طرق علاج مرض السل

أ / عمرو عيسى

يُعد مرض السل هو مرض معدٍ يتسبب في العديد من الأعراض الخطيرة مثل السعال المستمر وفقدان الوزن والتعب الشديد، ومن أجل علاج مرض السل يتم استخدام مجموعة من الأدوية المضادة للسل، وتختلف طرق العلاج حسب نوع المرض ومدى انتشاره ومقاومته للأدوية.

علاج مرض السل

يتطلب علاج مرض السل الصبر والالتزام، حيث يجب على المريض اتباع الجرعات الموصوفة وعدم التوقف عن تناول الأدوية حتى بعد اختفاء الأعراض.

ذلك لضمان القضاء على البكتيريا بشكل كامل والوقاية من حدوث عودة للمرض، وتوجد ثلاث أنماط من علاج السل:

أحدث 3 طرق علاج مرض السل

1- علاج السل بالجرعة اليومية الموحدة

يتم فيه استخدام مجموعة من الأدوية المضادة للسل بجرعة ثابتة يوميًا، ويعتبر هذا العلاج طريقة فعالة وآمنة؛ للحد من انتشار المرض.

2- علاج السل بالجرعة المنخفضة والموجهة

أخذ علاج بالجرعات منخفضة من الأدوية المضادة للسل، وتوجيهها بناءً على نوع المرض ومقاومته للأدوية، وهذه الطريقة فعالة في علاج المرضى الذين يعانون من آثار جانبية للاستخدام العالي للأدوية.

3- العلاج المضاد للسل بالإضافة إلى العلاج المناعي 

العلاج المناعي يهدف إلى تقوية جهاز المناعة للمريض، ويعتبر هذا العلاج فعالًا في علاج المرضى الذين يعانون من أمراض مناعية مثل فيروس نقص المناعة البشرية HIV.

أنواع وعلاجات مرض السل

أولًا: السل الكامن

السل الكامن من أكثر أنواع السل استغراقًا للوقت في العلاج، وهو أكثر أنواع العدوى الأخرى من حيث تنوع العلاجات حيث يمكن أن يعتمد المريض على أكثر من دواء في برنامجه العلاجي.

يتبع مريض السل الكامن نظام علاجي أفضل من حيث الفاعلية إذا اختار النظام القصير والذي يتراوح مدته من ثلاثة إلى أربعة أشهر.

في أنظمة العلاج الأطول والتي تستمر من ستة إلى تسعة أشهر تقل نسبة إتمام المريض للعلاج، كما تزيد نسبة الفعالية كلما قصرت المدة.

اسم الدواء مدة العلاج ( بالشهور)
إيزونيازيد مع ريفابنتين 3
ريفامبيسين 4
إيزونيازيد مع ريفامبيسين 3
إيزونيازيد من 6 إلى 9

  ثانيًا: السل النشط

السل النشط هو مرحلة تكاثر البكتيريا بشكل شرس، وهنا ينتقل السل عبر العدوى للمحيطين بالمريض، وعادة ما يحدث ذلك بسبب انتقال الهواء المعدي عبر السعال.

الأعراض النموذجية للسل المعدي هي السعال، البلغم، الألم والضعف العام في الجسم، بالإضافة إلى أعراض الحمى وفقدان الوزن والشهية والتي يصاحبها تعرق غزير خلال ساعات النوم .

ثالثًا: السل المقاوم لأدوية متعددة

هو شكل من أشكال الكمون التي يلزم معها تعرض المريض للأدوية التي تقضي على الجرثومة الخاملة، وهذا الأسلوب من العلاج هو ما دفع عدد السل حول العالم إلى التناقص تدريجيًا.

أما السل المقاوم للأدوية المتعددة وهو النوع النادي الذي يتحول من الكمون إلى النشاط رغم أخذ التطعيمات المضادة، حيث إنه لا يوجد علاج له حتى الآن.

تعرف علي ما هو مرض السل

أنواع السل حسب مكان الإصابة

أولًا: السل الرئوي ( Pulmonary TB )

من أعراضه الرئيسية هي السعال الممزوج بالدم، ويجري التأكد منه إذا ما استمر السعال لأكثر من ثلاثة أسابيع، والسل الرئوي هو انتشار البكتيريا المعدية في الرئتين والذي يصاحبه ضيق عام في التنفس.

ثانيًا: السل خارج الرئتين ( Extrapulmonary TB )

  1. التهاب العقد اللمفية

يميل إلى إصابة عنق الرحم في منطقة العقد اللمفاوية وعادةً ما يسبب تورمًا، وهذا هو العرض الوحيد الظاهر إلى جانب مجموعة من الأعراض الجانبية، مثل الجمة والإعياء وغيرها من أعراض السل.

  1. التهاب غشاء السل

يعرف بالإنجليزية باسم TB pericarditis وهو عبارة عن إصابة النسيج الفاصلة المحيطة بالقلب بجرثومة السل، وهي الأنسجة الرفيعة المتكونة من طبقتين والمعروفة باسم التامور، ويسمى أيضًا التهاب التامور الانصرابي الانضباطي، أو التهاب التامور التضيقي.

  1. السل الكبدي

من أكثر أنواع السل ندرة، حيث لا تتجاوز نسبة المصابين 1% من إجمالي المصابين، ومن أهم أعراضه الإحساس بالألم في أعلى الكبد.

بالإضافة إلى تغير في حجم العضو، ومن الممكن أن يصل انتشار البكتيريا إلى الجهاز الهضمي والوريد البابي.

مضاعفات والأثار الجانبية لأدوية السل

توجد مضاعفات وأعراض جانبية لأدوية السل، ورغم عدم شيوعها إلا أنها خطير إذا ظهرت، وهنا تأتي أهمية متابعة المريض خلال مدة العلاج وأخذ الملاحظات عن حالته.

من الأمراض التي يعاني منها مريض السل بسبب الدواء هو تسمم الكبد، بالإضافة من الأمراض الجانبية مثل الغثيان وفقدان الشهية، داء اليرقان الذي يغير درجة لون الجلد، الحمى المفاجئة التي تأخذ ثلاثة أيام حتى تزول، التغييرات في لون البول.

يعد التوقف عن تناول العلاج إلى نتائج عكسية، خاصةً في المراحل الأولى من العلاج، في هذه المدة تكون البكتيريا تجهز نفسها لمقاومة المركب الدوائي، ولذلك تكون قدراتها الدفاعية أعلى وأكثر شراسة في حالة اختفاء المركب العلاجي.

تشخيص مرض السل

أحدث 3 طرق علاج مرض السل

  1. اختبار الجلد

يجرى الاختبار من خلال حقن الجلد بمادة التوبركولين، وفي خلال اليومين أو الثلاثة أيام التالية تبدأ أعراض التورم تظهر على الجلد والتي منها يستطيع الطبيب تحديد إصابة المريض من عدمه.

  1. اختبار الدم

عبر أخذ عينة من دم الشخص المشتبه في مرضه يجري الطبيب تجارب على خلايا الجهاز المناعي في العينة، حيث تظهر استجابة الخلايا الدفاعية في الدم عدم وجود إصابة بعدوى السل بنوعيه النشط والكامن.

  1. الأشعة السينية

في حالة كان الشخص المشتبه بمرضه يعاني من أعراض سل الرئة يمكن أن تكون الأشعة وسيلة مثالية لكشف البقع وعلامات داء السل في الرئتين.

  1. تحليل البلغم

من خلال أخذ عينة من مخاط الأنف الذي يخرج مع السعال يستطيع الطبيب إجراء الفحوصات التي تكشف عن وجود بكتيريا من السل الكامن أو المعدي في العينة، وهذه الطريقة عادةً ما تأخذ عدة أسابيع للتأكد من تحمل العينة لكل أنواع المضادات واستجابتها السلبية لها.

شاهد دواعي استعمال كبسولات ريوزيد لعلاج السل

يتطلب السل الكثير من الصبر والمداومة على المسار العلاجي، ويتطلب توجيهًا دقيقًا من قبل الأطباء المختصين، وبعد الانتهاء من العلاج، يجب على المريض الالتزام بالرعاية الذاتية واتباع الإرشادات الطبية للوقاية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *