موضوع تعبير عن أثار مصر 2023
موضوع تعبير عن آثار مصر يخبرنا مدى روعة هذه الأرض العظيمة مهد الحضارات وأرض الأنبياء، التي يقف العالم لها تحيةً وإجلالًا.
حيث تندهش عقول المفكرين أمام عظمة قدرات قدماء المصريين، ويحتاج المستكشف عمر فوق عمره ليستمتع بربع ما فيها من جمال، فدعونا نعبر عن أمجاد مصر ببعض الكلمات البسيطة.
محتوى المقال
مُقدمة عن مصر وآثارها
الآثار المصرية تُمثل الهوية لتسعين مليون شخص يستمد القوة منها، حيث يقف أي إنسان أمام الهرم الكبير؛ فيشعر بصغر حجمه بينما المصري يشعر بالعظمة والقوة.
كما أنه عندما يذهب المصري في أي مكان من العالم فمن الطبيعي أن يرى جزءًا من معالم المصريين، وعندما نتحدث عن الآثار المصرية يقف القلم على استحياء لا يعلم ما الذي يجب ذكره.
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن الأهرامات كامل
مصر عائمة فوق بحر آثار
لم تشهد دولة في العالم ما شهدته مصر من تنوع في الحضارات والثقافات ابتداءً من العصر المصري القديم ووصولًا إلى العصر الحديث، مرورًا بالعهد اليوناني، الروماني، القبطي والإسلامي.
نشأ عن هذا التنوع عدد مهول من الآثار ويزداد هذا العدد يومًا بعد يوم، ولا يوجد جزء من تلك الأرض المقدسة لم يمتلك من العظمة المصرية شيء.
وقفت هيئة اليونسكو حائرةً أمام الآثار المصرية فمصر تتصدر الدول التي تمتلك التراث بقائمة التراث العالمي، ومن ضمن تلك الأماكن طيبة القديمة ومقبرتها، فطالما كانت ساحرة بضفتيها الشرقية منها والغربية، ودفء جوها يلمس القلب والوجدان قبل الجسد والروح.
أما دير سانت كاترين فهو ملتقى الله عز وجل مع نبيه موسى ـ عليه السلام ـ والتي لم يختلف على قدسيتها أي من الأديان فتلك المنطقة القابعة أسفل جبل حوريب يرجع تاريخ تأسيسها إلى القرن السادس الميلادي ضمن الحقبة البيزنطية؛ مما جعل من أبرز معالمها ويعتبر من أقدم الأديرة التي لم تمنعها الأيام من الاستمرار في رفع الصلوات والعبادات.
أما عن النوبة فلها سحرها الخاص منذ أن كان المكان الأصلي لمعبد رمسيس الثاني وإيزيس هو جزيرة فيلة أمام الشلال الثاني، ولكن هذا الثمن البديع كان يجب دفعه كثمن لنقل المعبدين لمكان أكثر أمانًا بعيدًا عن خطر الغرق.
فتم نقله من النوبة إلى ممفيس ودهشور حيث إن منف المنطقة الأم للهرم الأكبر الذي يرجع إلى الملك خوفو، والذي يعد الأعجوبة الوحيدة الباقية من العجائب السبع القديمة.
بينما القاهرة فهي ليست ببعيدة عن تلك القائمة حيث يوجد بها العمارة الإسلامية بتنوعها بين الطولونية، الأيوبية، الفاطمية وكذلك العثمانية ومن قبلها المملوكية فهي أكبر المدن التراثية في العالم.
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن جمال مصر والآثار
الآثار المصرية تغزو العالم
لا تتعجب عندما ترى أحد المسلات الفرعونية تزيّن شوارع روما ، أو إن كانت المتاحف الفرنسية تعرض قطع من الآثار المصرية ربما أكثر من الفرنسية نفسها، وقد تجد أحد الألمان يتمتع بجمال رأس نفرتيتي.
بريطانيا لها نصيب من المسلات أيضًا فبينما تأخذ جولة بجانب نهر التيمز ستجد أحدهم بالنقوش الفرعونية الفردية التي تنطق بالحكمة، ذلك بعد أن أهداها محمد على باشا إلى السير الإنجليزي نيلسون.
جاءت العاصمة الفرنسية باريس بالنصيب الأكبر من تلك المسلات حيث تتزين بثلاث منها أحدهم في ميدان الكونكورد، وكانت تنتمي في الأصل لمعبد الأقصر ليخسر واحدة من الأربع مسلات المميزين له.
على الرغم من اختلاف الآراء عن هذا التنوع بين أن تلك الآثار تعزز الثقافة المصرية وتنشرها بالخارج وبين من ينادي بضرورة استعادة تلك الآثار، فتبذل الحكومة المصرية قصارى جهدها لاسترجاع ما تمتلك وسنّت هيئة اليونيسكو قانون منعت فيه تبادل التراث القومي بشكل غير مشروع.
لا نستطيع أن نجزم أن الشعور الذي يشعر به المصري في الخارج عندما يرى تلك الآثار هو الفخر، أم الحزن والرغبة في استعادة ما بناه الأجداد.
فربما عندما ينبهر أحد بالشيء العظيم يميل إلى أن يمتلكه، ليكون هو المُلهم له في صنع الأمجاد، وإذا كان الرؤساء والملوك هم من بعثوا بآثارنا الثمينة كهدايا فاخرة، فاليوم نحن نعرف قيمتها ولن نتخلى عنها أبدًا.
الأهم هو أننا نشعر بالفخر أينما ذهبنا ورأينا ذلك النقش الفرعوني، وفيما يلي قائمة بالمتاحف الأجنبية التي تحتوي على عدد كبير من الآثار المصرية:
المتحف البريطاني | أكثر من 100 ألف قطعة |
متحف اللوفر | 50 ألف آثر |
متحف كيسلي لعلم الآثار | 45 ألف قطعة |
متحف هيريست | أكثر من 17 ألف قطعة |
مصر قبلة السائحين
إذا سألت المغامرين المحبين للاستكشاف ستجد أن مصر تتصدر قائمة البلاد المخطط لزيارتها حيث إنها تحتوي على الشواطئ برمالها الدافئة، وألوانها التي تحاكي ألوان السماء والصحراء الصفراء القاسية على الرغم من دفئها، والآبار والعيون التي بها الشفاء.
أما عن الآثار الدينية فهي تغمر تلك الأرض المقدسة، وإذا سألت من قام بزيارة تلك البلد ستجد أنها المفضلة لديهم، وأن الشعب المصري البشوش هو سر من أسرار جمالها.
فمن لم يقع في حب تلك البلد التي تعد قبلة السائحين والمكرمة في الأديان، حيث قال الكتاب المقدس: “مبارك شعبي مصر”وكانت هي الملاذ الآمن للسيدة المسيح للهروب من بطش الظلم والعنف.
كما كرم الله –سبحانه وتعالى- مصر بذكره الكريم لها في كتابه الحكيم: ( وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) [ سورة يوسف الآية 99].
بجانب التنوع الأثري الذي تتميز به فهي شاهدة على العصر اليوناني والآثار الرومانية تسرد للعالم الكثير عن تلك الحقبة، أما عن الآثار الفرعونية فهي تفتح الآفاق أمام العالم لدراستها، وكل هذا جعلها مقصد السيّاح الأول.
إرث المصريين غالي الثمن
التعبير المناسب عن الآثار المصرية هو أنها غالية الثمن لا يمكننا التفريط فيها أو العبث بها، فيجب عندما نذهب إلى الأماكن الأثرية الاستمتاع بها بطريقة راقية، وإن أردنا التعبير عن حبنا؛ فيوجد طرق كثيرة غير الكتابة على الحوائط التي شهدت المجد.
فالحفاظ على هذا الإرث يكون بالاطلاع عليه، وحفظه عن ظهر قلب فالجهل بالشيء هو أسهل طريق للتفريط به، فكيف يقف السائحين بانبهار ونحن الورثة الشرعيين لهذا المكان الذي لا نعرف عنه شيء، وكيف يقدر الغريب ما في يدك وتجهله أنت.
يوجد بعض الأوقات التي نشعر بها بالفخر الزائد تجاه الآثار، فمن منّا لم تدمع عينه عند احتفالية موكب نقل المومياوات، والتي تعبر عن جزء بسيط من المجد.
فتلك المشاعر تنتقل من شخص إلى آخر حتى بدون كلمات، فمادام هذا الشعور بداخلنا مادامت الهوية المصرية أغلى ما نملكه فسنعبر عن الآثار المصرية بالحب.
فكم من أشخاص جذبتهم مصر الحبيبة ليتركوا العالم وما فيه ويستقرون في تلك الأرض التي تشع دفئًا وتفتح ذراعيها؛ لتضم أبناء العالم أجمع فإنها حقًا أم الدنيا وقادرة أن تكون بعظمتها.
فإنها لا تمتلك الآثار وحدها بل هي مجمعة الأديان، مبدعة الفن وأنا كل يوم أشعر بالفخر ببلدي المحبوب، وكذلك قلبي ينبض بكل مشاعر الحماس، وقلمي يفتخر بالتعبير عن حبي لمصر وآثارها.
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن آثار مصر والسياحة
خاتمة عن آثار مصر
يدرس الطلاب حول العالم تاريخ المصريين القدماء ولا تختفي نظرة الانبهار من أعين الزائرين حول منطقة الأهرام والأكثر منها هي منطقة الأقصر.
أما عن الكلمات فعجزت كلمات الكتب كلها على وصف الآثار المصرية، فأتمنى أن يكون قلمي قد استطاع أن يرسم بحبره بعض الكلمات التي تعبر عن مدى الاحترام، العزة والفخر الذي أشعر به بداخلي.
التعبير عن الآثار المصرية لا يُصعب على أي مصري عاشق لها، فعبّر عن عزّتك وافتخارك بكلماتك الخاصة؛ فصانع التاريخ القادم له القدرة على التحدث عن الأجداد بمنتهى الطلاقة.
التعليقات