قصة سارة وينشستر

أ / مروة سامي الجندي

تقع في عالمنا هذا العديد من الأحداث المليئة بالأسرار الغامضة التي يصعب على العقول تصديقها، وهو ما يتأكد الينا في هذا البيت، ذلك البيت الذي يعتبر متاهة كبيرة لم يُبنى بغرض التسلية أو البقاء، ولكن السبب أكبر من ذلك لقد بنته صاحبته لإيقاف لعنة الموت!!

قصة سارة وينشستر

قصة سارة وينشستر

منزل وينشستر هو أحد أشهر المنازل الأمريكية التي يعرفها الجميع، وتعود ملكيته الى السيدة سارة وينشستر التي بنته في عام 1884 م، ومن أغرب الألغاز التي يحتويها هذا البيت هو عدد غرف المنزل.

و يُرجع البعض قصة هذا البيت الى اختراع وينشستر زوج سارة مالكة البيت بندقية كانت هي الفضل في الغنى الفاحش الذي عاشت فيه الأسرة، ولكن لم تستمر فرحة تلك الأسرة بالأموال لمدة طويلة فخلال سنوات توفت ابنته الوحيدة، وبعدها بقليل أصيب وينشستر بمرض السُل الذي قضى على حياته، وبقيت سارة وحيده تداوي صدمتها الى ان دخلت في غيبوبة استمرت بها مدة ليست بقصيرة.

تعرف علي: معلومات عن قصر السكاكيني ومحتويات القصر

سر بيت وينشستر

سر بيت وينشستر

وعندما تعافتا سارة من الغيبوبة بدأ تفكيرها يتجه نحو ما أطلقت عليه لعنة عائلة وينشستر التي أرجعتها الى اختراع زوجها الذي كان السبب في قتل الكثير من الناس، تلك البندقية التي أودت بحياة الكثيرين، فبدأت سارة القيام بالعديد من الوسائل للاتصال بروح زوجها الميت.

وبالفعل توصلت الى شبح زوجها والذي أمرها باستكمال بناء منزلهما الجديد للتخلص من تلك اللعنة وان حدث وتوقفت عن اعمال البناء فستموت سارة بالفعل، ولأن زوج سارة ترك لها ثروة كبيرة استمرت في بناء هذا المنزل لمدة 38 عام متصل بدون أي تخطيط، ولذلك جاءت غرف المنزل وطرقاته ملتوية بشكل غريب ومُثير للريبة.

واستمرت سارة في بناء البيت ليصبح مكون من 7 طوابق عالية بها سلالم لا تعلم الى أين تذهب بك، وفتحات في باطن الأرض لا تعرف لها نهاية ومداخن لا تخدم أي مكان، وبداخل الغرف بُنيت غُرف، وبداخل الجدران نُفذت خزائن.

قصة بيت الغموض

قصة بيت الغموض

ولأن سارة كانت مهوسة بالرقم 13 جعلت له النصيب الأكبر في منزل وينشستر، حيث صُممت النوافذ بحيث تحتوي على 13 قطعة زجاج، والأرضيات تضم 13 لوحاً من الخشب، وبكل غرفة 13 نافذة، وكل سلم عبارة عن 13 درج.

وكان هدف سارة من ذلك جعل منزلها متاهة للأشباح لا تستطيع فيه الأرواح الشريرة الوصول الى سارة، وبالفعل عاشت سارة في هذا المنزل بعزله عن العالم أكمل حتى وافتها المني وهي في عُمر 83 عام بالتحديد في سنة 1922م.

وقد ظن البعض أن شبح سارة لا يزال يعيش في منزل ويشنستر مع الأرواح الشريرة، فبعد فتح هذا البيت للجمهور كمزار سياحي أكد الموظفين به أن هناك نشاط خارق في المنزل، فكثيراً ما تُسمع أصوات خطى وضجيج لأبواب تُفتح وتُغلق، بالإضافة الى همس لأصوات بشرية غريبة،  والى الآن لا يزال منزل وينشستر لغز مُحير للجميع.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *