مضامين سورة القيامة وسبب نزولها

Dina Magdy

مضامين سورة القيامة وسبب نزولها عبر موقع محتوى, سورة القيامة سورة مكية من المفصل تقع في الجزء قبل الأخير من القرآن الكريم وهو الجزء التاسع والعشرون، أما عن ترتيبها في المصحف الشريف فهي السورة الخامسة والسبعون، نزلت هذه السورة الكريمة عقب نزول سورة القارعة على سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم وعدد آياتها أربعون آية.

بدأت هذه السورة العظيمة بالقسم بيوم القيامة ولذلك أطلق عليها اسم سورة القيامة كما أطلق عليها السلف اسم سورة لا أقسم، وسميت بهذا الاسم نظرا لاحتوائها على أهوال يوم القيامة وما يشهده الإنسان في هذا اليوم العظيم الذي تقشعر له الابدان، تابع معنا المقال نسلط الضوء على مضامين هذه السورة العظيمة.

 

فضل تلاوة سورة القيامة

لم يرد أحاديث نبوية في فضل تلاوة سورة القيامة كغيرها من سور القرآن الكريم التي روي في فضلها العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة ومن أهمها سورة البقرة والكهف ويس والملك والواقعة، وعلى الرغم من أن هذه السورة لم يذكر في السنة أى حديث عن سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم في فضلها

ويبدو فضلها واضحا في الأحكام والعبر التي حملتها السورة الكريمة وينبغي على المؤمن أن يتدبر سور القرآن الكريم حتى يعلم فضل تلاوة سور القرآن بنفسه، تدبر معاني سورة يوم القيامة حتى تعلم الدروس والعبر المستفادة منها.

مضامين سورة القيامة

يحمل القرآن الكريم الكثير من العبر والعظات لبني الإنسان وحتى يتعلم الإنسان من سور القرآن الكريم عليه أن يتدبر جيدا في معانيها، كل سورة من سور القرآن الكريم أنزلها الله عز وجل على سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم لغرض ما، والآن سنتعرف معا على الغرض الأساسي الذي أنزلت من أجله آيات سورة القيامة على سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وإليكم أهم ما اشتملت عليه السورة الكريمة وهي كالآتي.

فضل تلاوة سورة القيامة

الإيمان باليوم الآخر أحد أركان الإسلام وحتى يؤمن الإنسان عليه أن يؤمن باليوم الآخر والبعث والجزاء، أنزل الله عز وجل سورة القيامة على سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم للإيمان باليوم الآخر وما تضمنته من أهوال يوم القيامة، ويظهر لك عزيزى المسلم هذا بكل وضوح في افتتاحية السورة الكريمة

حيث أقسم الله عز وجل بيوم القيامة(1)، وتحدثت السورة الكريمة عن أهوال يوم القيامة وذكر أحوال العباد في هذا اليوم العظيم كما أوضح الله عز وجل للمؤمنين حالة الإنسان عند الموت(2)، نسأل الله أن يجعلها ساعة خفيفة علينا اللهم استجب يارب.

روي أن السبب في نزول سورة القيامة على سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم قدوم عمر ابن ربيعة إلى سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم يسأله عن موعد يوم القيامة وكيف يكون هذا اليوم، وعندما أخبره سيدنا النبي بهذا اليوم العظيم شكك في قدرة الله عز وجل على عظام الإنسان بعد موته ولهذا أنزل الله عز وجل هذه الآية (3).

فضل تلاوة سورة القيامة

ما ورد في المقال من آيات

(1) قال تعالى: لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ”.

(2) قال الله تعالي : ” كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ ۜ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ * وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ”.

(3) قال تعالى ”أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه ”نزلت في عمر ابن ربيعة وذلك أنه أتى النبي فقال حدثني عن يوم القيامة متى يكون وكيف أمرها وحالها فأخبره النبي بذلك فقال لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك يا محمد ولم أؤمن به أو يجمع الله هذه العظام.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *