فضل سورة المؤمنون وسبب تسميتها

Dina Magdy

فضل سورة المؤمنون وسبب تسميتها عبر موقع محتوى, ذكر الله عز وجل في افتتاحية هذه السورة اسم المؤمنون ولذلك أطلق على هذه السورة اسم المؤمنون وفي ذلك بيان لفضل المؤمنون فهم ورثة الفردوس الأعلى، هذه السورة تعد الثالثة والعشرون من سور القرآن الكريم

وعدد آياتها ثمانية عشر بعد المائة ولذلك فهي سورة مكية من المئين، تقع هذه السورة في الجزء الثامن عشر من القران الكريم ونزلت بعد سورة الانبياء، تابع معنا السطور التالية لمعرفة فضل تلاوة سورة المؤمنون في السنة النبوية.

فضل سورة المؤمنون

سبب تسمية سورة المؤمنون

ذكر الله عز وجل في افتتاحية السورة اسم المؤمنون ولذلك أطلق عليها هذا الاسم كما بينت الآيات الشريفة صفات المؤمنون، وأن هذه الصفات الطيبة كانت سببا في فلاحهم في الدنيا وفوزهم بنات النعيم في الاخرة(1) ، يمكنك أخي المسلم أن تقرأ هذه الآيات الشريفة لتعلم بعض صفات المؤمنون وتبحث عنها في نفسها نسأل الله أن يجعلنا من المؤمنون الصالحون وأن يرزقنا الله الفردوس الاعلى بلا حساب ولا سابقة عذاب اللهم تقبل يارب.

فضل سورة المؤمنون

أسماء سورة المؤمنون

أطلق على هذه السورة اسم المؤمنون في المصحف العثماني كما أطلق عليها في كتب التفسير بعض الأسماء الأخرى ومنها اسم المؤمنين وذلك وفقا لما رواه مسلم عن عبد الله بن السائب فقد ذكر في حديثه لفظ المؤمنين ولم يذكر المؤمنون(2)، كما أطلق على السورة اسم سورة الفلاح وكذلك قد أفلح لأن الله عز وجل افتتح السورة بعبارة قد أفلح المؤمنون.

 

فضل سورة المؤمنون

ورد في شأن سورة المؤمنون بعض الأحاديث ولكنها أحاديث ضعيفة ضعفها كثير من علماء الحديث وهذا يعني أنها لم ترد عن حضرة سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم وإليكم ما جاء في بعضها في نهاية المقال (3).

وورد عن عبدالرحمن بن عبد القاري أنه سمع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه يقول انه سمع صوت مثل دوي النحل وبعدها لبث أصحاب الرسول صل الله عليه وآله وسلم ساعة فقد أنزل الوحي على سيدنا المصطفى صل الله عليه وآله وسلم العشر آيات الآولي من سورة المؤمنون وحينها ذكر لنا سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم من أقامهن دخل الجنة وفي هذا بيان بفضل السورة العظيم (4).

فضل سورة المؤمنون

سورة المؤمنون والشفاء من الأمراض

انتشر على شبكة الإنترنت فضل قراءة الأربع آيات الأخيرة من سورة المؤمنون في الشفاء لما ورد في الحديث عن حضرة سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم (5)، وهذا الحديث ضعيف لا أصل له فقد ضعفه الألباني وقال عنه الذهبي إنه حديث باطل لا يصح، ويمكنك أخي المسلم أن تقرأ هذه الأحاديث باعتبار أنها إحدى آيات القرآن التي تشفي من الأمراض بفضل الله عز وجل القرآن شفاء ورحمة للعالمين وليس لها فضل خاص في الشفاء من الأمراض.

ما ورد في المقال من آيات وأحاديث

(1) قال تعالى: “قدْ أفلَحَ المُؤمنُونَ * الَّذينَ هُم في صلاتِهِمْ خاشعُونَ * والَّذينَ هُم عنِ اللَّغوِ معرِضُونَ * والَّذينَ همْ للزَّكاةِ فاعلُونَ * والَّذينَ هم لفرُوجهِم حافظُونَ * إلَّا علَى أزوَاجِهِمْ أوْ ما ملكَت أيمَانهُمْ فإِنَّهمْ غيرُ ملُومينَ * فمنِ ابتغَى وراءَ ذلِكَ فأولئِكَ همُ العادُونَ * والَّذينَ هم لأماناتهِم وعَهدهِمْ راعونَ * والَّذينَ همْ علَى صلوَاتهِمْ يحَافظُونَ”.

(2) فيما رواه مسلم عن عبد الله بن السائب، قال: (حضرت رسول الله يوم الفتح، فصلى في قَبَل الكعبة، فخلع نعليه، فوضعهما عن يساره، فافتتح سورة المؤمنين…) الحديث.

(3) رواه أبي بن كعب في فضل سورة المؤمنين أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “منْ قَرأَ سُورة المُؤمنون بشَّرتهُ المَلائكة بالرَّوح والرَّيْحَان، ومَا تَقرُّ بهِ عيْنُه عندَ نزُول ملَك المَوت”

(4) عبد الرحمن بن عبد القارئ قال سمعت عمر بن الخطاب عنه يقول كان إذا أُنزِلَ الوحي على رسول الله يسمع عند وجهه دوي كدوي النحل فمكثنا ساعة فاستقبل القبلة ورفع يديه فقال : اللهم زدنا ولا تنقصنا وأكرمنا ولا تُهِنَّا وأعطنا ولا تحرمنا وآثرنا ولا تؤثر علينا وارض عنا ثم قال لقد أُنْزِلَتْ علينا عشر آيات من أقامهن دخل الجنة ثم قرأ (قد أفلح المؤمنون) إلى عشر آيات .

(5) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود، أَنَّهُ ”قَرَأَ فِي أُذُنِ مُبْتَلًى ، فَأَفَاقَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا قَرَأْتَ فِي أُذُنِهِ ؟ قَالَ : قَرَأْتُ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا سورة المؤمنون آية 115 حَتَّى فَرَغَ مِنْ آخِرِ السُّورَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ أَنَّ رَجُلا مُوقِنًا قَرَأَ بِهَا عَلَى جَبَلٍ لَزَالَ “.