اختارنا لكم اليوم قصة قصيرة مسلية تلائم جميع الأعمار من ضمن نوادر جحا الطريفة، تتحدث القصة عن ذكاء جحا وخفة ظله في التعامل مع المواقف المختلفة وهو مُتقمص شخصية الطبيب الذي يعالج المرضى.
حواديت مشوقة قبل النوم
من نوادر جحا الطريفة انه ذات يوم قرر فتح عيادة خاصة له، فقام باختيار غرفة واستإجارها وعلق عليها هذا الإعلان ” نعالج جميع الاعمار بعشرين دينار فقط، وان لم يُكتب لك الشفاء على ايدينا سنعيد لك ضعف المبلغ.
وفي اليوم التالي رأى أحد الرجال هذا الإعلان، فأعجب بغباء جحا وخطرت بباله فكرة الذهاب الى العيادة وادعاء المرض وانه لم يُشفى ثم يأخذ من جحا ضعف المبلغ بدون بذل اي مجهود او تعب.
قصص طريفه لجميع الاعمار
وبالفعل ذهب هذا الرجل الى العيادة وهو عازم على تنفيذ حيلته، وقام بدفع العشرين ديناراً لجحا، ثم قال له: اني افتقد وجود حاسة التذوق، وقد تردد على الكثير من الاطباء في مختلف التخصصات ولكن لم يستطع احد اكتشاف ما بي ولا وصف علاج مفيد لي، وانا على هذا الوضع منذ زمن بعيد حتى اني لا أشعر بطعم أي اكل ابداً.
هز جحا رأسه فاهماً تلك الحيلة، ثم طلب من الممرضة ان تعطيه معلقة من العلبة رقم 22، ثم اخذها جحا ووضعها في فم المريض، فصرخ الرجل بصوت عالي من مرارة الدواء، ثم قال لجحا بغضب وعصبية: من أين اتيت بهذا الدواء يا جحا؟ فإن طعمه لا يُحتمل.
قصص شعبية مسلية
ابتسم جحا ثم قال له: مبارك لك يا سيدي لقد شُفيت تماماً وعادت اليك حاسة التذوق، خرج الرجل المُحتال من عيادة جحا غاضباً وهو يتوعده بسلب كل نقوده وممتلكاته حتى بيته.
وبعد مرور قرابة الأسبوع عاد نفس الرجل الى جحا ودفع له العشرين ديناراً ثمن الكشف، ثم دخل الى جحا وقال له: يا سيدي الطبيب جحا، منذ ان خرجت من عيادتك المرة الماضية وانا لا اتذكر شيء أكاد أكون قد فقدت الذاكرة، ارجوك عالجني على الفور.
فهم جحا الحيلة الجديدة لهذا الرجل المخادع، ففكر قليلاً ثم قال بابتسامة ماكرة: اذا تكرمتي ايتها الممرضة احضري لي معلقه من الدواء الموجود في العلبة رقم 22 وقبل ان يكمل جحا حديثه مع الممرضة انتفض الرجل قائلاً: لا يا جحا لا أريد هذا الدواء فطعمه بشع لا يُطاق، ضحك جحا ثم قال للرجل: مبروك للمرة الثانية لقد عادت اليك الذاكرة وتذكرت ان طعم هذا الدواء كان بشعاً.
التعليقات