ما قصة بحيرة طبريا وخروج المسيح الدجال ومتى تجف علميًا ؟

من الممكن أن تتبادر تلك التساؤلات إلى ذهنك.. في حال أن كنت مهتمًا بالبحث في هذا الموضوع، الذي كثر الحديث حوله في الآونة الأخيرة.. وإليك أبرز ما ورد بهذا الخصوص في السطور المقبلة.

ما قصة بحيرة طبريا وخروج المسيح الدجال

تقع البحيرة في المنطقة الشمالية من الأراضي المحتلة في فلسطين غرب هضبة الجولان، ومن المعروف أن مياه البحيرة تأتي من جبل الشيخ الثلجية البيضاء وبالتالي كانت الفرصة الكبيرة لتكون الينابيع المتعددة التي أدت إلى تكوين نهر الأردن فيما بعد.

ومن هنا كانت البحيرة ومازالت واحدة من مصادر المياه الخمسة الرئيسية لدولة الاحتلال حيث وفرت البحيرة حوالي ربع الاستهلاك السنوي من المياه.

تسمية البحيرة

سميت البحيرة بهذا الاسم نسبة إلى مدينة طبريا التي كانت تعتبر أكبر مدينة تقع على البحيرة فيما تشير الأبحاث التاريخية القديمة بأن اسم البحيرة ينسب الى “طيباريوس قيصر” قائد أحد الجيوش الرومانية القديمة.

متى تجف بحيرة طبريا ؟

إن بحيرة طبريا تعد من أشهر البحيرات التي تقع في المنطقة الحدودية.. وتحديدًا بين كلًا من دولة سوريا وفلسطين المحتلة، علاوة على أنها تفصل بين الجليل المحتل والجولان التابعة إلى جمهورية سوريا.

أما عن الجزء الشمالي فيحده نهر الأردن .. وتجدر الإشارة إلى أنها تشتمل على المياه العذبة، وتمتد لمساحة تعادل 21 كيلو متر، وبالنسبة إلى عرضها فيصل إلى 13 متر تقريبًا..

كما أن بعض الدراسات والأبحاث تشير إلى أن طولها يعادل 350 كيلو متر تقريبًا.

بالنسبة إلى المساحة الكلية التي تشغلها فتصل إلى 166 كيلو متر.. وفي الأعماق تصل إلى أقصى نقطة بما يعادل 46 متر

وفيما يخص اسمها فقد حصلت عليه حين تم اشتقاقه من اسم طيباريوس القائد الروماني الذي تم اعتماد اسم مدينة بأكملها على اسمه.. وتم تأسيسها في عام 20 ميلاديًا، وقد كانت في الجهة الجنوبية الغربية من البحيرة التي نتحدث عنها.

أما عن موعد تعرض تلك البحيرة إلى الجفاف فمن المقرر أن يتزامن مع السنوات المقبلة.. لأنها في عام 2009 قد تعرضت إلى انخفاض منسوب الماء فيها؛ والسبل في ذلك يعود لأنها تعتمد في مياهها على المياه المتساقطة من الأمطار ..

لذا فقد انخفضت الكمية بالتزامن مع انخفاض مياه الأمطار .. ولم يتبقى أمام تلك البحيرة الكثير من الوقت لكي تتعرض إلى الجفاف التام.

اقرأ أيضًا:  ما سبب لون بحيرة هيلير الوردي؟

أسباب جفاف بحيرة طبريا ومعلومات حولها

إلى جانب انخفاض معدل تساقط الماء السابق الإشارة إليه.. والتي يمكنها أن تقود لتعرض بحيرة طبريا إلى الجفاف، نجد أن هناك بعض العوامل الأخرى التي قد تقود إلى النتيجة ذاتها.. ومنها الآتي:

• ارتفاع معدل الاستهلاك لمياه تلك البحيرة.. علاوة على مشكلة الاحتباس الحراري التي يمكنها أن تكون السبب في تعرضها إلى الجفاف.
• انخفاض نسبة الأمطار على مدار العام.
• جفاف نهر الأردن.. الذي من المقر أن يقوم بتغذية البحيرة؛ باعتباره واحدًا من أهم روافدها.
• هناك العديد من المعتقدات التي تشير إلى أن جفاف تلك البحيرة يعد علامة من علامات قيام الساعة.. وأن المسيح الدجال من المقرر أن يظهر من خلال تلك البحيرة، إلا أنه إلى الوقت الحالي لم يتم إثبات صحة تلك المعتقدات.
• تلك البحيرة تميل إلى شكل الإجاصة.. فضلًا عن أنها تشتمل على العديد من الأسماك، والتي تتمثل في سمك القشري وسمك المشط.. بالإضافة إلى سمك الكرسين؛ لذا فمن الممكن أن تهلك تلك الكائنات في حال أن تعرضت البحيرة إلى الجفاف.
• أشجار الزيتون والرمان والنخيل من بين النباتات التي تنمو على مقربة من تلك البحيرة.. بالإضافة إلى أن التين ينمو على التلال الجنوبية التابعة لها.
• الخليفة الأموي ـ الوليد بن عبد الله.. كان يتخذ من تلك البحيرة المشتى الخاص به؛ وذلك نتيجة إلى القدر الكبير من الجمال الذي تمتلكه منذ زمن بعيد.. علاوة على زرقة المياه التي تتحلى بها، والنقاء الذي يميزها دونًا عن البحيرات الأخرى.
• تعد تلك البحيرة هي الأكثر انخفاضًا عن مستوى سطح البحر.. في حال أن تمت مقارنتها بالعديد من البحيرات الأخرى التي تقع على مقربة من تلك المنطقة.
• نهر الأردن يقوم بتغذية البحيرة.. كما يصب مائه في نهر الحصباني ونهر برغيث التابع إلى لبنان، بالإضافة إلى أنه يصب مائه في نهر اليرموك التابع إلى سوريا.
• قامت إسرائيل بضخ مياه بحيرة طبريا لتغذية صحراء النقب.. مما جعل معدل الماء فيها ينخفض بدرجة ملحوظة، بما يعادل 30%.

بحيرة طبريا في السنة النبوية الشريفة

البعض يشير إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد أشار إلى أن تلك البحيرة.. من المقرر أن يظهر من خلالها المسيح الدجال؛ مما يفسر تلك الأقاويل التي تشير إلى أن جفافها هو أحد علامات قيام الساعة .. وإليك الحديث النبوي الشريف الذي وردت فيه عبر الآتي:

قالَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- وَطَعَنَ بمِخْصَرَتِهِ في المِنْبَرِ: “هذِه طَيْبَةُ، هذِه طَيْبَةُ، هذِه طَيْبَةُ -يَعْنِي المَدِينَةَ- أَلَا هلْ كُنْتُ حَدَّثْتُكُمْ ذلكَ؟ فَقالَ النَّاسُ: نَعَمْ. فإنَّه أَعْجَبَنِي حَديثُ تَمِيمٍ؛ أنَّهُ وَافَقَ الَّذي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عنْه، وَعَنِ المَدِينَةِ وَمَكَّةَ، أَلَا إنَّه في بَحْرِ الشام أَوْ بَحْرِ اليَمَنِ، لا، بَلْ مِن قِبَلِ المَشْرِقِ ما هُوَ، مِن قِبَلِ المَشْرِقِ ما هو، مِن قِبَلِ المَشْرِقِ ما هو، وَأَوْمَأَ بيَدِهِ إلى المَشْرِقِ”. صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

قصة بحيرة طبريا وخروج المسيح الدجال

تعود قصة بحيرة طبريا وخروج المسيح الدجال الى عام 2013 حيث عثرت مجموعة من العلماء على جسم غريب في بحيرة طبريا.

وكان الجسم دائري الشكل نوعا ما ويرتفع 9 أقدام عن قاع البحيرة و قطره يعادل طول طائرة من نوع بوينغ.

وفي عام 1986 اكتشف احد البحارة او الباحثين عن الاثار آثار بقايا قارب خشبي مطمور في طَمْي شاطئ بحيرة طبريا.

وبالكشف عن الأثر تم التوصل إلى أن القارب يعود الى 2000 سنة وأنه من الممكن أن يكون “قارب يسوع” .

البحيرة لها مكانة كبيرة عند المسيحيين لاعتقادهم بأن المسيح عليه السلام سار فوق البحيرة واظهر عدد من المعجزات فوقها فكان يوقف رياح العاصفة القوية .

وربما يربط الناس أكثر بين البحيرة والمسيح الدجال بسبب جفاف البحيرة حيث بدأت البحيرة تعاني من الجفاف الشديد .

ومن أهم علامات الساعة خروج وظهور المسيح الدجال وفقا للرسول الكريم محمد الذي ذكر أن المسيح الدجال سوف يظهر كعلامة من علامات الساعة حيث يخرج من طريق بين الشام والعراق ويظل ويمكث 40 يوما، ويفسد في الأرض.

قالت فاطمة بنت قيس رضي الله عنها، حيث قالت عن خطبة للرسول محمد حول رحلة الصحابي الجليل تميم الداري رضي الله عنه، مع نفر من أصحابه.

قد تاهت بهم السفينة حتى وصلوا الى جزيرة ما ولكنهم وجدوا فيها الدجال موثقا بالسلاسل.

حوار الرحالة والمسيح الدجال

دار بين الرحالة والمسيح الدجال حوار طويل فقال المسيح : أخبروني ع من نخلِ بَيْسانَ . قلنا: عن أي شأنِها تستخبرُ؟.

قال: أسألُكم عن نخلِها، هل يُثمرُ؟ قلنا له: نعم. قال: أما إنه يوشك أن لا تُثمرَ. قال: أخبروني عن بحيرةِ الطبريةِ. قلنا: عن أيِّ شأنِها تستخبرُ؟ .

قال: هل فيها ماءٌ؟ قالوا: هي كثيرةُ الماءِ. قال: أما إنَّ ماءَها يوشِك أن يذهبَ. قال: أخبِروني عن عينِ زغرٍ.

قالوا: عن أي شأنِها تستخْبِرُ؟ قال: هل في العينِ ماءٌ؟ وهل يزرعُ أهلُها بماءِ العَينِ؟ قلنا له: نعم. هي كثيرةُ الماءِ، وأهلُها يزرعون من مائِها.

قال: أخبروني عن نبيِّ الأُمِّيِّينَ ما فعل؟ قالوا: قد خرج من مكةَ ونزل يثربَ. قال: أَقاتَلَه العربُ؟ قلنا: نعم. قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على مَن يليه من العربِ وأطاعوه.

قال لهم: قد كان ذلك؟ قلنا: نعم. قال: أما إنَّ ذلك خيرٌ لهم أن يطيعوه. وإني مُخبرُكم عني. إني أنا المسيحُ، وإني أوشك أن يُؤذَنَ لي في الخروجِ.