قصة قصيرة عن صلة الأرحام

أ / مروة سامي الجندي

نقدم لكم اليوم قصة جديدة من ضمن باقة قصص السلوكيات للاطفال التي تقوم السلوك وتوجهه الى الأفضل، وقصتنا اليوم عن صلة الأرحام وفضائلها، القصة بعنوان الفلاح الحكيم.

فضل صلة الأرحام

تعتبر صلة الرحم من ضمن الواجبات التي أمرنا الله تعالى بالمحافظة عليها بل وخصص للقائم بها أجراً عظيماً في الدنيا والاخره، حيث يرزقه الله في الدنيا بالبركة في العمر والزيادة في الرزق، أما في الاخرة فيرزق برضا الله ورحمته، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثة : (( من سرهُ أن يبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثرة فليصل رحمه )).

وتعني كلمة رحم كل الأقارب سواء المقربون جدا أو الفروع، ودعونا أحبائي نقر بأن صلة الرحم واجبه على كل المسلمين وقطيعته تعتبر ذنب كبير وعدم أمتثال لأوامر الله تعالى.

قصه حكمه فلاح

 قصه حكمه فلاح 

كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك ملك عظيم جداً ذو سيطرة ونفوذ، خرج الملك ليتفقج أمور بلاده ويتجول بين الناس، وأثناء سيره بين الحقول شاهد فلاح يعمل بكل نشاط وهمه وترتسم على وجهه ابتسامه رضا وسعادة غريبه على الرغم من أن حالته وهيئته توحي بفقره الشديد، كما أنه كان يعمل تحت الشمس الحارقه في أرض تكاد تكون قاحلة ورغم كل هذا فإن ابتسامته لم تفارق وجهه.

تعجب الملك من سر سعادة ونشاط هذا الفلاح الفقير فاقترب الملك من الفلاح السعيد وقال له: يا ايها الفلاح المسرور أيمكنني ان أسألك سؤال؟ قال الفلاح: نعم، وقال الملك: أهذه الأرض التي تحرث وتعمل بها بكل نشاط رغم حرارة الأرض ملكاً لك؟

قصة تحث على صلة الرحم

أجابه الفلاح: لا يا ايها الملك، فأنا اعمل هنا بمقابل أجره يوميه من صاحب الأرض، قال الملك: اذن وكم يمنحك صاحب هذه الارض كأجرة يومك كله ونظير كل هذا المجهود؟، رد الفلاح مُبتسماً: يعطيني أربعة جنيهات كل يوم.

قال الملك باستغراب: وهل يكفيك هذا المبلغ الضئيل؟ رد الفلاح بكل رضا وقناعه: نعم يا سيدي يكفيني، بل ويفيض عن حاجتي أيضاً، سأله الملك بمزيد من التعجب: كيف لهذا المبلغ ان يكفيك ويزيد؟

أجابه الفلاح: أقسمه يا سيدي كالآتي: جنيه لمعيشيتي أشتري به طعام وشراب، وجنيه أسدد به ديناً علي، وجنيه أسلفه لغيري، اما الرابع فأعطيه في سبيل الله.

تعرف علي: قصص هادفة عن صلة الرحم للاطفال

قصص سلوكيات للاطفال

قصص سلوكيات للاطفال

رد الملك: لقد زادت حيرتي، هل هذا لغز يا هذا؟، قال الفلاح مُبتسماً: سأوضح لك الأمر يا جلالة الملك، الجنيه الأول أصرف به على نفسي وزوجتي، والثاني أسدد به ديني أي انفقه على والدي و والدتي، فهم لهم دين علي عندما ربوني وانا صغير وانفقوا عليا من عمرهم واموالهم والآن حان وقت سداد هذا الدين.

اما الجنيه الثالث الذي أسلفه لغيري، فأعطيه لأطفالي اطعمهم واربيهم حتى اذا كبروا ردوا ديني هذا عليهم كما افعل مع أمي وأبي الآن، وعن الجنيه الرابع الذي انفقه في سبيل الله، فأنا انفقه على اخي المريض ليشتري به العلاج.

تابعوا موقع محتوى بشكل دوري للحصول على احدث القصص والحكايات

أ / مروة سامي الجندي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *