مقاصد سورة الشورى وفضل تلاوتها

سبب تسمية سورة الشورى

أطلق على هذه السورة اسم سورة الشورى وذلك لورود كلمة الشورى ضمن عبارات هذه السورة (1)، وقد أوضحت هذه السورة المنهج الواجب على المسلمين أتباعه قبل اتخاذ أى قرار هام فقد كان سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم يستشير أصحابه في الأمور الهامة ولذلك فإن أمر المسلمين شورى بينهم.

وقد ورد في ترجمة البخاري في كتاب التفسير اسم سورة الشورى فقد أطلق عليها اسم سورة حم عسق، كما أطلق عليها اسم سورة شورى بدون حرفي الألف واللام نسبة إلى عبارة وأمرهم شورى بينهم، كما عرفت هذه السورة بإسم حم بدلا من اسم حم عسق وذلك من أجل اختصار اسمها، ولم يرد عن سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم أى حديث صحيح في تسمية سورة الشورى.

فضل تلاوة سورة الشورى

تبدأ السورة بالحروف المقطعة حم ولهذا فهي تعتبر أحد سور الحواميم، وقد ورد في فضل هذه السورة المباركة أنها تحتوى على أعظم الصفات الواجب توافرها في قائد أى فريق وهي صفة الشورى، وهذه الصفة اتصف بها أشرف الخلق سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم فقد كان حضرته دائما ما يستشير أصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم.

لا يحق لأى فرد أن يتخذ القرار بمفرده دون أن مشواره أعضاء فريقه، وقد وصف ابن عباس سور الحواميم بأنها لباب القرآن وهذا يؤكد مدى أهمية هذه السور القرآنية في المصحف الشريف كما وصف عبد الله بن مسعود هذه السور العظيمة بأنها ديباج القرآن وهذا هو سبب قيامه بتدبر وتأمل معاني هذه السور القرآنية فقد كان رضي الله عنه وأرضاه يعطيهم حقهم في التلاوة.

مقاصد سورة الشورى

• افتتح الله عز وجل بعض سور القرآن الكريم بالحروف المقطعة، وفي هذا تحدي لمشركي قريش الذين شككوا في نزول القرآن الكريم على سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم فهو من عند الله عز وجل ولو اجتمعوا لن يأتوا بمثل هذا القرآن.
• أنزل الوحي على سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم ليكون آخر الأنبياء والمرسلين فهو نبي آخر الزمان صل الله عليه وآله وسلم بعثه الله لمشركي قريش لهدايتهم وعبادة الله الواحد الأحد وترك عبادة الأصنام.
• جاءت هذه الآيات من أجل التسلية على سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم فقد أرسله الله عز وجل لتبليغ قومه بالدعوة إلى الله عز وجل وليس عليه هداية البشر الهداية من عند الله عز وجل الله يهدى من يشاء.

ما ورد في المقال من آيات

(1) قال سبحانه:{والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون} (الشورى:38).