فضل تلاوة سورة التغابن والدروس المستفادة منها

Dina Magdy

فضل تلاوة سورة التغابن والدروس المستفادة منها عبر موقع محتوى, سورة التغابن سورة مدنية موقعها في الجزء الثامن والعشرين من القرآن الكريم وهي في الحزب السادس والخمسين، هذه السورة تعد الرابعة والستون في المصحف العثماني، كما أنها تعتبر من السور القصيرة حيث أن عدد آياتها ثمانية عشر آية شريفة.

بدأت السورة بكلمة يسبح وهو فعل مضارع فهو أحد أساليب التسبيح لله عز وجل وهذا يعني أن السورة بدأت بالثناء على الله عز وجل، نزلت السورة بعد سورة التحريم، وعبارة التغابن تعني يوم القيامة أو يوم الفزع الأكبر، واليوم تعلمنا اسم جديد من أسماء يوم القيامة وهو التغابن، تابع معنا المقال لمعرفة سبب تسمية السورة بهذا الاسم وفضل قراءتها.

فضل تلاوة سورة التغابن

سبب تسمية سورة التغابن

أطلق صحابة رسول الله صل الله عليه وآله وسلم على هذه السورة اسم سورة التغابن لأن الله عز وجل ذكر في هذه السورة اليوم الذي يجمع الله عز وجل فيه الناس وهو يوم التغابن، وبهذا تبين أن يوم التغابن هو يوم القيامة ولهذا أطلق على السورة هذا الاسم(1) وأصبح لفظ التغابن أحد أسماء يوم القيامة اليوم الذي ينتظرهم المؤمنين للقاء الله عز وجل نسأل الله أن يكتب لنا السلامة في هذا اليوم العظيم اللهم ارزقنا لذة النظر إلى وجهك الكريم اللهم استجب يارب.

ويبقي السؤال ماذا تعني هذه الكلمة ما هو معني كلمة التغابن، التغابن هو أن يتغابن الناس بعضهم البعض وهذا يعني عقد مبادلة بين بعضهم البعض في هذا اليوم العظيم يدخل أصحاب الجنة جنات النعيم ويفرحون بما آتاهم الله من فضله وفي المقابل يأخذ أهل النار نار جهنم والعياذ بالله جزاء أفعالهم في الحياة الدنيا، والتغابن مبادلة الحق بالباطل والخير بالشر والله تعالي أعلي واعلم.

فضل تلاوة سورة التغابن

فضل تلاوة سورة التغابن

لم يذكر حديث صحيح عن سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم في فضل تلاوة سورة التغابن بوجه خاص وإنما ورد حديث صحيح عن حضرة سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم في فضل تلاوة سور المسبحات، وتعتبر سورة التغابن إحدى سور المسبحات نظرا لأن الله عز وجل افتتحها بكلمة يسبح

أما ما ورد في فضل سور المسبحات السبع فقد كان سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم ما يرقد كل ليلة قبل أن يقرأ المسبحات، حيث تحتوي أحد هذه السور القرآنية العظيمة على آية أفضل من ألف آية اقرأ أخي المسلم هذا الحديث الوارد في نهاية المقال (2).

دروس مستفادة من سورة التغابن

  • خلق الله عز وجل الإنسان في أحسن صورة فقد ميزه وفضله على جميع المخلوقات الأخرى وسخر له كل ما في الكون لخدمته ولهذا لابد أن نشكر الله عز وجل على نعمه الكثيرة.
  • أنزل الله عز وجل القرآن عز وجل ليه الناس من الظلمات إلى النور.
  • لابد أن يؤمن المسلم بإرادة الله وقضائه وقدره لا يحدث شئ في الكون إلا بأمر الله عز وجل أمر المؤمن كله خير.
  • أمرنا سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم بطاعة أوامر الله عز وجل واجتناب كل ما نهى عنه الله عز وجل والإنفاق في سبيل الله على الفقراء والمساكين والإكثار من فعل الطاعات وأعمال الخير.

ما ورد في المقال من آيات وأحاديث

(1) قال تعالى: “يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.

(2) وردَ حديث “المسبِّحات السبع” الذي رواه العرباضُ بن سارية: “أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كانَ يقرأُ المسبِّحات قبلَ أنْ يَرقدَ، وقالَ: إنَّ فيهِنَّ آيَةً أفضلَ منْ ألفِ آية”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *