قصة جاك وحبة الفاصوليا

أ / مروة سامي الجندي

من افضل قصص الأطفال الخيالية والشيقة التي تحوي مغامرات جذابة تجعلها مناسبة جدا للأطفال والكبار قبل النوم، ونقدمها لكم اليوم عبر موقع محتوى كاملة مع الصور

قصة جاك وحبة الفاصوليا

قصة جاك ونبتة الفاصوليا

كان هناك مزرعة تعيش بها امرأة مع ابنها الشاب الذي يُدعى جاك يعيشان بمفردهما بعد ان توفى الزوج، ورغم كل الإرهاق الذي كانا يبذلانه في تقطيع الأخشاب وتنظيف المزرعة من الأعشاب الضارة وحلب البقرة، إلا ان حالتهم المادية لم تكن لتسمح لهم بشراء قطعة أرض ملكاً لهما.

وذات يوم اقترحت الأم على ابنها بيع البقرة التي لديهم ليشتروا بثمنها بذور لزراعة محصول جيد للعام الجديد، فليس لديهم من الأموال ما يغنيهم عن بيع البقرة، وافق جاك على اقتراح والدته واخذ البقرة وخرج مُتجهاً الى المدينة.

وفي الطريق قابل جاك رجلاً، فألقى الرجل عليه التحية ونادى عليه باسمه، تعجب جاك كيف عرف الرجل اسمه، ثم سأله الرجل: الى اين انت ذاهب في هذا الصباح؟ فأجابه جاك: سأذهب الى السوق لبيع البقرة التي نمتلكها.

حكاية جاك وشجرة الفاصولياء كاملة

فقال له الرجل: يبدو انك ابن مُفيد، لذا سأعطيك صفقة رابحة ثم نظر حوله ليتأكد من عدم مراقبة احد له، ثم فتح يده لجاك فظهرت ثلاثة حبات من الفاصوليا وقال لجاك: انظر هذه الحبات سحرية اذا زرعتها في الليل ستنمو وتكبر في الصباح لتصل الى السماء، ويمكنك في اليوم التالي بيع المحصول والحصول على الكثير من الأموال التي ستمكنك من شراء بقرة أخرى.

تعجب جاك من كلام الرجل، فلاحظ الرجل علامات التعجب والذهول في وجه جاك فقال له: لتقتنع بكلامي فأنا ملزم بإعادة بقرتك لك، وبالفعل اخذ جاك  بذور البازلاء وأعطى للرجل البقرة ثم عاد فرحاً الى والدته.

وعندما عاد جاك الى المنزل سألته والدته: لماذا عدت سريعاً، وأين الأموال؟، تبسم جاك ووضع يده في جيبه واخرج البذور وحكى لوالدته ما حدث معه، انصدمت الأم واخذت تبكي وتقول: كيف تصدق تلك الخرافة يا جاك! كيف تتخلى عن بقرة نظير ثلاثة حبوب تافه!

قصة حبة البازلاء

حزن جاك بشدة واخذ يلوم نفسه اين كان عقله عندما صدق هذا الرجل، ثم صعد الى غرفته في الطابق العلوي ورمى بتلك البذور من النافذة ثم استلقى على السرير ونام، وعندما استيقظ في الصباح قام جاك ليفتح النافذة امام اشعة الشمس فتفاجأ بما رأى لقد كبرت البذور وأصبحت ضخمة ذات أوراق ملتوية، خرج جاك يجري ويقفز من الفرحة واتجه الى الخارج ليرى البذور فوجد طريق ممتدة من وسط الأوراق.

سار جاك في الطريق حتى وصل الى قلعة كبيرة و وجد بابها مفتوح فدخل جاك وهناك وجد سيدة عملاقه شكلها يثير الرعب فليس لديها سوى عين واحد في وسط جبينها، خاف جاك وحاول الهروب ولكنه لم ينجح حيث امرت السيدة حرسها بالقبض عليه وادخاله، ورغم ذلك الا انها امرت بإحضار الطعام له، ولكن جاك رفض الأكل.

وفجأة حدثت جلبة بالخارج فإذا بتلك السيدة تقف مذعورة وتقول: يا اللهي لقد جاء زوجي ولم انتهي من تحضير الطعام له، قام جاك وبدأ يساعدها في تحضير الأطباق حتى جاء زوجها، ألتهم العملاق جميع الطعام ولكنه لم يشبع فقال لزوجته: لازلت جائع احضري لي بعض الأطفال لآكل لحمهم واطحن عظمهم لأصنع منه الخبز، فردت الزوجة وقالت له: ليس لدينا أطفال كُل طعامك هذا فقط.

تعرف علي: قصص خيالية قصيرة جدًا ومفيدة مختارة

قصة مغامرات للصغار والكبار

قصة مغامرات للصغار والكبار

وبالفعل تناول العملاق الطعام الذي امامه ثم قام للنوم، اما زوجته فعادت الى المطبخ حيث ينتظرها جاك وفي يدها سلة مليئة بالبيض الذهبي الذي تبيضه احدى الدجاجات، ثم اخذت السيدة الدجاجة والبيض و ادخلتهم في خزانة كبيرة.

انتظر جاك قليلا حتى خرجت السيدة من المطبخ ثم حاول الهروب واثناء محاولته سمع صوت بكاء الدجاجة فأشفق عليها وعاد الى الداخل مرة أخرى وامسك بالدجاجة واخذ يغني لها، وفجأة استيقظ العملاق على صوت غناء جاك، احس جاك بالعملاق فاخذ يجري ويقفز هارباً من القلعة ولكن العملاق تبعه مسرعاً حتى استطاع الحاق به، زمجر العملاق بصوت ضخم وعالي ثم قال: لابد ان اخذ عظامك واطحنها لا صنع لنفسي خبزي المفضل.

كان جاك قد اقترب من منزله فاخذ يصرخ بأعلى صوت لأمه وهو يقول ها: احضري لي فأس بسرعه يا أمي، خرجت الأم وبيدها الفأس وهي في حالة فزع وخوف على ابنها، امسك بالفأس ورفعها فخاف العملاق وفر الى قلعته تاركاً جاك والدجاجة البيضاء، شكرت الدجاجة جاك الذي انقذها من العملاق وزوجته اللذان كانا يحتجزوها، وأصبحت تلك الدجاجة ملكا لجاك وامه ، وكانت تبيض البيض الذهبي الذي كان يبيعه جاك ليعيش مع امه والدجاجة في سعادة وفرح .

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *