افضل 40 آيات الرزق والغنى كاملة مكتوبة

سمر زينة البدوي

تم ذكر آيات الرزق والغنى في القرآن الكريم أكثر من مرة في أكثر من سورة، وكان الهدف الأول من ذكر مثل هذه الآيات هو تذكير بني البشر أن الله -سبحانه وتعالى- هو الرزاق ولا يوجد أحد في هذه الدنيا بِيده رزقه مهما بلغت مكانته، ومن اجمل ما تم ذكره في الآيات القرآنية التي تتحدث عن الرزق أنها لم تذكر نوع واحد فقط من الرزق بل عددت النعم المختلفة .

آيات جلب الرزق السريع

  • سورة المائدة الآية رقم 114 .
  • سورة النساء الآية رقم 35.
  • سورة الأعراف الآية رقم 10 .
  • سورة الواقعة كاملة.
  • سورة نوح من الآية 10 إلى 12.
  • سورة آل عمران الآية 26 و27.
  • سورة الأنبياء الآية رقم 87.

﴿ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [الجمعة: 11].

﴿ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ * وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [الشورى: 27، 28].

﴿ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وصآكم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [الأنعام: 151].

آيات الرزق في القرآن مكتوبة

الرزاق هو الله والإنسان عندما يسعى إلى فعل أمر ما في حياته فإن الذي يوفقه ويرزقه بما يتمنى هو الله، وهو ما يجب على العباد جميعاً إدراكه واليقين به خاصة أن الرزق يُكتب لكل إنسان ولا يوجد أحد بِقادر على تغيير ذلك، وهو ما يخبرنا به الرسول -صلى الله عليه وسلم-

من أفضل أدعية الرزق

في الحديث النبوي الشريف الذي يقول فيه «كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنةٍ، قال: وعرشه على الماء»  لذلك من الطبيعي أن نجد  آيات الرزق في القرآن مكتوبة  تتحدث عن أن الرزق بيد الله وليس بيد أحد من خلقه.

﴿ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [سبأ: 39].

﴿ أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ ﴾ [الملك: 21].

﴿ أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الزمر: 52].

﴿ هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ ﴾ [غافر: 13].

(هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾ [الملك: 15].

آيات لجلب الرزق وتيسير الأمور

الكثير منا يتعرض إلى ظروف صعبة توقف مسيرته في الحياة وتعطله بعض الوقت، وهو ما قد يؤثر بالسلب على الإنسان ويشعر أن جهده يضيع بسبب ظروف خارجة عن إرادته ويكون اللجوء إلى الله في مثل هذه الأوقات هو الحل الأمثل لدينا جميعاً لأنه هو الرزاق -سبحانه تجلى في علاه-،

دعاء لجلب الرزق

ومن صور الاستعانة بالله قراءة الآيات لجلب الرزق وتيسير الأمور،  ولكن يجب العلم أن قراءة مثل هذه الآيات يكون بِمثابة التذكير بأن الرزق مقدر لكل إنسان وأنه بيد الرحمن وليس من أجل تحقيق الرزق ومثل هذه البدع المحرمة شرعاً.

{وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا ۙ قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} ﴿البقرة 25).

﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ * اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [العنكبوت: 60 –62].

﴿ وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ * وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ * وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ * لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ * سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [ يس : 32 –36].

(وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا (وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 16، 17].

آيات الرزق والفرج مكتوبة

ذكر رب العزة في كتابه العزيز العديد من  آيات الرزق والفرج مكتوبة  التي يجب أن تبث الطمأنينة في قلوب عباده جميعاً لأنه يذكرهم دائماً بأنه لا مانع لِرزقهم طالما -سبحانه وتعالى- قد كتبه لهم، وأن على الإنسان ألا يقلق أبداً لأنه سوف ينال رزقه لا محالة حتى وإن تعسرت الأمور

كما جاء في حديث خاتم المرسلين -صلوات الله عليه وتسليمه- الذي يقول فيه « إن رُوح القدس (أي جبريل) نفَث (ألقى) في رُوعي (قلبي) أن نفسًا لن تموتَ حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها؛ فأجملوا في الطلبِ، ولا يحملَنَّ أحدَكم استبطاءُ الرزق أن يطلبه بمعصيةٍ؛ فإن اللهَ لا ينال ما عنده إلا بطاعته».

{وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم}.

{فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (آل عمران 170).

{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} ﴿٥٨ يونس﴾.

{ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم}.

﴿ قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ ﴾ [الأنعام: 63، 64].

آيات الرزق والغنى في القرآن الكريم

حصر الكثير من البشر الرزق في كلمة واحدة وهي المال وهذا خاطئ تماماً لأن الرزق أنواع، وإن حُرم أحدنا من أحد أنواعه في الدنيا فإن الله يكون قد عوضه بشيء آخر، ولا يجب ألا ننسى أبداً الرزق الأكبر الذي نحيا به كل يوم ونسعى به إلى جلب المال وهو الصحة السليمة المعافية من الأمراض

دعاء مكتوب للرزق

لذلك نجد أن  آيات الرزق والغنى في القرآن الكريم  لا تتحدث عن المال فقط بل أن الهيئة السليمة دون عيب رزق والطعام رزق والماء الذي يُنزل من السماء رزق وغيره من النعم الذي نعيش فيها كل يوم دون أن ندرك قيمتها إلا أن القرآن يذكرنا بها.

(قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ* فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ* الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ* وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ) [الشعراء 75-79].

(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ۖ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَٰلِكُم مِّن شَيْءٍ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ) [الروم 40].

( اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ۖ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) [الروم 48].

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ۚ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ) [فاطر 3].

﴿ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾ [الحشر: 8].

(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ) [إبراهيم 32].

آيات قرآنية عن الرزق بالصور

“الرزق يطلب صاحبه”تلك العبارة التي نسمعها كثيراً ويتم ترديدها وسط العامة إلا أن الحقيقة أن هذه الجميلة قد قيلت منذ أكثر من ألف عام على لسان أشرف الخلق أجمعين -عليه أفضل الصلاة والسلام- والذي أخبرنا في الحديث الشريف أن الرزق يعلم صاحبه لأنه مكتوب ومقدر له من فوق سبع سموات

«إن الرِّزقَ ليطلُب العبدَ أكثرَ مما يطلبه أجله»،  وهذا الحديث يجب أن يكون كافياً لأن يستريح العبد ويعلم أن الرزق المكتوب له لن يقدر أجد على منه وهو ما تحدثت عنه  الآيات القرآنية عن الرزق  المذكورة في السور المختلفة

آيات قرآنية عن الرزق بِمولود

أحد أجمل أنواع الرزق والتي يسعى إليها الجميع وهي الفطرة التي خلقها الله في كل إنسان سواء كان ذكراًَ أو أنثى هو رزق الأولاد المقدر من عند الله فقط والعلم والطب وكل ذلك عبارة عن أسباب من أجل تحقيق قضاء الخالق وقدره، و الآيات القرآنية عن الرزق بمولود  جميعها

تتحدث عن ذلك حتى التي وردت في صيغة الدعاء عن لسان بعض الأنبياء توضح أن الأبناء من الأرزاق التي قد يكتبها الله للبعض بينما البعض الآخر لا، ومثل هذه الآيات يجب أن يقرأها  ويرددها الإنسان دائماً حتى يرضى بما كتبه الله حتى وإن لم يرزق بأولاد.

﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَ جَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ﴾ [الرعد: 38].

{رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ} [آل عمران من الآية:38].

(وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا* يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا) [مريم من الآية:6،5].

{رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ} [الصافات:100].

{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إمَامًا} [الفرقان:74].

{أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ} [المؤمنون من الآية:55].

{وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا} [الإسراء من الآية:6].

{وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ} [نوح من الآية:12].

{وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى} [سبأ من الآية:37].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [المنافقون من الآية:9].

(لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ۖ وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) [الشورى 50،49].

آيات الرزق مجربه

يقوم البعض بِكتابة مجموعة من السور القرآنية أو بعض الآيات تحت عنوان آيات الرزق مجربه،  ويكون المقصود من نشرها أن الإنسان إذا قام بِقراءة مثل هذه الآيات فإن الله سوف يرزقه لا محالة وإن كانت الأمور معقدة وميسرة بما يجعل البعض يعتقد

أن الحل الأمثل لحل أموره وتيسيرها هو قراءة بعض السور والآيات من المصحف الشريف، وهذا بالطبع خاطئ تماماً ويعد من البدع التي قد تجعل صاحبها يدخل النار وجميع الآيات المذكور فيها الرزق تتحدث عن أن الرزاق هو الله الذي يقدرها ويكتبها لِجميع المخلوقات وليس الإنسان فقط.

﴿ اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴾ [الشورى: 19].

﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 58].

﴿ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [سبأ: 24].

﴿ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [سبأ: 36].

﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الروم: 37].

طريقة السبع آيات لجلب الرزق

ظهرت في الآونة الأخيرة بدعة تتحدث عن وجود عدد من الآيات القرآنية التي إذا واظب الإنسان على قراءتها فإن الله سوف يرزقه بِرزق وفير من حيث لا يحتسب بما جعل البعض يقرأ هذه الآيات بهذه النية، وهو ما لم يرد سواء في الكتاب أو في السنة النبوية

وحذر منه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما تحدث عن المحدثات «إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة»  لذلك فإن  طريقة السبع آيات لجلب الرزق  التي سوف نعرضها في هذه الفقرة محرمة شرعاً ولا يجوز لأي مسلم اتباعها لأنها من البدع المحدثة مؤخراً.

(قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [التوبة 51].

(وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [يونس 107].

(وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) [هود 6].

(إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) [هود 56].

(وَكَأَيِّن مِّن دَابَّةٍ لَّا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [العنكبوت 60].

(مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [فاطر 2].

(وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ) [الزمر 38].

آيات الرزق والغنى

أحاديث الرسول عن الرزق

لم تقتصر الإشارة إلى الرزق وأنه بِيد الله فقط لا غيره -سبحانه تجلى في علاه- على القرآن الكريم فقط بل أن السنة النبوية الشريفة كانت زاخرة هي الأخرى بِعدد كبير من الأحاديث التي وردت عن لسان نور الهدى -صلوات الله عليه وتسليمه-،

والتي حدث فيها أمته عن الرزق والتي بالفعل قد ذكرنا بعضها في الفقرات السابقة بينما في هذه الفقرة سوف نستكمل أحاديث الرسول عن الرزق،  والتي كانت جميعها تتحدث عن أن الأرزاق مقدرة ومكتوبة للإنسان قبل ولادته وأنه لن يموت الإنسان إلا عندما يجمع رزقه كاملاً الذي كتبه الله له.

روى الشيخان عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: «إن أحدَكم يُجمَع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يبعث الله ملَكًا فيؤمر بأربع كلماتٍ،

ويقال له: اكتُبْ عمله ورزقه وأجله، وشقي أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح، فإن الرجل منكم ليعمل حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيسبق عليه كتابه فيعمل بعمل أهل النار، ويعمل حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة».

روى الحاكم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تستبطئوا الرزقَ؛ فإنه لم يكن عبد ليموتَ حتى يبلغه آخرُ رزقٍ هو له؛ فاتقوا الله وأجمِلوا في الطلب: أخذ الحلال، وترك الحرام».

آيات الرزق والغنى

ادعية الرزق من السنة

وضحت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة أن الرزاق هو الله ولن يمنع أحد من خلقه رزق أحد آخر إلا بإرادته -سبحانه وتعالى-، ولكن هذا لا يعني أن لا يسعى الإنسان طالباً ما يرغب به من أنواع الرزق المختلفة، وأحد صور السعي

التي يجب على كل إنسان الاستعانة بها في حياته بجانب قراءة القرآن الكريم هو إخراج الصدقات التي بها ييسر الله كل أمر عسير هذا بالإضافة إلى الدعاء بأدعية الرزق من السنة النبوية  التي ثبتت عن رسول الله -عليه أفضل الصلاة والسلام- وبعض من أصحابه -رضوان الله عليهم أجمعين-.

اللهم إني أسألك مِن فضلك ورحمتك ؛ فإنه لا يملِكُها إلا أنت.

يا كريم، اللّهم يا ذا الرّحمة الواسعة يا مطّلعاً على السرائر والضّمائر والهواجس والخواطر ، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضة من فيضان فضلك، وقبضة من نور سلطانك، وأنساً وفرجاً من بحر كرمك، أنت بيدك الأمر كلّه ومقاليد كل شيءٍ فهب لنا ما تقرّ به أعيننا وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنّك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشِّيَم، فبابك واقفون ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم.

اللّهم ربّ السموات السّبع ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا وربّ كل شيءٍ فالق الحَبّ والنّوى ومنزّل التّوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شرّ كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهمّ أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظّاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدَّين واغننا من الفقر.

اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ. رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك.

اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عن من سواك.

أذكار تجلب الرزق

ادعية مستجابة لِجلب الرزق

يقول الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز  (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، وتوضح هذه الآية أن الإيمان بما كتبه الله على عبده واليقين بأنه الخير لا يمنع أن يدعو العبد ربه دائماً

وأن يُلح في الدعاء حتى يُجيب له رب العزة هذا الدعاء طالما فيه الخير وفي مصلحة الإنسان لأنه -سبحانه تجلى في علاه- لا يرد دعوة داع أبداً إنما يؤجلها إلى الوقت المناسب  .

اللهم لا تكلني إلى نفسي فأعجز، ولا إلى الناس فأضيع، اللهم أغنني بالافتقار إليك ، ولا تفقرني بالاستغناء عنك.. اللهم أسألك أن تيسّر لي هذا الأمر، وتجعل الخيرة في ذلك، إنك على كل شيء قدير.

اللّهم إنّا نسألك التوفيق والهداية، والرشد والإعانة ، والرضى والصيانة، والحب والإنابة، والدعاء و الإجابــة، اللّهم ارزقنا نوراً في القلب، وزينة في الوجه، وقوة في العمل.

اللهم يسر لي الخير حيث كنت، وحيث توجهت، اللهم سخر لي الأرزاق والفتوحات في كل وقت وساعة، ويسر علي كل صعب، وهون علي كل عسير، واحفظني بما ينزل من السماء وما يخرج منها، وما يرى عليها يا كريم.

اللهمّ يا مسهّل الشّديد، ويا مليّن الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كلّ يومٍ في أمرٍ جديد، أخرجني من حلق الضّيق إلى أوسع الطّريق، بك أدفع ما لا أطيق، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، ربّ لا تحجب دعوتي، ولا تردّ مسألتي، ولا تدعني بحسرتي

ولا تكِلني إلى حولي وقوّتي، وارحم عجزي فقد ضاق صدري، وتاه فكري وتحيّرت في أمري، وأنت العالم سبحانك بسرّي وجهري، المالك لنفعي وضرّي، القادر على تفريج كربي وتيسير عسري.

سمر زينة البدوي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *