قصة الفتاة والدببة الثلاثة (قصص تربوية قيمة للأطفال)

أ / مروة سامي الجندي

كان هناك فتاة صغيرة تعيش على مقربة من الغابة، وذات يوم خرجت الفتاة للتجول في الغابة وتستنشق رائحة الورود العطرة وتستمتع بأصوات زقزقة العصافير، وبينما كانت تسير وجدت منزل صغير بوسط الغابة.

طرقت الباب ولكن أحد لم يجب، فلاحظت ان باب المنزل مفتوحاً قليلاً، فدخلت وألقت التحية إلا انها لم تجد من يجيب عليها، فتقدمت حيث رأت طاولة المطبخ عليها ثلاثة أطباق عليهم بقايا طعام، ولأنها كانت جائعة اخذت قطمه من الطعام الموجود في الطبق الأول فوجدته حار جداً.

قصة الفتاة والدببة الثلاثة

قصة الدببة الثلاثة والشقراء

ثم تناولت قطعة على الفور من الطبق الثاني فوجدتها بارده جداً، ثم مدت يدها على الطبق الثالث وتناولت قطعة من الطعام وجدته مقبولاً ولذيذاً، فرحت الفتاة عندما ذاقت لذة الطعام، ولكن تعبها الشديد جعلها تبحث عن مكان لتستريح فيه قليلاً.

ذهبت الى غرفة المعيشة وهناك وجدت ثلاثة مقاعد ذات احجام مختلفة، فجلست على أول مقعد ولكنها وجدته كبيراً جداً ولم تشعر فيه بالاسترخاء، فقامت ثم جلست على المقعد الثاني فوجدته أيضاً كبير، فقامت وجلست على الأخير فوجدته مُريح وحجمه وسط فتنهدت وجلست تتأمل المنزل قليلاً.

تعرف علي: قصص أطفال قبل النوم مكتوبة

قصة الدببة الثلاثة مصورة

كانت تلك الفتاة تشعر بالتعب الشديد فصعدت الى الطابق العلوي من المنزل حيث تتواجد غرفة النوم، وعندما دخلت وجدت ثلاثة أسرة، حاولت النوم علي السرير الأول فوجدته كبير جداً وغير مريح، فقامت واستلقت على السرير الثاني فوجدته ضعيف جداً يكاد ان ينكسر، فقامت على الفور ونام على السرير الثالث فوجدته مُريح جداً، فنامت نوماً عميقاً.

وفي الواقع ان هذا المنزل هو ملكاً خاصاً لأسرة مكونة من ثلاثة دببة يعيشون فيه، ومع صباح كل يوم يخرجون للتجول في الغابة، وعندما عاد الثلاثة دببه الى منزلهم في هذا اليوم تفاجأوا بإن شخصاً ما قد دخل المكان وتناول طعامهم، واخذ الدب الصغير يبكي بشدة على طعامه.

الدببة الثلاثة لدانسلو

الدببة الثلاثة لدانسلو

وعندما دخلوا الى غرفة المعيشة وجدوا أن هذا الشخص الذي قد دخل منزلهم في غيابهم قد جلس على كراسيهم أيضاً ودمر مقعد الدب الصغير تماماً، فاستمر الأبن في البكاء، فتوجه الأب والأم والأبن الى الطابق العلوي لاستكشاف الأمر، وعندما دخلوا غرفة النوم تفاجأوا بوجود شخص ما ينام على سرير الأبن الصغير.

تذمر الأب والأم لأنهم وجدوا منزلهم المرتب قد تم افساده بالكامل بواسطة تلك الفتاة السيئة، وبدأ الصغير في الصراخ بصوت عالٍ، فاستيقظت الفتاة على صوت الصراخ وقامت مفزوعة واخذت تجري وتقفز حتى حتى خرجت من تحت أيديهم وهربت من المنزل الى الغابة، بعد ان تعلمت درساً في عدم الاعتداء على ممتلكات الغير وعدم الدخول الى أي مكان دون استئذان، والا فلن يُنقذها الله في المرة القادمة.

أ / مروة سامي الجندي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *