قصة قسمة أعرابي قصة تراثية الاعرابي والدجاج

أ / مروة سامي الجندي

قصة تراثية بعنوان قسمة أعرابي، تدور احداثها حول الطريقة التي قسم بها الاعرابي الدجاج عندما حل ضيفاً في بيت أحد رجال الحضر بطريقة طريفة ومضحكة.

قصة قسمة أعرابي والدجاج

نزل رجل اعرابي من أهل البادية ضيفاً على رجل من اهل الحضر ممن يمتلكون من الخير الكثير، وكان لديه امرأة وأربعة ابناء، فقال الرجل لزوجته: اشوي لنا دجاجه من التي نربيها وقدميها لنا لنتغدى.

وبالفعل قامت الزوجة لتحضير الغداء وجلس الجميع حول الطاولة وبمنتصفهم الدجاجة المشوية، فقال الرجل للإعرابي: اقسمها بيننا، وهو يهدف بذلك اثارة نوعاً من الدعابة في الجلسة، فقال الأعرابي: ولكني لا أحسن القسمة حتى ترضوا بقسمتي، فإن رضيتم قسمت بينكم، فقال الرجل وزوجته وأبنائه الاربعة: رضينا بقسمتك.

أخذ الاعرابي الدجاجة وقطع رأسها وقال الرأس للرئيس، وأعطاها لرجل البيت، ثم قطع الجناحين وقال: والجناحين للأبنين، ، ثم أتى الى الساقين وقطعهما وقال: الساقان للأبنتين، ثم قطع الزمكي وقال: العجز للعجوز، ثم اعتدل في جلسته وقال: الزور للزائر، وأخذ لنفسه الدجاجة بأكملها.

تعرف علي: قصة هاروت وماروت مكتوبة كاملة

قسم فأحسن القسمة

قسم فأحسن القسمة

وفي اليوم التالي قال الرجل لزوجته: اشوي لنا خمس دجاجات لنرى ماذا سيفعل الاعرابي بالقسمة هذه المرة، ولما حضر الغداء قال الرجل للإعرابي: أقسم بيننا، قال الاعرابي: أظنكم غضبتم من قسمتي بالأمس.

فقال الجميع: لا لم نغضب قط، لذلك فلتقسم بيننا اليوم أيضاً، قال لهم: شفعاً أم وتراً ؟

قالوا: وتراً.

قال: اذن انت وزوجتك ودجاجه ثلاثة، ثم رمى للرجل دجاجه.

ثم قال: وابنيك ودجاجه ثلاثة، ثم رمى بالثانية إليهم.

ثم قال: وابنتيك والدجاجة الثالثة ثلاثة، ثم رمى إليهم الثالثة.

ثم اعتدل في جلسته وقال بصوت عالٍ: وأنا ودجاجتين ثلاثة، فأخذ لنفسه دجاجتين.

قصص طريفة 2019

فنظر الجميع الى الدجاجتين، فقال لهم الاعرابي: لماذا تنظرون هكذا؟ هل كرهتم قسمتي؟ ولكن الوتر لا تأتي الا هكذا، فقال الرجل اذن فاقسمها شفعاً، جمع الأعرابي الخمس دجاجات من جديد ثم قال: أنت وابناك ودجاجه أربعة، ثم رمى إليهم دجاجه، وزوجتك العجوز وابنتاها ودجاجه أربعة، ثم رمى اليهن دجاجه.

ثم قال: أنا وثلاثة دجاجات أربعة، ثم جمع بين يديه ثلاث دجاجات، وبدأ في الأكل وعندما فرغ نظر الى السماء ثم قال: الحـمد لله، أنت فهمتها لي!

يقول أحدهم، قلت لغلام من أبناء العرب: ما رأيك أن يكون معك خمسمائة ألف درهم على ان تكـون أحمق؟

فرد الغلام: لا والله.

قلت له: ولماذا؟

قال الغلام: أخاف أن يذهب بي حمقي الى طريق يضيع فيه مالي ولا يبقى معي الا حمقي!

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *