يوجد دلو ولا حبل ليتمكن من الوصول للماء، بدأ الرجل يفكر قليلاً ثم وصل الى ضرورة نزوله الى قاع البئر، وبالفعل نزل الرجل على الجدار وشرب حتى ارتوى، ثم صعد وهو يحمد الله ويشكره، ثم اخذ يجهز امتعته ليستعد للسفر مرة أخرى.

وبينما هو كذلك وجد كلباً يلهث من شدة العطش ولا يكاد يقدر ان يقف على قدميه، رأى حالة الكلب السيئة وهو يلحس التراب المُبتل حول البئر من شدة عطشه.

تعرف علي: قصص عن الحياء والعفة للكبار والأطفال

قصص دينية قصيرة للأطفال

فكر الرجل في حاله وكيف كان هو منذ دقائق في حال قريب من هذا الكلب المسكين الذي يوشك على الموت من شدة العطش، قرر الرجل ان يسقي الكلب لينقذه من الموت، فأخذ يبحث عن أي وعاء ليملئه بالماء ويُسقي به هذا الكلب المسكين ولكنه لم يجد أي وعاء، فكر قليلاً حتى خطر بباله ان يخلع حذاءه وينزل الى البئر ليملئه بالماء، نزل الرجل الى البئر وبيده حذاءه ثم ما لبث لحظات حتى صعد وهو يملئه بالماء، فاقترب الكلب منه وشرب حتى شبع.

هذه القصة مستوحاه من حديث شريف للرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيه: (( بينما رجل يمشي بطريق ، اشتد عليه العطش ، فوجد بئرا فنزل فيها ، فشرب ثم خرج ، فإذا كلب يلهث ، يأكل الثرى من العطش ، فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بي ، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ، فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له .
قالوا : يا رسول الله ، وإن لنا في البهائم أجرا ؟ فقال : في كل ذات كبد رطبة أجر”

 يسرنا معرفة آرائكم في قصتنا اليوم